عواصم – بزنس كلاس:
تعتبر المنافسة الاقتصادية والنجاحات الاستثنائية التي حققتها دولة قطر واحداً من أهم أسباب الحملة الإماراتية ضد الدوحة لأنها، أي نجاحات قطر، كما اعتبرتها أبوظبي غنما تأتي على حساب الدور الاقتصادي الإماراتي في المنطقة. وقد تجلى هذا الأمر بصورة واضحة عندما بادرت دول الحصار أول ما أعلنت حملتها على قطر بغلق أجواءها بوجه الخطوط الجوية القطرية المنافس المباشر لطيران الاتحاد وطيران الإمارات. وبمقارنة بسيطة توضح لغة الأرقام أرباح الخطوط القطرية التي بلغت في عام 2016 نحو 538.7 مليون دولار، أعلنت شركة طيران الاتحاد الإماراتية عن خسائر بقيمة مليار ,780 مليون دولار في 2016 نظرا لتراجع قيمة أصولها وضعف عائدات استثماراتها في شركتي أليطاليا وإير-برلين.
وقال محمد مبارك المزروعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران في بيان “ساهمت مجموعة من العوامل في هذه النتائج المخيبة للآمال لعام 2016”.وقالت بيان الشركة المملوكة للدولة إن مليارا و60 مليون دولار من خسائرها ناجمة عن تراجع تقييم أسعار طائراتها و808 ملايين دولار نتيجة استحواذها على حصص في شركتي أليطاليا وإير-برلين.
وأوضح البيان أن الشركة حققت “عائدات بلغت 8 مليارات و360 مليون دولار أمريكي”.
وتابع البيان “أدت تكاليف خفض القيمة المتكبدة لمرة واحدة وخسائر التحوط لتقلبات أسعار الوقود إلى التأثير سلباً على نتائج الأداء القوي في أعمال شركة الطيران الأساسية”.
وأكدت الشركة تحقيق “عائدات مسافرين مستقرة بلغت 4 مليارات و900 مليون دولار أمريكي ومعدلات إشغال بنسبة 79 في المائة خلال العام حيث نقلت الشركة أعداداً قياسية من المسافرين بلغت 18 مليونا و500 ألف مسافر”.
وبدأت شركة طيران الاتحاد، التي أنشئت عام 2003، التوسع سريعا إذ اشترت حصص أقلية في شركات طيران حول العالم، لتعزيز مسعاها لزيادة حصتها من النقل الجوي العالمي.وحاز طيران الاتحاد على 49 في المائة من أليطاليا، و29 في المائة من إير-برلين، و40 في المائة من إير سيشل، و24 في المائة من خطوط الطيران الهندية و 19.9 في المائة من خطوط فيرجن الأسترالية، كما تحتفظ بحصص في طيران صربيا.
وفي مايو الماضي، رفض العاملون في شركة أليطاليا، التي تتكبد خسائر منذ سنوات، خطة لإعادة هيكلة بكلفة ملياري يورو تشمل الغاء 1700 وظيفة وتخفيض الرواتب.
كما وصلت خسائر شركة إير-برلين في العامين الماضيين إلى مليار و200 مليون يورو، أي نحو مليار و400 مليون دولار.