القطاع السياحي يعاند دول الحصار ويؤكد جاذبيته

الموسم محجوز بالكامل وقوائم الانتظار ممتلئة

السياحة المحلية والوافدة في أقوى مواسمها

ارتفاع نسب إشغال الفنادق إلى 100٪ في العيد

منافسة الوجهات العالمية تخصص مدروس لقطاع السياحة القطري

فعاليات وعروض مغرية من شركات السياحة والفنادق للمواطنين والمقيمين

مهرجان الصيف يعزز نتائج الفنادق والمجمعات التجارية

السياحة الداخلية تنعش حجوزات الفنادق

 

بزنس كلاس- عبد الله محمد

واصلت كافة قطاعات الاقتصادية بقطر ابهار العالم، بصمودها امام الحصار الجائر المفروض على قطر، بل ان جميع هذه القطاعات حققت نجاحات وانجازات فاقت التوقعات، ومن ضمن هذه القطاعات قطاع السياحة، الذي توقع له المحاصرون ان يسجل خسائر وانهيار تحت وطأة اغلاق المنافذ البرية والجوية امام السائحين الخليجيين، ولكن خاب ظنهم، وواصل القطاع السياحي جذب المزيد من الزائرين.

وتشير الأرقام الرسمية الى ارتفاع إجمالي عدد الزوار الوافدين لدولة قطر الى حوالي مليون و464 ألف زائر منذ بداية العام وحتى شهر يونيو 2017، مسجلا نمو 1.5% بالنصف الأول من 2016، حيث بلغ إجمالي عدد الزائرين حينها مليونا و442 ألف زائر.

وارتفعت ايضا نسبة إشغال الفنادق في يونيو الماضي الى نحو 61% بزيادة نسبتها 14% عن نفس الشهر من 2016. وارتفعت نسبة الإشغال في جميع الفنادق في الدول بمختلف أصنافها، حيث شهدت الفنادق من فئة 5 نجوم نسبة إشغال قدرها 61%، مقابل 42% لشهر يونيو 2016، وبلغت نسبة إشغال الفنادق 4 نجوم نحو 63% مقارنة بنحو 57% لنفس الفترة من 2016. كما ارتفعت نسبة الإشغال في الفنادق 3 نجوم إلى 60% مقابل نحو 40% في يونيو 2016. وبلغ سعر الليلة الواحدة للغرفة 5 نجوم في يونيو الماضي الى 637 ريالاً مقابل 620 ريالا في يونيو 2016، وارتفعت ايضا كلفة الليلة الواحدة للغرفة 4 نجوم الى نحو 303ريالاً إلى 292 ريالاً لنفس الفترة من 2016.

لم يبق محلات

ومن المتوقع ان ترتفع نسب الإشغال في فنادق بالدوحة إلى 90٪ خلال الأسابيع المقبلة وقد تصل الى100% خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، خاصة من قبل السياح المحليين والوافدين خاصة من الكويت وسلطنة عمان وتركيا، في الوقت الذي يساعد تحسن الطقس على تنشيط السياحة الداخلية، بحسب عاملين في القطاع. وأكد هؤلاء أن قطر باتت مقصداً سياحياً جاذباً مع توفر مرافق ترفيهية متنوعة وفنادق على أعلى المستويات.

وأوضحوا ان فنادق قطر سوف  تستقبل خلال اجازة عيد الأضحى زوارها من المواطنين والمقيمين الذي فضلوا قضاء إجازة هذا الصيف في قطر مع عائلاتهم وأصدقائهم للتمتع بالمرافق الترفيهية التي توفرها الدوحة وتضامنا معها ضد الحصار، كذلك الأمر بالنسبة للسياح القادمين من الخارج، حيث تعد هذه فرصة لهم للتعرف على ثقافة القطريين وتقاليدهم الغنية والاستمتاع بالضيافة العربية الأصيلة.

وأكدوا أن مهرجان صيف قطر يشكل فرصة لزيادة حجم السياحة الوافدة، حيث تعمل الهيئة العامة للسياحة على الترويج للقطاع السياحي من خلال هذا المهرجان الذي يُعدّ فرصة لتقديم المنتجات السياحية التي تتميز بها قطر للمواطنين والمقيمين والزوار. فعاليات متنوعة

وقال مسؤولي السياحة والمنشآت الفندقية: ان القطاع السياحي أكد قدرته على مواجهة التحديات، وتمكن من جذب عدد كبير من السياح خلال الشهور الماضية خاصة خلال عيد الفطر، إذ أعرب العديد من السياح، عن رغبتهم بزيارة قطر، خلال موسم الأعياد، بالرغم من الحصار المفروض.

واضافوا: أن الدوحة قادرة على منافسة كثير من الوجهات السياحية العالمية، حيث انها تتمتع بكافة المقومات السياحية التي تجذب المواطنين والأجانب للاستمتاع بالشواطئ الجميلة والمواقع التراثية والقلاع، هذا بالإضافة إلى سلسلة الفنادق العالمية الموجودة بالدوحة.

وذكر مسؤولي السياحة أن الجهة المعنية بالدولة تعمل بجهد من أجل تنشيط هذا القطاع في فصل الصيف حيث أقامت العديد من الفعاليات المتنوعة للعائلات، كما أن المواقع التراثية لها دور بارز مثل سوق الوكرة وكتارا في هذا الجذب.

مشاريع بحرية وسياحة

وأشاروا الى أن التطور الذي شهدته الدولة في قطاع السياحة البحرية من حيث إنشاء عدد من المنتجعات الجديدة، بالإضافة إلى الفنادق المطلة على الشواطئ والتي تقوم في الوقت الحالي باستقطاب العائلات القطرية، جميعها عوامل تساعد على الجذب السياحي.

وأوضح مسؤولو السياحة أن القطاع السياحي في قطر يشهد دخول المزيد من المشاريع المدروسة بعناية خلال العام الحالي، على الرغم من الضغوط التي تشهدها القطاعات الأخرى، وتوقعوا أن يستقطب مهرجان صيف قطر هذا العام عشرات الآلاف من الزوار من السوق المحلي، وكذلك من السوقين الكويتي والعماني، مشيرين إلى أن فعاليات مهرجان الصيف الذي تطلقه الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص تحفز نتائج الفنادق والمجمعات التجارية.

عوامل جذب وإدهاش

وفضّل القطريون قضاء العطلات الصيفية في منتجعات سياحية وفنادق قدمت عروضاً مغرية لهم وللسياح الأجانب، بالإضافة إلى الأماكن السياحية المفتوحة على الشواطئ المختلفة ورحلات السفاري في الصحراء. وقدمت شركات السياحة والفنادق عروضاً مغرية للسياحة الداخلية، ما جذب القطريين والوافدين والسياح الخليجيين من الكويت وسلطنة عمان أيضاً.

وتتيح العروض المتاحة للضيوف فرصة للحصول على ليلة مجانية عند حجز ليلتين (في الفنادق) أو خمس ليال (في الشقق الفندقية)، كما ستقدم منشآت فندقية أخرى خصماً تبلغ نسبته 10% على جميع المأكولات والمشروبات

منشآت وترفيه

وفي هذا السياق، أبرمت الهيئة العامة للسياحة شراكات مع 77 منشأة فندقية ستقدم بموجبها عروضاً مغرية، للإقامة والمأكولات والمشروبات، خلال شهري يوليو وأغسطس، وذلك ضمن مهرجان صيف قطر 2017. وبموجب الاتفاقية، ستقدم المنشآت الفندقية 11 عرضاً متنوعاً لضيوفها خلال فترة المهرجان، سواء كانوا زواراً أو من سكان البلاد.

ومؤخراً، أعلنت الهيئة العامة للسياحة، توسيع نطاق خدمات التأشيرات الإلكترونية لتشمل الشركات المرتبطة بصناعة السياحة، والأفراد القادمين إلى قطر على متن أي من شركات الطيران العالمية، وذلك في إطار مساعيها الرامية لتقديم المزيد من التسهيلات، فيما يتعلق بإجراءات الدخول إلى دولة قطر.

من ناحية أخرى، يساهم مهرجان صيف قطر في تسليط الضوء على القطاع السياحي خاصةً في مجالي الترفيه، ويستقطب أعداد كبيرة من الزوار سواء على المستوى المحلي او من الدول الصديقة وخاصة الكويت وسلطنة عمان، وتشهد المدينة الترفيهية إقبالاً عائلياً كبيراً بدعم من تنوع الفعاليات، ومن المتوقع ان تستقطب مهرجان صيف قطر هذا العام أكثر من 200 إلف زائر.

مقومات استثنائية

وذكر مسؤولي المنشآت الفندقية ان قطر تتمتع بمقومات سياحية عالية ويتوفر بها العديد من الأماكن التي تجذب العائلات وأهمها الشواطئ المفتوحة والفنادق المتنوعة والشاليهات والمجمعات التجارية والأماكن التراثية مثل كتارا وسوقي واقف الوكرة، مؤكدين التطور الذي شهدته الدولة في قطاع السياحة البحرية من حيث إنشاء عدد من المنتجعات الجديدة، بالإضافة إلى الفنادق المطلة على الشواطئ والتي تقوم في الوقت الحالي باستقطاب العائلات القطرية، جميعها عوامل تساعد على الجذب السياحي.

 

السابق
الهيليوم القطري في واجهة الحدث الاقتصادي العالمي
التالي
القطاع الخاص أمام مفترق الفرص.. والحصار استثمار أمثل