الدوحة- وكالات – بزنس كلاس:
أكد السيد ويليام غرانت، القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الدولة، أن قطر اتخذت خطوات مهمة إلى الأمام في مكافحة الإرهاب ومن يمولونه وحماية حقوق العمالة الأجنبية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ستواصل العمل مع الشركاء القطريين للمحافظة على هذا الزخم.
جاء ذلك خلال رسالة لغرانت بعنوان «حان وقت تقاعدي إلى اللقاء يا قطر»، أعلن من خلالها إحالته على التقاعد، بعد مضي ستة أشهر فقط من تعيينه.
وأشار غرانت إلى أنه لمس قوة ومرونة العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، مشيداً بالمبادرات الجديدة في مجالات الدبلوماسية الثنائية والتعاون والنشاطات العسكرية المشتركة والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومن يمولونه وحماية حقوق العمالة الأجنبية.
وقال القائم بأعمال السفارة الأميركية: «الأصدقاء، إنه وقت صعب بالنسبة لي. كانت مهمتي في قطر مؤقتة وقد شارفت على الإنتهاء. سأحال إلى التقاعد وسأعود إلى الولايات المتحدة في الأيام المقبلة. يسرني أن أعود إلى أسرتي والأصدقاء، غير أنه يحزنني أن أغادر دولة قطر».
وأضاف: «خلال فترة عملي هنا، لمست قوة ومرونة العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر. رأيت هذه العلاقة على شكل مبادرات جديدة في مجالات الدبلوماسية الثنائية والتعاون والنشاطات العسكرية المشتركة والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومن يمولونه وحماية حقوق العمالة الأجنبية. لقد اتخذت قطر خطوات هامة إلى الأمام في هذه المجالات وغيرها، وستواصل الولايات المتحدة العمل مع شركائنا القطريين للمحافظة على هذا الزخم».
ونوّه القائم بالأعمال، المحال على التقاعد: «كل من هذه الإنجازات مهمة في حد ذاتها، وهي مجتمعة تشكل علاقة جديدة واستراتيجية بين الولايات المتحدة ودولة قطر تزداد قوة مع مرور الوقت».
وأضاف: «دلالة على أهمية علاقتنا، زار دولة قطر العديد من المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى خلال فترة عملي هنا، ومنهم أصحاب السعادة وزراء الخارجية والدفاع والخزانة، الذين التقوا جميعاً مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وكبار المسؤولين في الحكومة القطرية، وبالإضافة إلى ذلك، اجتمع صاحب السمو مع الرئيس دونالد ترمب خلال زيارته إلى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحاً أن مثل هذه اللقاءات تعزز فهماً أعمق لكلا الجانبين، حيث أسفرت هذه اللقاءات أيضاً عن خطط عمل تنفذها الحكومتان على نحو فعال، مما يحقق تقدماً له فوائد على المدى البعيد لكل من الشعبين الأميركي والقطري».
وقدم القائم بالأعمال الأميركي شكره إلى «جميع زملائي في السفارة الأميركية على العمل الذي يقومون به. تفانيهم ومهارتهم والتزامهم المستمر بتحسين وتعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، وهو ما يدفع بهذه العلاقة إلى الأمام يوماً بعد يوم»، قائلاً: «كل من التقيت بهم هنا من أشخاص يمثلون قطر ومجتمعات قطر المتنوعة – ساهموا في إثراء تجربتي في قطر وجعلها منتجة وممتعة».
وقال: «على الرغم من سعادتي البالغة بالعودة إلى أسرتي إلا أنني سأفتقد قطر وشعبها. أنا على يقين من أن قطر ستواصل مسارها كدولة حديثة ومحافظة على تقاليدها وثقافتها الغنية. أشكركم على تعريفي بثقافتكم واستضافتي في بلدكم، وأتطلع إلى مشاهدة فريق كرة القدم الأميركي هنا في فيفا 2022».
وكانت الخارجية الأميركية عينت شهر سبتمبر الماضي، وليام غرانت، بمنصب القائم بالأعمال للسفارة الأميركية فى الدوحة، قطر، ليكون ممثلاً لحكومة بلاده، ويقود السفارة في تعاملها الدبلوماسي مع دولة قطر إلى حين تعيين سفير جديد.
ويعدّ غرانت دبلوماسي أميركي رفيع المستوى، يتمتع بخبرة واسعة في المنطقة، وصل إلى الدوحة بعد أن أمضى سنة دراسية كأستاذ زائر للأمن القومي في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، وكان قد تولى عدداً من المهام الدبلوماسية.
وأشاد التقرير السنوي للخارجية الأميركية بشأن الإرهاب لعام 2016، بالشراكة بين واشنطن والدوحة في مكافحة الإرهاب، وقالت الخارجية الأميركية إن قطر شريك كامل وعضو فاعل في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.