دول الحصار تشتري المواد الغذائية والأدوية بأسعار مضاعفة.. لماذا؟!!

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

لم يبقى في جعبة دول الحصار شيء باستطاعتها إلا وفعلته لتؤذي الشعب والمواطن القطري قبل دولته، فقد وصل بها الحد إلى شراء كميات ضخمة من المواد الغذائية والأدوية بأسعار مضاعفة بغية تخزينها ومنع وصولها إلى قطر لضرب ثقة المواطن بالدولة من خلال جعله يعاني المرض دون دواء أو تجويعه فيما استمرت قطر بتقديم العلاج لكل الخليجيين في مستشفياتها ومؤسساتها الطبية بغض النظر عن جنسياتهم سواء كانوا من دول الحصار أو سواها.

من جانب آخر، تواصل لجنة المطالبة بالتعويضات للأسبوع العشرين على التوالي استقبال طلبات المتضررين من الحصار المفروض على قطر من 4 دول ، وأبرزها خسائر مالية لحقت برجال أعمال وملاك عقارات أسسوا مصالح تجارية بدول الحصار ، تليها شكاوى طلاب شطبوا من جامعات دول الحصار وهم في السنة النهائية للتخرج ، ولم يجدوا فرصاً مناسبة لالتحاقهم بركب التعليم.

وتساهم غرفة تجارة وصناعة قطر في دراسة أكثر من 166 شركة ومؤسسة تجارية ، لتوثيق المشكلات المالية التي واجهتها جراء الأزمة الراهنة ، ووسائل تصديها لها ، وذلك في ملفات خاصة تحوي العديد من الأوراق الثبوتية والمستندات الرسمية لتلك الشركات ، تمهيداً لتسليمها للجنة التعويضات.

ورصدت اللجنة شكاوى رجال أعمال وأصحاب مشاريع تعاقدوا على استيراد بضائع مختلفة منها غذائية ودوائية وخدمية ومعدات لاستخدامات البنية التحتية ، وفي الوقت المحدد لنقلها عبر ميناء جبل علي البحري بإمارة دبي فوجئوا بإجراءات تعسفية مثل إبراز مستندات لا تحمل ختماً ولا اسماً قطرياً ، وألا تكون وجهتها الدوحة ، وألا تخرج أو تورد من مؤسسة إماراتية أو مؤسسات دول الحصار.

ولعل أكثرها إيلاماً ما ذكره عدد من أصحاب الأعمال عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، هو بحث السلطات الإماراتية على مصادر الغذاء والدواء والعملاء الذين تتعاون معهم الشركات القطرية لشراء منتجاتها بأضعاف أسعارها لثني المنتجين عن التصدير لقطر بهدف تجويع الشعب القطري.

ومن الممارسات التي تسيء للقانون الدولي تعطيل السفن القطرية عن التوجه لوجهاتها المحددة مسبقاً ، ورفض تزويدها بالوقود اللازم لرحلة الإبحار ، أو تركها على رصيف الميناء منذ بدايات الحصار ، أو توجيه طاقمها للإبحار نحو آسيا والصين بهدف إرهاقها مالياً ، وتعمد إتلاف حمولتها.

وقالت السيدة هدى . م سيدة أعمال قطرية : لديّ شركة قطرية مسجلة منذ 9 سنوات ، وتعمل كشركة عامة ومنها استيراد حصى الجابرو لعدد من مشاريع البنية التحتية ، وقد تعاقدت قبل الحصار على شحن شحنة كبيرة من الجابرو تقدر بالملايين من ميناء الفجيرة بالإمارات إلى الدوحة ، وعندما وقعت الأزمة الخليجية تعرضت لخسائر مالية فادحة .

وأوضحت أنها تعاقدت مع شركات محلية لتوريدها الجابرو ، وقد سددت كامل القيمة المالية للشحنة ، وكان المفترض وصولها للدوحة خلال شهر يوليو الماضي ، وعندما بدأ الحصار توقف كل شيء .

وأضافت أنها تتواصل مع الشركات الموردة للجابرو ومكاتب الشحن ولكن الجميع يغلق الهواتف ولا يردون على الاتصالات ، وعندما حاولت تغيير مسار شحن الحصى من الإمارات عن طريق سلطنة عمان لم تتمكن من ذلك لأنّ الشحنة مسجلة باسم شركة قطرية .

وأشارت السيدة هدى إلى أنها خسرت كل تعاقداتها التي تقدر بالملايين ، إضافة إلى فقدانها عملاءها وخسارتها أرباح الشحنة التي لم تخرج من الفجيرة حتى اليوم .
وذكرت أنها حضرت للجنة لتقديم شكواها ، وأنها قابلت قانونيي اللجنة وشرحت لهم الأضرار المالية التي لحقت بها .

قدم عدد من مسؤولي مجموعة شركات تجارية شكاوى بأضرار لحقت بهم بسبب الحصار ، وهي مجموعة تتكون من الشركة الأم ومقرها الدوحة ، ولديها مصنع بالإمارات يقوم بتصنيع معدات ووسائل تتعلق بوسائل النقل ، وقد تضرر عمل المصنع بالكامل لكونه يقوم بتصنيع المواد الأساسية قبل توريدها للعملاء.

قال أحد إداريي الشركة : لقد تعرضت المجموعة لخسارة كبيرة لكونها تعتمد على المصنع الإماراتي في تصنيع معدات النقل ، وتعرض للخسارة من أول يوم حصار ، مضيفاً أنه مع مرور أكثر من 178 يوماً على الأزمة تمكنت الشركة من نقلها لدولة أخرى ، لتلافي المزيد من الخسائر. وأشار إلى أنه فقد عملاء من دول الحصار ، ولكن الشركة التجارية بدأت بالوقوف من جديد على قدميها لتعويض خسائرها المالية .

السابق
سماء قطر.. “الدبران” يقترب مرتين من القمر خلال ديسمبر
التالي
القائم بأعمال واشنطن في الدوحة: قطر تكافح الإرهاب بجدية ونجاح