العلاج أصبح إلكترونيًا وعن بُعد

 

مما لا شك فيه أن التقدّم في التكنولوجيا أمر آخذ بالتوسع إلى مرحلة بعيدة وغير متوقّعة، هذا التطور الهائل الذي نشهده على أكثر من صعيد، لامس الطب في عدد من المجالات
ففي أحد مستشفيات العاصمة الهندية نيودلهي، يستعد بعض الأطباء لمعالجة مرضاهم عن بُعد، وذلك من خلال تتبّع بعض شاشات الكمبيوتر التي تعرض المؤشرات الحيوية للمرضى المتواجدين في قسم العناية المركزة، وذلك في العيادات التي تبعد عنه مئات الكيلومترات.
كيفيّة المعالجة
أحد أبرز المستشفيات الخاصة في الهند ولأنها تعاني نقصًا حدًا في طاقمها الطبي، تستعد للجوء إلى هذه الوسيلة والإستعانة بأطباء عن بُعد. الأطباء سيستعينوا بعدد من شبكات الكمبيوتر، التي تمكّنهم من مراقبة وضع مرضاهم عن بُعد، كما يمكنهم إصدار تعليمات علاجية بعد تقييم التاريخ المرضي للعائلة، واستطلاع بيانات عدد نبضات القلب للمرضى الذين يعانون من حالات حرجة في مواقع نائية بعيدة من المدن
حالة فعليّة ناجحة
هذا الأسلوب الجديد كان فعّالًا في إحدى مدن جنوب الهند، بحيث تمكّن الأطباء من إنقاذ حياة إمرأة تبلغ من العمر 30 عامًا، بعدما توقف قلبها عن النبض. الأطباء تمكّنوا من مساندة طبيب مقيم غير متخصص في الحالات الحرجة في إجراء تنشيط للقلب وذلك بالاستعانة برابط عبر الفيديو
ما هي تكلفة معالجة الحالة الواحدة
ومقابل معالجة حالة واحدة حرِجة إلكترونيًا، تتقاضى المستشفيات الخاصة مبلغا يتراوح ما بين 10 و 30 دولار أميركي يوميًا
حاجة الهند
في هذا السياق، قالت منظمة الصحة العالمية يوجد في الهند سبعة أطباء لكل عشرة آلاف شخص، أي ما يمثل نصف المتوسط العالمي، أما بيانات الرابطة الطبية في الهند، فأشارت إلى أن البلاد بحاجة إلى أكثر من 50 ألف اخصائي للحالات الحرجة فيما لا يتوافر حاليا سوى 8350 طبيبا فقط

السابق
إلى كل متّبعي الانظمة الغذائية الصحيّة.. إحذروا الوقوع في هذا الخطأ
التالي
لن تصدّق تأثير الخل والليمون على أسنانك