العطية: تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد وتحقيق الرخاء بكافة المجالات

الدوحة – بزنس كلاس:

أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع أن قطر لديها رؤية واضحة وتعمل على تحقيقها في كافة المناحي والمجالات، مشيراً إلى أن أحد هذه المجالات هو الأمور الدفاعية وتطوير القدرات الدفاعية للبلاد.

وأوضح الدكتور العطية في لقاء مع موقع “تقرير الدفاع والمجال الجوي”، وهو الموقع المتخصص في شؤون الدفاع والقضايا العسكرية، أن قطر تركز على تطوير نفسها وإحلال الرخاء على مواطنيها في كافة المجالات.

دعوة صاحب السمو
وأشار د. العطية إلى أهمية دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لإقامة حوار أمني يستهدف حل قضايا المنطقة من خلال مناقشة كافة الأمور المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة.

وتابع بقوله: إننا في حاجة إلى إطار عمل واتفاق بين اللاعبين في المنطقة يكون مظلة للأمن في المنطقة التي أصبحت منهكة ومتعبة من الحروب، ولذلك فالوقت حان للحديث عن إنهاء الحروب والحديث عن التقدم والرخاء لكافة شعوب المنطقة.

الجندي القطري
وأكد الدكتور العطية أن الجندي القطري هو أفضل جندي في المنطقة، منوها بوجود برامج للتدريب العسكري، كما لدينا أفضل برامج من أجل الدمج بين كافة الأنظمة العسكرية التي لدينا. وقال إن هناك أمرين يجب أن نقوم بهما، الأمر الأول هو أننا نريد أن نتوقف عن الاتصال بالطوارئ في كل مرة تمر بها المنطقة بأي أزمة، والاعتماد فقط على الحلفاء، ولكن نريد حل أي شيء يحدث في المنطقة بالتعاون معهم، ولهذا السبب فنحن نقوم بتقوية أنفسنا. ثانيا نحن نؤمن بأن الاستقرار والرخاء يحتاجان عملا دؤوبا للحفاظ عليهما. وشدد على أن قطر دولة باحثة عن السلام والتنمية والرخاء وليست باحثة عن الحروب، ولكن إلى جانب ذلك فنحن نريد قوة تحمي هذا الاستقرار.

علاقات قوية
وحول انعكاس الأزمة الخليجية على تغيير إستراتيجيات وتحالفات الدوحة، أكد الدكتور العطية أن قطر لديها بالفعل حلفاء مهمون وإستراتيجيون، ومنهم على سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية التي تربطنا بها علاقات قوية، وأيضا تركيا التي تسير العلاقات معها بشكل قوي ، حيث لدينا تعاون في مختلف المجالات مع الأصدقاء في تركيا، وهذا منذ وقت طويل. وهذه العلاقات مع الشركاء في الخارج تستهدف مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون بكافة المجالات.

وقال سعادته: إن العلاقات بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية هي علاقات قديمة وإستراتيجية، مشيراً إلى أن الأشياء التي تقدمها الدولتان لبعضهما البعض في مختلف المجالات وليس فقط المجال الأمني والعسكري تثبت كل يوم عمق العلاقات الثنائية بين الدولتين، وأضاف إن تقديم وبناء بعض التسهيلات للشركاء والقوات الأمريكية في قاعدة العديد يأتي في هذا الإطار، حتى تكون العائلات والأشخاص في القاعدة على درجة كبيرة من الراحة من خلال توفير أوضاع أفضل.

 الحوار الخيار الوحيد
وشدد د. العطية على أن الخيار الوحيد لحل الأزمة هو الحوار، وإذا كانت دول الحصار جاهزة لذلك فنحن جاهزون أيضا ومنفتحون على الحوار ومناقشة أي شيء على الطاولة في إطار احترام كل دولة لسيادة الدول الأخرى، وفي نهاية المطاف هذا هو الطريق المختصر لحل أي أزمة أو قضية، موضحاً أن قطر بلد لها سيادتها وكيانها الخاص، وبالتالي فهي قادرة على التعامل مع التزاماتها وواجباتها الدولية، وأيضا قادرة على التعامل مع جيرانها واحترامهم، كما أنها قادرة على جعل الآخرين يحترمونها.

الموقف الأمريكي
وحول موقف الإدارة الأمريكية من إيران والاتفاق النووي بعد تعيين وزير جديد للخارجية في الولايات المتحدة، قال العطية: إن موقف قطر واضح تماما في ما يتعلق بهذا الملف، ونحن نشجع دائماً على التسويات الدبلوماسية لكافة قضايا المنطقة. ونحن نطالب دائما بالحوار الإقليمي حول الأمن والاستقرار، منوها بأهمية الدور الأمريكي في تحقيق ذلك، لكي يحصل الجميع في المنطقة على الاستقرار والأمن اللازمين.

السابق
النفط يواصل الارتفاع.. خام برنت عند 65.16 دولار للبرميل
التالي
قطر على خطى صناعة أبطال رياضيين عالميين