العربية وسكاي نيوز.. رقصة الموت

الدوحة – وكالات:

تصدعات وانشقاقات تضرب قناتي “العربية” السعودية و”سكاي نيوز” الإماراتية اللتين أُسستا لمنافسة قناة “الجزيرة”، تلك التي تواجه محاولات الزج باسمها في قلب الأزمة الخليجية بتوسعات أعلن عنها مؤخراً الشيخ ثامر بن حمد آل ثاني رئيس مجلس إدارتها، تشمل إطلاق منصات للبث الرقمي على الهواتف النقالة بلغات عالمية منها الفرنسية، بالإضافة إلى تدشين موقع إلكتروني باللغتين الصينية والإندونيسية.
ورغم محاولات إعلام دول الحصار -منذ اشتعال الخلاف في 5 يونيو الماضي- لإحداث انهيارات في “الجزيرة”، إلا أنها ظلت صامدة بل وتتمدد عبر إنشاء منصات جديدة وتدشين معهدها للإعلام في احتفالية الذكرى الحادية والعشرين على تأسيسها، وخدمة التعليم الإلكتروني التي تهدف إلى مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وعلى الجانب الآخر، بدأ الارتباك يسود القنوات السعودية وعلى رأسها “العربية” بعد صدور أمر ملكي باعتقال رئيس مجلس إدارتها الشيخ وليد الإبراهيم الذي يرأس أيضاً قنوات “أم بي سي”.
وفي صباح أمس الثلاثاء، ظهرت بوارد الانشقاقات باستقالة رئيس التحرير ومدير غرفة الأخبار في القناة الدكتور نبيل الخطيب الذي يعد أحد أعمدتها وأكثر الشخصيات التي تنال ثقة “الإبراهيمي”.
ويدير الخطيب غرفة الأخبار منذ تأسيسها في العام 2003، وأحد أعمدة مجموعة “أم بي سي” منذ كانت تعمل في العاصمة البريطانية لندن، كما أنه أكاديمي فلسطيني معروف ويحمل شهادة الدكتوراه في الإعلام، وهو شقيق وزير العمل الفلسطيني السابق الدكتور غسان الخطيب.
ويبدو أن استقالة الخطيب لن تكون الأخيرة في القنوات السعودية التي اعتقلت سلطات المملكة أباطرتها، مثل الأمير الوليد بن طلال مالك قنوات “روتانا”، والشيخ صالح كامل ملك قنوات “أيه آر تي”.
وأصابت استقالة الخطيب مجموعة “أم بي سي” بحالة الفوضى؛ تحسباً لاتخاذ إجراءات من قِبل المملكة العربية السعودية بشأنها، كما أثارت الاستقالة مزاعم وجود نية لدى النظام السعودي بإحداث تغييرات كبيرة داخل القناة لضمان ولائهم.
وأكد المذيع في قناة العربية محمد الطميحي، على حسابه بموقع “تويتر”، صحة الاستقالة قائلاً: “معلومة مؤكدة الدكتور نبيل الخطيب ما زال من أعمدة المجموعة والعربية ويتولى مهمة أخرى تتناسب مع طبيعة المرحلة العملية والخاصة”.
وقبل أيام -وتحديداً في 25 أكتوبر الماضي- استقال أيضاً نارت بوران الرئيس التنفيذي لقناة “سكاي نيوز عربية” التي تُبث من أبوظبي، بعد سبع سنوات من العمل فيها.
وأفادت تقارير صحافية بأن بوران سيغادر الإمارات نهائياً، وأن استقالته تأتي بعد أسابيع قليلة من استقالة الصحافي الأردني عرار الشرع مدير عام “سكاي نيوز”، الذي ترك هو الآخر أبوظبي وعاد إلى الأردن؛ حيث انضم إلى فريق عمل قناة أردنية تحت التأسيس باسم “المملكة”.
وسبق لبوران أن تولى عدداً من المناصب؛ حيث كان مديراً عاماً لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، وانتقل بعدها إلى تلفزيون أبوظبي؛ حيث عمل مديراً للأخبار، وفي العام 2011 انتقل للعمل في قناة “سكاي نيوز عربية”.

السابق
على هامش مؤتمر “أمن المعلومات”.. مستثمرون أجانب: سنوسع أعمالنا في قطر
التالي
وزير الخارجية يتصل بنظيريه الألماني والفرنسي.. أزمة الخليج