لندن – وكالات – بزنس كلاس:
تواصلت الدعوات الدولية للسعودية لعدم تسييس الحج وتحييد الحجاج عن اي صراع سياسي. فقد قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إنّ إعلان مصادر إعلامية سعودية عن تسهيل الحج للقطريين في ظل الحصار المفروض على نفقة الملك سلمان، وفتح المعبر البري لتسهيل مرورهم بعد وساطة شخصية استدعيت لهذا الغرض خصيصاً وضع حق ممارسة الشعائر الدينية في مهب المناكفات السياسية التي من شأنها وضع مزيد من العراقيل أمام الحجاج القطريين”.
وأضافت” إن كانت هناك نوايا صادقة ، وعدم رغبة في تسييس الحج كان الأجدر في السلطات السعودية المعنية للتنسيق مع نظيرتها القطرية لاستلام قوائم الحجاج المسجلين لهذا العام ، وبدون تنسيق كيف ستستلم السلطات السعودية القوائم ، وكيف سيتابع شؤون الحجاج قضاياهم خلال أداء مناسك الحج”.
ولفتت المنظمة في بيانها إلى أن السعودية قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إلا أنّ ذلك لم يمنعها من التنسيق مع السلطات المعنية في إيران من أجل تسهيل عملية الحج ، ومن أبرز مظاهر هذه التسهيلات وجود بعثة قنصلية إيرانية مؤقتة لمتابعة شؤون الحجاج.
وتابعت قائلة” هناك أعراف دبلوماسية تعلمها السعودية يجب اتباعها، فهي لم تلجأ لمعارضين إيرانيين وما أكثرهم لتنسيق عملية الحج للإيرانيين ، وكذلك على الدوام مع كل الدول من أجل عدم تسييس أهم شعيرة من شعائر الإسلام”.
وأكدت في ختام بيانها أن الحج حق أساسي لكل مسلم تنطبق عليه الشروط ، ولا يجوز إقحامه في إطار السياسة والعطايا والهبات الشخصية .. داعية للكف عن التلاعب بقضية الحج والتنسيق مع نظيراتها في قطر، من أجل إتمام موسم الحج دون أي عراقيل.