الطاقة النظيفة نقلة متقدمة ورسالة اقتصادية مفتوحة الأهداف

نهاية العصر النفطي حديث سابق لأوانه

عبد الله بن محمد العطية: التكيف مع مناخ الأعمال يفرض حالة ابتكار خاصة

 

الدوحة- بزنس كلاس

أوضح سعادة عبدالله بن حمد العطية رئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الطاقة، خاصة الهيدروكربونية منها قد لعبت دوراً حاسماً في العمليات التصنيعية منذ بداية القرن الماضي، حيث يعتبر قطاع الطاقة في الحاضر والمستقبل بمثابة العمود الفقري للتنمية الاقتصادية في المنطقة، مؤكداً على أهمية مواكبة هذا القطاع للتكيف بالسرعة الكافية مع تغيرات مناخ الأعمال والاستمرار في الابتكار والتنويع.

عن الطاقة المتجددة

كما أعرب سعادته عن رأيه بأنه لا يرى نهاية للعصر النفطي لعدة عقود قادمة، ولفت سعادته النظر إلى أهمية المضي قدماً لتبني التوجهات المعنية بمصادر الطاقة المتجددة في ظل توجه جميع الأنظار نحو مفهوم النمو الأخضر على أساس تنوع الطاقة المناسبة المستخدمة في كل بلد، وكذلك الاهتمام العالمي المتزايد بكل ما يتعلق بموضوعات تغير المناخ والتنمية المستدامة.

وأشار سعادته إلى ما تشهده البلدان النامية من تطورات ولاسيما في مجالات النقل وتوليد الطاقة والتصنيع وما يتطلبه ذلك من تأمين لاحتياجات الطاقة اللازمة بشكل كبير وبدعم من النفط والغاز، في حين يرى أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين واليابان وبعض الدول الأخرى تتبنى تلبية احتياجاتها من الطاقة من خلال المصادر المتاحة لها كجزء من استراتيجياتها المتعلقة بالتنمية المستدامة، كما أشار العطية إلى أهمية تبني تكنولوجيات متطورة وأساليب مبتكرة لمواجهة العديد من التحديات مثل تأمين الإمدادات وتغير المناخ وتلوث الهواء.

ونوه سعادته بما تشهده الأسواق في الآونة الأخيرة من انخفاض لأسعار السلع الأساسية نتيجة انخفاض أسعار النفط والغاز والتي ألقت بظلالها على جميع اقتصادات الدول المصدرة للنفط. ولفت العطية النظر إلى التحديات المترتبة عن هبوط أسعار السلع وكيفية انعكاس ذلك وتحوله إلى فرص من الممكن الاستفادة منها.

تحسينات نقدية واجبة

أما فيما يخص ميزان العرض والطلب وتأثيره على أسعار صناعة النفط والغاز فإن العطية يرى أن هذه دورة طبيعية لتذبذب أسعار المنتجات، حيث نوه العطية بأننا نعيش في حالة من تخمة المعروض من النفط والغاز في الأسواق العالمية، وكذلك ارتفاع معدلات المخزون من النفط. ويرى العطية أنه في مثل هذه الظروف يجب على شركات الطاقة أن تتبنى فكرة إعادة هيكلتها متضمناً ذلك تأخير تنفيذ لبعض مشاريعها بهدف تحسين تدفقاتها النقدية.

وشدد سعادة السيد العطية، على أن دولة قطر كانت ولا تزال تساند جهود التصدي لظاهرة تغير المناخ العالمي منذ أمد طويل، وذلك من خلال تعزيز إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال كطاقة نظيفة تتميز بالكفاءة وقلة محتوى الكربون.

جاءت كلمة العطية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الألماني للشرق الأوسط الذي نظمته جمعية الشرق الأدنى والشرق الأوسط الألمانية (NUMOV)، والذي عقد في الاسبوع المنصرم بمقر الجمعية في العاصمة الألمانية برلين.

السابق
ترمب ينتصر لـ “الخطوط القطرية”: ترفد الاقتصاد الأمريكي باستثمارات كبرى
التالي
القيمة المضافة خبر عاجل يسابق العام القادم والإطار التشريعي غير مستعجل