الشيخ حمد بن جاسم: هاتوا دليلكم.. أي إرهاب هذا الذي ندعمه؟!!!

أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق أن الاتهامات التي وجهتها بعض الدول الخليجية لدولة قطر لا تقف على أرضية صلبة مشدداً على رفض بلاده المساس بسيادتها أو التشكيك في نزاهتها.

وطالب معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في حوار مع برنامج تشارلي روز المذاع على قناة /‏بي بي إس/‏ الأمريكية الدول التي فرضت حصاراً وقاطعت دولة قطر بتقديم أدلة حول ادعاءاتها بتمويل الإرهاب مشيراً إلى أن ما تدعيه هذه الدول بنشرها قائمة مايسمى بالإرهاب لم تزود بها دولة قطر في وقت مبكر عن طريق القنوات الصحيحة.

وطالب معاليه بأن يقف القانون الدولي أمام تجاوزات الدول التي قامت بحصار ومقاطعة قطر متسائلا «أين القانون الدولي؟ فقد قاموا بمنع إمدادات الطعام وبتمزيق الأسر حيث هناك العديد من الحالات التي عانت من ذلك كما قاموا بإغلاق الأجواء والمسارات البحرية».
  

وأعرب عن استغرابه للموقف الذي قامت به الدول المقاطعة والحصار الذي جاء بعد وقت قصير من مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمم التي عقدت في الرياض.

وتناول معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أسباب حصار دولة قطر وقال إن هناك اتهامات بعلاقات خاصة مع إيران وبأنها تمول الإرهـــــــاب مضيفاً «إنه من الناحية التجاريــــــــــة فإن تعامل قطر التجاري مع طهران لا يساوي سوى نسبة واحد من المائة بالألف بالقياس إلى علاقات بقية دول الخليج التجارية مع إيران».

وقال معاليه «إننا نختلف مع إيران فيما يتعلق بسورية» مشيراً إلى أن وجود علاقات طبيعية مع إيران يأتي لأنها دولة جارة ونشترك معها بحقل للغاز ووجود هذه العلاقات لايعني أننا ضد حلفائنا وإخواننا في مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية».
وتساءل معاليه هل قامت الدول التي تحاصر قطر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران؟ وهل قاموا بعرض هذا الأمر في مجلس التعاون؟.

أما فيما يتعلق بتهمة الإرهاب قال معاليه «إن قطر شريك للولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب بعد الحادي عشر من سبتمبر وقد قمنا بتسهيل قدوم القوات الأمريكية قبل أن يكون لها قاعدة في قطر».

وأضاف: كلنا نتذكر تصريحات أسامة بن لادن من أنه لا يتوجب على أي دولة إسلامية أن تستضيف قوات أمريكية ومع ذلك استقبلنا جميع القوات الأمريكية في ذلك الوقت ومنذ ذلك الوقت أصبحنا شريكاً للولايات المتحدة التي تقاتل في أفغانستان والعراق واليمن وأماكن أخرى.

وأردف في هذا الصدد قائلا: لقد هيأنا أمننا كاملاً لتلك القوات واستضفناها كل تلك الأعوام وقد فوجئنا لدى سماعنا أننا ندعم الإرهاب فأي إرهاب هذا الذي ندعمه؟.

وفي معرض رده على دعم دولة قطر لجماعة الإخوان المسلمين قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني: إن الإخوان المسلمين تنضوي تحت لوائها جماعات متعددة فمنهم من يمثلون الشعب في برلمانات بعض الدول ومنهم من ينتهج العنف الذي لانتفق معه داعياً إلى ضرورة التفريق بين تلك الجماعات.

وقال معاليه: لقد تعاملنا مع الإخوان المسلمين عندما انتخبهم الشعب المصري وحين أزاحهم الجيش كانت دولة قطر أول من ساند حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأن ذلك شأن مصري داخلي.

وأضاف: إن التغيير في تونس جاء بحكومة إسلامية وتم تغييرها بواسطة الانتخابات لتحل محلها حكومة أخرى ومع ذلك تعاملت دولة قطر مع الحكومة الجديدة وساعدتها ماديا رغم أنها لاتنتمي إلى الإخوان المسلمين لأننا نساند أي بلد تطلب المساعدة.

وحول الوضع في سوريا قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني: قام الجميع بارتكاب أخطاء في سوريا بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ومع مرور الوقت اكتشفنا أن بعض الجماعات لها أجندات أخرى وتوقفنا عن التعامل معها وتساءل: هل قمنا بهذه الأخطاء عن عمد؟ هذا غير صحيح لأن ما الهدف من ذلك لأنهم إذا تمكنوا من سوريا فسيأتون إلينا؟.

السابق
حتى الرز تعدون حباته.. يا جبير!!
التالي
صلاح وروما ينتظران عرض ليفربول الجديد