نظمت الهيئة العامة للسياحة ورشة عمل حول تطوير صناعة المؤتمرات والاجتماعات بالدولة، شارك فيها أعضاء من قطاع فعاليات الأعمال، بما في ذلك مرافق الفعاليات ومنظمو المؤتمرات وشركات إدارة الوجهات السياحية.
وذكر بيان للهيئة اليوم، أن الورشة التي تستهدف تعزيز قدرة الشركاء المحليين في فعاليات الأعمال، شارك فيها 63 اختصاصيا من شتى أنحاء المنطقة، وتعرف المشاركون خلالها على العناصر التي ينبغي توفرها في أي استراتيجية لتقديم عرض استضافة ناجح، وكيفية الاستفادة من قاعدة بيانات الجمعيات الدولية التي توفرها الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات (ايكا) لزيادة عدد اجتماعات الجمعية التي تقام في دولة قطر.
وقال السيد أحمد العبيدلي مدير المعارض في الهيئة العامة للسياحة، إن الهيئة تركز على تمكين القطاع الخاص من أجل تقديم العروض واستضافة الفعاليات العالمية، وتستهدف من تنظيم مثل هذه الورش مساعدة القطاع الخاص على تطوير المهارات البحثية وتقديم العروض الناجحة والتعرف على كيفية الاستفادة من الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات.
وشدد على أنه لن يكون بالإمكان جعل أي نمو يتحقق في هذا القطاع نموا مستداما دون العمل الجماعي الذي يضمن تلبية احتياجات مخططي الاجتماعات وسياح الأعمال الباحثين عن الوجهة المثلى.
وأكد خبراء في صناعة المؤتمرات والاجتماعات خلال الورشة، أن عددا من المؤتمرات والاجتماعات الدولية بدأت تنتقل في الآونة الأخيرة من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرين أن ذلك يمنح دول المجلس فرصة ذهبية لتنويع اقتصاداتها وتعزيز قدراتها على النمو في هذا القطاع.
وقال السيد ماهر عبدالكريم جلفار، الممثل الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط للجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات “لقد رأينا فعاليات كان مقررا أن تنعقد في أوروبا والولايات المتحدة، لكنها نقلت إلى دول الخليج بسبب المخاوف الأمنية وإمكانية الوصول”.
وأوضح أن هناك طلبا متزايدا على استضافة الفعاليات في منطقة الخليج، بدليل التوسع الكبير الذي تشهده مرافق استضافة الفعاليات، متوقعا أن تتضاعف سعة هذه المرافق خلال السنوات الخمس المقبلة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف جلفار، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس العمليات التجارية في مركز دبي التجاري العالمي، أن فعاليات الأعمال مثل المؤتمرات والاجتماعات تفتح آفاقا واسعة لتنويع اقتصادات منطقة الخليج، مبينا أن “هذا القطاع وحده يسهم بنسبة 3.1% مباشرة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي”.
يذكر أن دولة قطر تسعى إلى زيادة زوارها بنسبة 20% خلال السنوات الخمس المقبلة، ويتوقع أن يأتي القسم الأكبر من هذه الزيادة من الزوار الذين يأتون لحضور فعاليات الأعمال، وتعمل الهيئة العامة للسياحة على ترسيخ مكانة قطر باعتبارها مرشحا قويا لاستضافة اجتماعات الجمعية الدولية للمؤتمرات والفعاليات التي هي عضو بها.
وأثمرت هذه الجهود نموا كبيرا في عدد فعاليات الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات التي تمت استضافتها، حيث بلغت 14 اجتماعا في عام 2016، وقد اختارت العديد من الجمعيات قطر بالفعل كوجهة لاجتماعها التالي.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد أبرمت الهيئة العامة للسياحة اتفاقات مع 27 مؤسسة قطرية تقوم بموجبها بتقديم العروض لاستضافة الفعاليات الدولية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة.
وتعتبر الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات (ايكا) هيئة عالمية متخصصة في قطاع اجتماعات الجمعيات الدولية، حيث تقدم بيانات لا غنى عنها، وتوفر قنوات اتصال، وتمنح أعضاءها الموجودين في 90 بلدا فرصا كبيرة لتطوير الأعمال.
وتتولى الهيئة العامة للسياحة مهمة ترسيخ حضور قطر على خارطة العالم كوجهة سياحية عالمية ذات جذور ثقافية عميقة، حيث باتت عملية النهوض بالسياحة إحدى الأولويات الوطنية للدولة، حيث اعتبرتها قيادة قطر سبيلا لتعزيز مسيرة التنمية وتنويع الاقتصاد.