السويد وسويسرا.. من دون إبراهيموفيتش أفضل كثيراً

 

دخل يان أندرسون بخطته المفضلة، 4-4-2 الدفاعية بتواجد رباعي خلفه، أمام وسط يدافع أكثر ما يهاجم، بالإضافة لثنائي هجومي قوي في الضغط والتحركات، مع الاعتماد على بيرج وتويفونين هجوميا، وخلفهما فورسبيرج بين العمق والأطراف. أما بيتكوفيتش مدرب سويسرا فبدأ برسم 4-2-3-1، من خلال حماية محور الارتكاز بتشاكا وبهرامي، مع تمركز شاكيري وزوبير ودزيمايلي، على مقربة من المهاجم الصريح درميتش.
يلعب الفريقان بطريقة متحفظة ومتوازنة، لا هجوم مستمر ولا دفاع مستميت، بل تمركز محكم في وبين الخطوط، وتقليل الفراغات المتاحة بالقرب من المرمى، لذلك كانت المباراة بعيدة عن المتعة والإثارة، كما حدث خلال مباريات أمس، بين بلجيكا واليابان، كذلك البرازيل والمكسيك.

– سيناريو المباراة
لم يسيطر فريق بشكل كامل على المباراة، هجمات قليلة وتحفظ مبالغ فيه، لكن سويسرا كانت أفضل قليلا بالشوط الأول، لأنها تملك أسماء أكثر مهارة، خصوصا شاكيري على اليمين، لذلك سنحت بعض الفرص لفريق بيتكوفيتش، لكن اللمسة الأخيرة كانت كلمة السر في الإبقاء على التعادل.
مثل هكذا مباريات، فإن ترجمة الفرص القليلة وارتكاب أخطاء أقل، عوامل مهمة جدا لتحقيق الفوز، وهذا ما نجحت فيه السويد وفشلت خلاله سويسرا، وأكبر دليل على ذلك هدف فورسبيرج، بعد إرهاق الدفاع السويسري وبطء لاعبيه في التصرف، ليحصل الجناح على الكرة ويسدد كرة خدعت الحارس بمساعدة النيران الصديقة، ليفوز منتخب بلاده ويصعد إلى ربع النهائي.
– يان أندرسون
يستحق مدرب السويد يان أندرسون التحية، بعد إصراره على عدم عودة زلاتان إبراهيموفيتش، ونجاحه في صناعة فريق تنافسي، قائم على الجماعية وإنكار الذات، مع تفوقه في التحولات السريعة والمرتدات القوية، لتصبح خطة 4-4-2 هي الأساس، من خلال تقليل الفراغات وعدم الاعتماد على نجم بعينه، لذلك استحقت السويد لقب الحصان الأسود، بعد وصولها إلى ربع النهائي، وصعودها على حساب ألمانيا ثم سويسرا.
إبراهيموفيتش بالتأكيد لاعب استثنائي، لكنه يصبح ثقل في بعض الأحيان، بسبب كبر سنه وقلة مجهوده الدفاعي، وكأن فريقه يلعب منقوصا من دون الكرة، لكن السويد الآن أصبحت أفضل، لأن هناك 11 لاعب يدافع ويهاجم في آن واحد، في صحة الكرة الجماعية التي تعلو على الجميع بلا استثناء.

السابق
جماعية السويد تقضي على مغامرة سويسرا
التالي
ريال مدريد يودع رونالدو عبر تويتر