السعودية تعتقل مواطناً ذهب للعمرة بتهمة أنه قطري

القبض على المعتمرين سابقة تدل على خرق المملكة للأعراف والمواثيق الدولية

دعوات السعودية لدخول القطريين أراضيها فخ تختبئ خلفها اعتقالات بذريعة الإرهاب

إرهابي… هي التهمة ذاتها التي تلصق بأي مواطن قطري تقبض عليه الجهات الأمنية السعودية، لا دلائل ولا إثباتات ولا محاكمات ولا جهة دفاع عن المتهم… أنت قطري فأنت في عيون السلطات السعودية إرهابي.. هكذا يبدو المشهد الذي تحاول فيه السعودية الظهور بمظهر الراعية لخدمة الحرمين الشريفين داعية تقديم كل التسهيلات للقطريين لأداء فريضة الحج والعمرة محاولة ذر الرماد في العيون وإقناع العالم بأن قطر هي التي ترفض تقديم التسهيلات لمعتمريها وحجاجها…

فتحت عنوان “قطري جديد يدخل قوائم الإرهاب السعودية” قالت صحيفة الوطن السعودية إن وزارة الداخلية كشفت عن دخول متهم قطري جديد إلى قوائم المتهمين بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، وذلك في آخر أيام شهر رمضان المبارك ليكون ثاني الموقوفين بتهمة الإرهاب من الجنسية القطرية بحسب الصحيفة..
وتشير المعلومات أن المواطن القطري الذي تم إلقاء القبض عليه في السعودية كان في طريقه لأداء مناسك العمرة وتم اعتقاله من قبل السلطات السعودية في ظروف غامضة، ليتضح بعدها أنه متهم بالإرهاب بحسب وزارة الداخلية في المملكة، في سابقة لم تشهدها منطقة الخليج أن يذهب مواطن خليجي لأداء شعائر العمرة فيقبض عليه ويتهم بأنه إرهابي، وفي ذلك تأكيد على خرق السعودية للأعراف والمواثيق الدولية…

الحادثة فتحت على ما يبدو الكثير من الملفات وفضحت إدعاءات السعودية بفتح أبوابها أمام القطريين لأداء مناسك الحج والعمرة بشكل آمن دون مضايقات أو إجراءات أمنية غير طبيعية، الأمر الذي نفته وسائل إعلام غربية بالقول إنه ومنذ محاصرة قطر من قبل جيرانها، قامت السعودية التي تستضيف الأماكن المقدسة للمسلمين بحظر حق القطريين والمقيمين في أداء مناسكهم الدينية التي تعتبر فريضة أساسية في حياة المسلم.
لكن الأمر لم يتوقف على ذلك فقط وإنما تطور لأن تصبح دعوات السعودية للقطريين الدخول وأداء الحج والعمرة إلى فخ يتم الدبير له ليصبح المواطن القطري بعد دخوله للمملكة إرهابياً، ويتحول ربما عبرة لكل قطري يخطر في باله زيارة الحرمين الشريفين وأداء مناسك الحج والعمرة..
فبعد يومين من بدء الحصار، أي في 7 يونيو 2017 أمرت السلطات السعودية بالطرد التعسفي لجميع المعتمرين القطريين من السعودية، وتناقلت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حينها صور العائلات التي تم طردها في المطارات السعودية بعد إجبارها على مغادرة الأماكن المقدسة، وكانت المشاهد أليمة خاصة وأن عمليات الإجلاء تمت في شهر رمضان.
إجراءات منع القطريين من الحج والعمرة كانت واضحة لا لبس فيها فقد منعت وزارة الحج السعودية التسجيل الإلكتروني للحجاج القطريين، على عكس جميع الدول الأخرى في العالم. كما جمدت وزارة الحج السعودية الاتصال بوزارة الأوقاف القطرية. فضلاً عن أن السفارة والقنصلية السعودية في الدوحة أغلقت منذ يونيو 2017، ناهيك عن حقيقة أن سلطات الرياض ترفض وصول الحجاج على متن رحلات جوية من الخطوط الجوية القطرية.
وكانت وزارة الحج والعمرة في السعودية أصدرت بياناً أواخر رمضان الماضي دعت فيه القطريين والمقيمين إلى أداء عمرة رمضان بطريقة فردية عشوائية غير رسمية واشترطت السفر جواً بغير الخطوط الجوية القطرية كما طلبت من القطريين الحصول على إذن أمني من وزارة الداخلية في الرياض وفي الوقت ذاته رفضت منح الأذونات كما رفضت التعاون مع الراغبين في أداء شعيرة العمرة.
السابق
رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم :”علينا أن نعمل بشكل أقوى للتحضير لمونديال قطر 2022″
التالي
الكشف عن أسباب انهيار العلاقة بين رونالدو وبيريز