الدوحة – بزنس كلاس:
أكد تجار أن إقبال بعض الدول الخليجية على حصار قطر لم يؤثر على سوق الهواتف الجوالة، مشددين على أن جميع الماركات والأصناف متوفرة في السوق وبكميات كبيرة، بما فيها الأحدث مثل «آيفون 8».
ودعا التجار إلى التفكير في إدراج منطقة السد ضمن المسالك السياحية للدولة باعتبارها سوقاً عتيقة، ما من شانه أن يحفّز نشاط السوق ويرفع الطلب على الهواتف الجوالة بتلك المحلات، التي تعتبر بأن أسعارها هي الأكثر تنافسية في البلاد.
وأشار التجار إلى أن هواتف «آيفون» و»سامسونج» تتربّع على الحصة الأكبر من مبيعات السوق حالياً بنسبة تصل إلى 90 %، تليها هواتف «هواوي»، ثم «لينوفو» الصينية.
الأصناف موجودة
أكد التاجر علي فيروز أن سوق الهواتف الجوالة في الدولة لم تتأثر بحصار بعض الدول الخليجية على قطر، مشدداً على أن جميع أصناف الهواتف الجوالة بما فيها التي تم إطلاقها حديثاً متوفرة وبالكميات التي يطلبها أصحاب المحلات. وقال: «يمكن طلب 100 هاتف (آيفون 8) الجديد ووصولها إلى المحل في اليوم نفسه، فالحصار لم يؤثر أبداً على السوق، وفي نهاية الأمر فإن الدول التي أقبلت على هذا الحصار الجائر هي الخاسر الأكبر وليس نحن».
أسعار الهواتف الجوالة تتغير بشكل سريع نسبياً، ما يجعنا نتزود بكميات قليلة من كل صنف لتقليص مخاطر الخسارة، لكن بشكل عام فإن جميع الماركات والأصناف متوفرة ويمكن الحصول عليها عند الطلب.
أسعار تنافسية
وأشار إلى أن المنطقة التي تتواجد فيها محلات الهواتف الجوالة بحاجة لمزيد من التهيئة وتوفير عدد أكبر من مواقف السيارات؛ لتحفيز إقبال العملاء عليها. وقال: «بالرغم من أن أسعار الهواتف الجوالة في منطقة السد تعتبر تنافسية جداً، مقارنةً بالمراكز التجارية والتي لا تستطيع منافستها حتى في مواسم التخفيضات، إلا أن سهولة الوصول إلى المراكز التجارية ووفرة مواقف السيارات لديها تجعلها أكثر جاذبية، فالعميل يفضل أن يدفع سعراً أعلى على أن يضيع وقته في البحث عن مكان لسيارته».
وأشار فيروز إلى أن سوق الهواتف الجوالة بالسد لديها عملاؤها الأوفياء، والذين لم يتغير عددهم منذ فترة طويلة، ما يستدعي أن تبحث المنطقة عن حلول لدعم شريحة زوارها. وقال: «اعتدنا على العملاء أنفسهم الذين يزوروننا بانتظام، ما بلغ بمستوى الطلب إلى الاستقرار».
واقترح علي فيروز بأن يتم إدراج منطقة السد ضمن المسالك السياحية باعتبارها سوقاً تجارية عتيقة، ما سيُحدث فارقاً كبيراً في معاملات محلات الهواتف الجوالة هناك.
مستوى الإيجارات
وبالنسبة لمستوى أسعار إيجارات المحلات، أشار علي فيروز إلى أن الإيجارات، بالرغم من أنها لم تشهد ارتفاعاً منذ نحو خمسة سنوات، إلا أنها تبقى مرتفعة نسبياً مقارنةً بمستوى النشاط التجاري للمنطقة. مؤكداً أن التخفيض فيها سيشكّل متنفساً مالياً مهماً للتجار هناك.
بدوره، قال التاجر سامي محمد: «الحصار لم يؤثر على نشاط السوق، فالسوق يستمد نشاطه بالأساس من قوة الطلب، لكن بالنسبة للبضاعة فإنها متوفرة وبكميات كبيرة».
وأوضح في المقابل أن السوق تشكو من تواضع إقبال العملاء لأسباب يجهلها التجار بشكل عام، وقال: «لا نفهم سبب تراجع استهلاك الهواتف الجوالة الجديدة بالضبط، وهذا الأمر بدأ في الظهور قبل الحصار ومستمر حتى الآن».
الأكثر طلباً
وأشار محمد إلى أن «هواتف «آيفون» هي الأكثر طلباً في السوق؛ حيث تستأثر هذه العلامة على نحو 60 % من الحصة السوقية للهواتف الجوالة، تليها هواتف «سامسونج»، ثم «هواوي» و»لينوفو». فيما أشار إلى هواتف «نوكيا» لا تزال تتمتع باهتمام العملاء بالنسبة للموديلات القديمة، فيما لم تنجح عملية إعادة إطلاق هذه العلامة في تكوين حصة سوقية تُذكر».
ولفت إلى أن منطقة السد تُعتبر من بين أقدم الأحياء في الدوحة، وينبغي إدراجها ضمن المعالم السياحية للدولة باعتبارها منطقة تجارية عتيقة. وقال: «من المؤكد بأن تحويل السد إلى منطقة سياحية سيدعم نشاط المحلات التجارية ككل وليس فقط الهواتف الجوالة. نأمل فعلاً في أن يتحقق ذلك».
وأوضح أن المنطقة تشكو من زحمة السيارات في شوارعها لضيق منافذ الدخول والخروج إليها، ما قد يكون سبباً في التأثير على نسبة الإقبال عليها من قِبل العملاء.
دعم نشاط السوق
وفي السياق ذاته، أكد التاجر محمد مصطفى أن تحويل منطقة السد إلى وجهة سياحية باعتبارها منطقة تجارية عتيقة من شأنه أن يزيد من نشاط المحلات التجارية وخاصة محلات الهواتف الجوالة.
وأوضح أن أسعار إيجارات المحلات لم تتغير منذ فترة طويلة، لكنها تُعتبر مرتفعة نسبياً مع النشاط الحالي للسوق؛ حيث أشار إلى أن سعر إيجار محل بمنطقة السد يتراوح بين 15 و20 ألف ريال شهرياً.
وشدد مصطفى على أن الحصار لم يؤثر نهائياً على عملية تزويد السوق بالهواتف الجوالة، وقال: «دول الحصار هي فقط مرحلة تمر عبرها السلع وليست مصنِّعة لها، وبالتالي فإن ما أقبلت عليه من حصار جائر ليس له أية نتيجة سوى إقصاء تلك الدول من الطريق التجارية للسلع القادمة إلى الدوحة، لكن السوق تتميز بوفرة في المنتجات ولم نلاحظ أي خلل في شبكة تزويد السوق بالهواتف الجوالة».
كميات وفيرة
إلى ذلك، أشار التاجر قاسم محمد محمد إلى أن الحصار الجائر على دولة قطر لم يؤثر بتاتاً على وفرة الهواتف الجوال في السوق بأنواعها كافة. وقال: «يمكن طلب أي نوع من الهواتف الجوالة بأية كمية وستجدها متوفرة». لافتاً إلى أن الهواتف الجوالة كانت في السابق تمر عبر دبي، والآن أصبحت تمر عبر محطات تجارية بديلة مثل سلطنة عُمان.
وقال: «ارتفاع عدد المحلات وتنافسية الأسعار هما المؤثر الرئيسي على نشاط السوق، لكن بشكل عام فإن هذا الأخير يبقى متماسكاً، وكأي تجارة في العالم فإنها تمر بفترات انتعاش وهدوء».
وأوضح بأن هواتف «آيفون» و»سامسونج» تسيطر على الحصة الكبرى من السوق بما بين 70 % و80 %، تليها باقي الماركات.
وأشار إلى أن سوق الهواتف الجوالة المستعمَلة يشهد بعض الركود.