الريال القطري أقوى من الحصار..

الدوحة – بزنس كلاس:

باعتبار قيمته تعكس متانة وقوة الاقتصاد القطري في أحلك الظروف، أظهرت العملة الوطنية لدولة قطر قوة كبيرة في الأزمة الخليجية رغم أن جهود دول الحصار تركزت بشكل كبير للغاية وأحيانا كثيرة بإجراءات احتيالية وغير قانونية، على استهداف الريال القطري لكن دون جدوى، فقد أثبت الريال القطري أنه أقوى من كل محاولات استهدافه أو إضعافه كما فشلت محاولات استهداف الاقتصاد القطري بشكل عام.

وأكد مديرون في شركات الصرافة المحلية تعافي سوق الصرافة، وتمكّنه من دحر آثار الحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ نحو 5 أشهر؛ إذ بدأت الشركات بتسجيل نسب نمو جيدة خلال الربع الأخير من العام الحالي منذ بداية أكتوبر، واصفين الشهر الحالي بأنه الأفضل على الإطلاق، وبأنها تسير بمعدلاتها الطبيعية التي كانت عليها في السنوات السابقة، غير آبهة بالظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وشدد هؤلاء على أن الريال القطري قد نجح في الحفاظ على قيمته السوقية برغم كل التحديات، وذلك لأنه مرتبط باحتياطيات الدولة وأصولها الضخمة التي تتجاوز 340 مليار دولار، والتي لم تتأثر قط بتداعيات الحصار، وهذا يكفي لحمايته فضلاً عن أنه مرتبط بالدولار، وقد تمكن من قهره رغم كل المحاولات التي خُططت للتقليل من قيمته في السوق العالمي من قِبل الدول المحاصِرة.
كما أن البنك المركزي ساهم بذلك من خلال متابعة عمليات البيع والشراء من أجل حماية العملاء خلال تلك الظروف، كما أن ذلك جعل الاقتصاد القطري يكتسب ثقة تاريخية من المستثمر المحلي.
ولفت المديرون إلى توافر العملات الأجنبية في السوق، وقد شهدت عمليات البيع والشراء نمواً قُدرت نسبته بما يراوح 20 %، مشيرين إلى أنها تسير على قدم وساق وبنسق جيد بعد التوجه إلى الأسواق البديلة عن دول الحصار، مثل سنغافورة وهونج كونج والكويت والأردن، والتي باتت تتم بسلاسة كبيرة مؤخراً؛ والتغلب على جميع المعوقات بعد التعاون مع الخطوط الجوية القطرية بخصوص ذلك.
نمو ملحوظ
وفي هذا السياق، قال جمعة المعضادي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة: «إن شهري أكتوبر ونوفمبر قد شهدا نمواً على عمليات الصرافة بشكل عام، ولا سيما الحوالات على المعدلات نفسها التي تسجلها تلك الفترة من السنة عادة، وبشكل طبيعي جداً؛ حيث تجاوزت النسبة 9 % تقريباً خلال الشهر الحالي، مبرهنة بذلك على دحر آثار الحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ حوالي 5 أشهر. كما أنها من المتوقع أن تسير بالنسق نفسه خلال شهر ديسمبر لأنه يعتبر موسم بالنسبة لهذا السوق».
وأشار إلى أن الريال القطري قد نجح في الحفاظ على قيمته السوقية برغم كل التحديات، وذلك لأنه مرتبط باحتياطيات الدولة وأصولها الضخمة التي تتجاوز 340 مليار دولار، والتي لم تتأثر قط بتداعيات الحصار وهذا يكفي لحمايته فضلاً عن أنه مرتبط بالدولار، مشيراً إلى أن عمليات بيع وشراء العملات تسير على قدم وساق وبنسق جيد بعد التوجه إلى الأسواق البديلة عن دول الحصار، مثل سنغافورة وهونج كونج والكويت والأردن، والتي باتت تتم بسلاسة كبيرة مؤخراً. كما تم حل جميع المعوقات حيث تم التعاون مع الخطوط الجوية القطرية بخصوص ذلك.
استقرار الريال
من جانبه، قال عمرو سيد، مدير إدارة الفروع في شركة الجزيرة للصرافة: «إن الريال القطري قد قهر الحصار رغم كل المحاولات التي خُططت للتقليل من قيمته في السوق العالمي من قِبل الدول المحاصِرة؛ حيث تمكن من الحفاظ على قيمته السوقية بعد مرور نحو 5 أشهر على الحصار على ماكانت عليه قبله. كما أن البنك المركزي ساهم بذلك من خلال متابعة عمليات البيع والشراء من أجل حماية العملاء خلال فترة الحصار الجائر على دولة قطر، كما أن ذلك جعل الاقتصاد القطري يكتسب ثقة تاريخية من المستثمر المحلي».
وأكد أن شركات الصرافة شهدت في نوفمبر انتعاشة كبيرة هي الأفضل على الإطلاق منذ بداية العام الحالي؛ حيث سجلت نمواً في العمليات كافة؛ إذ نمت الحوالات خلال هذا الشهر بواقع 15 %، كما نمت عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية بنسبة 20 %.
نجاح الأسواق البديلة
وأشار سيد إلى أن توافر جميع العملات الأجنبية في السوق المحلي، منوهاً بأن شركات الصرافة بات لها مصادر متنوعة ومختلفة حول العالم لاستيراد تلك العملات، بدلاً من الاعتماد على دول الحصار التي كانت تقوم بالمهمة سابقاً؛ حيث شكّل ذلك النهج الجديد أداء أفضل في سوق العملات، لافتاً إلى أن مصرف قطر المركزي لم يألُ جهداً في متابعة عمليات البيع والشراء للاطمئنان باستمرار على وفرة العملات، وكذلك ليطمئن على عمليات التحويلات.
وأوضح أن عملات دول الحصار تعاني بسبب ندرة الطلب عليها؛ حيث إن هناك طلباً طفيفاً جداً على الريال السعودي، بينما وصفه بأنه شبه معدوم على الدرهم الإماراتي أو الدينار البحريني؛ متوقعاً أن يزداد النمو على عمليات الصرافة خلال شهر ديسمبر المقبل؛ حيث تزداد وتيرة الحوالات وبيع وشراء العملات مع نهاية السنة عادة.

السابق
فنادق الدوحة: عروض مميزة بمناسبة اليوم الوطني
التالي
40% زيادة عدد المسافرين عبر الدوحة.. استقبال 5.6 مليون زائر سنوياً بحلول 2023