الرياض – وكالات – بزنس كلاس:
بعد نشر صحيفة الإندبندنت البريطانية عن الفظائع التي تحدث في بلدة العوامية في الحرب التي تشنها السعودية على مواطنيها هناك، وجدت الرياض نفسها في موقف محرج للغاية خصوصاً أنها صرفت آلاف الدولارات حتى يتم التعتيم بشكل كامل على “الجريمة” التي ترتكبها هناك، لذلك سارعت إلى “توضيح” الأمر لوسائل الإعلام في نسخة خاصة بها عن العوامية لكنها لم تكن حتى قريبة من الواقع الرهيب الذي تعيشه البلدة.
فقد تصاعدت الأحداث الدامية، في بلدة العوامية، التابعة لمحافظة القطيف، شرقي السعودية، وسط تقارير عن ترك المئات من سكان المدينة، وتضارب في أعداد ضحايا الاشتباكات الدائرة بين الأمن السعودي ومسلحين.
وبث مستخدمو شبكات التواصل من السعودية، عدداً من الفيديوهات المؤثرة المتعلقة بأزمة المدينة، متهمين المسلحين باستهداف رجال الأمن، أبرزها، فيديو قيل إنه لـ”ضابط يبكي بعد مقتل زميله بهجوم من قبل مسلحين في العوامية”.
كما نشر النشطاء، فيديو آخر، قالوا “إنه لطفلة تستقبل والدها رجل الأمن بالورود لدى وصوله إلى مطار الطائف الدولي على كرسي متحرك بعد أن أصيب بجروح جراء الاشتباكات في العوامية”.
من جانبه، عرض التليفزيون السعودي، عدداً من التقارير حول أحداث العوامية، بما في ذلك تقارير عن تسليم المواطنين في حي المسورة مفاتيح شقق جديدة بعد عمليات إعادة إعمار الحي.
جاء ذلك، بعد أن اتهمت منظمات حقوقية ووسائل إعلام، السلطات السعودية بانتهاك حقوق الإنسان لدى عمليات التطهير في العوامية ولاسيما حي المسورة، الذي تقول الرياض إنه تحول إلى معقل لإرهابيين مسلحين.
وكانت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، قد ذكرت أنها حصلت على معلومات حول ما يجري في العوامية من نشطاء سعوديين محليين، أكدوا بقاء البلدة تحت الحصار منذ 3 أشهر، وقالت الصحيفة، نقلاً عن هؤلاء النشطاء، إن 25 شخصا على الأقل قتلوا بقصف الأمن على البلدة ونيران قناصة منذ تصعيد الأزمة.
وكانت قوات الأمن السعودي، قد بدأت عملية في بلدة العوامية بعد أن تعرضت لهجمات وعمليات قصف عديدة من قبل مسلحين في حي المسورة بالبلدة، حيث تقول السلطات إنها تنفذ خطة لتطوير هذا الحي تتضمن إزالة المنازل القديمة، التي قالت إنها متهالكة وغير صالحة للسكن.