سفير الرياض بواشنطن يدشن عهده بمهاجمة قطر!!

واشنطن – وكالات:

سارع سفير السعودية الجديد في الولايات المتحدة الأميريكية، شقيق ولي العهد السعودي، إلى السير بركب السلطة السعودية وكيل الاتهامات لدولة قطر بدعم الإرهاب دون أي دليل لكن كلامه كان يحوي تبريرات كثيرة لهذا الاتهام الباطل.

ففي حوار أجراه بعد وصوله لواشنطن، قال سفير المملكة العربية السعودية الجديد في واشنطن وهو ابن الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز وشقيق ولي العهد الجديد محمد بن سلمان، وبعد أن قدم مؤخراً وثائق تفويضه إلى الرئيس ترامب، في حوار مع محررة الـ”واشنطن بوست” الأمريكية لالي وايموث الأسبوع الماضي، أن بلاده “تقاطع” قطر لأن الدوحة تدعم “رسمياً” الإرهاب على حد وصفه دون أن يقول ما الدليل الذي بحوزته على هذا الموضوع.

محمد بن سلمان

وسألت محررة الصحيفة الأمريكية السفير السعودي الجديد عن رؤيت للعلاقات الأمريكية السعودية. وقال إن هناك “تحسن كبير في علاقات المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تحت إدارة ترامب”. وأضاف “أعتقد أن الرئيس ترامب مصمم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب. ونحن سعداء بالسياسات الحالية في المنطقة”.وعن الحصار الجائر الذي تقوده السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد قطر وضرورة حل ذلك. قال الأمير خالد: “أعتقد أن سياسات قطر تشكل تهديدا لأمننا القومي، خاصة عندما تتداخل في سياستنا الداخلية وتدعم المتطرفين في سوريا. دعموا التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض الميليشيات الإرهابية في العراق. ونأمل أن تتوقف قطر عن تمويل التطرف”.

وهنا واجهته محررة “واشنطن بوست” قائلة: “لكن لا أحد نقي حقاً في منطقتك. ويقال أن الأسرة الحاكمة في بلدكم تدعم أيضاً الجماعات المتطرفة في سوريا؟”.

فقال الأمير خالد: “الحكومة السعودية على خط المواجهة لمكافحة الإرهاب. قد يكون هناك أشخاص من الكثير من البلدان المختلفة الذين يدعمون الإرهاب، ولكن في قطر المشكلة هي أن الحكومة هي التي تمول”.

ورداً على سؤال حول حقيقة وجود جماعات معتدلة تدعمها السعودية في سوريا، قال السفير: “هناك بعض جماعات المعارضة المعتدلة — على سبيل المثال (الجيش السوري الحر). هناك الكثير من الناس في سوريا الذين يريدون تحرير أنفسهم . ونحن نعمل مع حلفائنا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا”.

الملك سلمان

وأضافت المحررة: ألم يكن الحل الأمثل هو التخلص من الأسد؟.. فأجاب الأمير خالد: “بالتاكيد”.وفي سياق مختلف سألت لالي وايموث السفير السعودي في واشنطن: “ما رأيكم في القصة التي تدور حول إجبار أخيك، ولي ولي العهد السابق محمد بن سلمان، ولي العهد السابق أيضاً الأمير محمد بن نايف على الاستقالة ليحل مكانه على الفور؟”.

ورد الأمير خالد: “أعتقد أن الأمير محمد بن نايف قام بعمل لا يصدق في مكافحة الإرهاب. واتخذ الملك القرار، بدعم من هيئة البيعة. والأمير بن نايف موجود في المملكة العربية السعودية ويستقبل ضيوفه. ولدينا الآن قيادة ديناميكية شابة، مصممة على دفع البلد قدما وتنويع اقتصادنا”.

وحول موقفه من حقوق الإنسان في السعودية قال الأمير خالد: “كل بلد يمضي قدما، ونحن كذلك. لقد كان العامان الماضيان وقت تغيير كبير في بلدنا. وما فتئت حقوق الإنسان تتحرك إلى الأمام، إذ أن حقوق المرأة تسير قدما. وقد أتيحت للشباب السعودي فرصة للعب دور في مستقبلنا”.

ورداً على سؤال آخر حول “هل سيسمح للنساء بقيادة السيارة. ومغادرة البلاد دون إذن من رجل”. قال السفير: “إن قيادتنا تدرك أن المرأة مهمة لمستقبلنا ولتحرك اقتصادنا إلى الأمام. ولا يمكننا المضي قدما دون نصف سكاننا”.

سعوديات خلال هطول الأمطار في العاصمة السعودية الرياض

ورد الأمير خالد على سؤال “هل سيكون للمملكة العربية السعودية يوما ما علاقة مع إسرائيل؟” قائلاً: “أكدت المملكة العربية السعودية أنها تريد حل القضية الفلسطينية — الإسرائيلية من خلال مبادرة السلام العربية، وإذا وافقت إسرائيل على إقامة دولة فلسطين على أساس حدود عام 1967، فقد يوافق العالم العربي على ذلك”.وحول وجود أفق لحل الوضع في اليمن، وتورط السعودية في إشعال الحرب هناك، قال الدبلوماسي السعودي، إن “المملكة دفعت جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات”.

واتهم جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) بإشعال الحرب. وقال: “بدأوا في السير إلى العاصمة والاستيلاء على اليمن قبل أن تطلب الحكومة اليمنية من السعودية التدخل ووقف هذا الهجوم. الكرة الآن في ملعب الحوثيين. وعليهم إسقاط أسلحتهم وأن يصبحوا جزءاً من اليمن وليس جزءاً من إيران”.

ورداً على سؤال حول تهديد إيران بإغلاق “الخليج الفارسي”. قال الأمير خالد: “حدث ذلك عدة مرات في الماضي. إن العالم بأسره، بما في ذلك حكومتنا، يشعر بالقلق إزاء ذلك. مضيق هرمز مهم ليس فقط لاقتصادنا ولكن للاقتصاد الدولي. المد الإيراني يتسع الآن. وأعتقد أن الولايات المتحدة وحلفائها يدركون مدى التهديد الإيراني الكبير للأمن الدولي، ونحن على استعداد للعمل معا لاحتواء الأعمال الإيرانية والسياسات التوسعية”.

الأمير خالد بن سلمان

وفي قضية أخرى سألت محررة “واشنطن بوست” السفير السعودي: “هل تشعر بأن الأميركيين يربطون بين بلدكم وهجمات 11 سبتمبر أيلول؟”. فأجاب: “لم يكن لدينا علاقة بأحداث 11 سبتمبر أيلول. وفى عام 1996 أعلن أسامة بن لادن حرباً ضد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وفي عام 1994، سحبنا الجنسية السعودية من بن لادن عندما كان في السودان. ونعتقد أن نفس الأشخاص الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 أيلول سبتمبر هاجموانا في المملكة العربية السعودية عدة مرات”.

أضافت المحررة: “لكن 15 من الخاطفين كانوا من المواطنين السعوديين”. فرد السفير: “نحن نراهم 19 إرهابياً لأنهم يمثلون القاعدة. هناك سبب لاختيار تنظيم القاعدة 15 سعودياً. أرادوا خلق انقسام بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة”.

السابق
وفاة أمير سعودي شاب في “ظروف غامضة”
التالي
الرواية السعودية لـ “حرب العوامية”!!