افتتحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أمس مؤتمرها الثاني للبحث العلمي في مركز قطر الوطني للمؤتمرات لاستعراض ما تقوم به المؤسسة في مجال الرعاية الصحية الأولية ومدى مساهمتها في البحوث والممارسات التي تخص الأسرة في قطر والوقاية من الأمراض المزمنة.
ويحتوي المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان “تقوية النظام الصحي، وتعزيز رعاية الأسرة والوقاية من الأمراض المزمنة” على العديد من الجلسات والعروض وورش العمل التي تمثل منصة لتبادل المعرفة وتتعرض للقضايا التي تخص السياسات الخاصة بالصحة الأولية وكيفية وضع هذه السياسات لتلبي احتياجات وتوقعات السكان.
وقالت الدكتورة مريم عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الأولية إن المؤتمر يعتبر منصة علمية عالية الجودة من أجل تبادل نتائج البحوث في الرعاية الصحية بدولة قطر ويمكّن كوادر المؤسسة من تحقيق أفضل مستوى لرضا المرضى وتحسين الجودة والأنشطة التي تستهدف القدرات البحثية وبناء القدرات.
وأكدت التزام مؤسسة الرعاية الأولية بمفهوم الرعاية المسؤولة الذي يقدم أفضل الفرص للمراجعين والموظفين وذلك لزيادة الفوائد العائدة من مجالات تعزيز الصحة ومشاركة وتثقيف المرضى والمجتمع حيث قامت المؤسسة بتحقيق هذا الالتزام عن طريق الإطلاق التجريبي للرعاية المسؤولة في مشروع داء السكري بمركز الوكرة الصحي.
وأشارت إلى التعاون بين كوادر مؤسسة الرعاية الأولية والخبراء الآخرين في النظام الصحي الأكاديمي بدولة قطر حيث يواصل هذا النوع من النهج تحسين الطاقات والقدرات البحثية من أجل تعزيز البحث الذي يقدم بيانات ذات جودة وأدلة تدعم الجهود المبذولة في تعزيز صحة ومعافاة السكان فضلا عن نشر البيانات والسياسات الصحية في دول قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكدت الدكتورة مريم عبدالملك على أهمية إجراء البحوث حول الأمراض التي تشكل عبئا متزايدا على القطاع الصحي مثل السمنة في مرحلة الطفولة وبالتالي هناك حاجة إلى إجراء البحوث التي تساعد في فهم الأسباب الكامنة وعوامل الخطر.
وقالت إن معدلات انتشار السمنة في مرحلة الطفولة في دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي تعتبر مشكلة متصاعدة ومرتبطة بغيرها من الأمراض مثل مرض السكري حيث يوجد أكثر من 200 ألف شخص مصابين بمرض السكري في قطر وتقدر تكاليف رعايتهم بمليار و800 ألف ريال قطري.
ولفتت إلى أن برنامج تدريب الموظفين على البحث الذي أطلق العام الماضي قام بتدريب 117 موظفا إكلينيكيا وغير إكلينيكي بينما تركز الخطة العام المقبل على تقديم مزيد من التدريب المتقدم للكادر الحاصل على التدريب التأسيسي وتشجيع الكوادر على المشاركة في التدريب المتقدم للبحث الأكاديمي من خلال الشراكة مع كلية الطب بجامعة قطر وغيرها من الشركاء من المؤسسات الداخلية والخارجية.
ويناقش مؤتمر البحوث العلمية على مدى يومين أهمية استخدام التكنولوجيا الرقمية لتوفير معلومات ومتابعة صحية وأهمية توافر الدلائل العلمية الطبية لتقديم رعاية صحية للأسرة، إلى جانب مواضيع تشمل أخلاقيات مهنة الطب والآثار المترتبة على البحوث والخدمات الصحية في الرعاية الأولية.
من جهته، قال البروفيسور بول أمونا رئيس قسم الأبحاث بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن عدد الأبحاث التي تشرف عليها مؤسسة الرعاية بلغ 60 بحثا من بينها 49 بحثا تتم من خلال كوادر المؤسسة حيث تركز هذه البحوث على مواضيع تتعلق بطب الأسرة، ومرض السكري، والأمومة والطفولة.