عاودت أسعار الذهب للارتفاع بعد أن انخفضت وسجلت أدنى مستوياتها خلال شهر أبريل الماضي.
ووصل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولاً في الأسواق المحلية، إلى 130.19 ريال، وبلغ سعر الجرام عيار 24 قيراطا محليا 148.6 ريال، فيما وصل عيار 22 إلى 136.4 ريال، وعيار 18 وصل إلى 111.6 ريالا، فيما سجل سعر الأونصة (السبيكة) 4783 ريالا، ما يعادل 1259 دولارا عالمياً.
ويشار إلى أن سعر الجرام عيار 21 قد وصل إلى 132.15 ريال أعلى سعر سجله في 13 أبريل الماضي.
وقفزت أسعار الذهب محلياً يومي الأربعاء والخميس الماضي بالتزامن مع صعود الخام الثقيل دولياً متأثراً بعدة عوامل سياسية دولية، حيث واصل سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفاعه يومي الأربعاء والخميس على التوالي وسجل 128.6 ثم 130.1 مقارنة 127.8 ريال الثلاثاء الماضي.
ويأتي هذا الارتفاع مع ضعف الدولار الأمريكي وتسجيل أدنى مستوى سعر له خلال ستة أشهر.
وقال أمير نقودي من قسم المبيعات بشركة سبائك الدوحة إن ارتفاع أسعار الذهب خلال اليومين الماضيين بسبب عدم الاستقرار الحادث بسبب الأوضاع السياسية وتجدد مشكلات بين الجانبين الأمريكي والروسي، والتي هوى على إثرها الدولار الأمريكي.
وأضاف لـ «لوسيل» على الرغم من نشاط شراء سبائك الذهب خلال الفترة الماضية مع انخفاض سعره خلال أبريل الماضي، حيث كان قد سجل أكبر انخفاض له منذ شهر، لكن لم تنشط حركة البيع بسبب توقعات مزيد من الارتفاع مع تجدد المشكلات في إطار البحث عن ملاذ آمن.
وأشار إلى أن المستثمرين يفضلون شراء السبائك الذهبية عند انخفاض الأسعار، كما تستثمر السيدات فرص انخفاض الأسعار لشراء المشغولات الذهبية التي تستخدم في الزينة.
وأوضح تقرير مجموعة سبائك الدوحة أن الذهب سجل 1258 دولارا ليلامس أعلى مستوى للذهب في أسبوعين، مع ضعف الدولار لأدنى مستوى له منذ ستة شهور.
وأوضح أن الذهب أمام مقاومة قوية عند 1260 دولارا، وأخرى أقوى عند 1264 دولارا للأونصة، أما فيما يتعلق بأقوى الدعوم التي تقف أمام الذهب حال الهبوط فهي 1244 دولارا، ثم الدعم الأقوى عند عند 1238 دولارا للأونصة. وعزز التقرير فكرة صعود الذهب لأعلى مستويات لامسها في أبريل الماضي.
ويشار إلى أن تحديد سعر المصنعية بالنسبة للمشغولات الذهبية في السوق المحلي يعتمد على عدة عوامل، حسب المصاريف التي يتحملها التاجر بالقطعة الواحدة وتتضمن بلد المنشأ والتي تختلف مصنعيتها من بلد إلى آخر، والدمغة في السوق المحلي، بالإضافة إلى الهامش الربحي الذي يرغب بوضعه التاجر على القطعة الواحدة. ويبلغ سعر مصنعية الجرام الواحد للمشغولات التي يتم تصنيعها محليا عشرة ريالات، فيما يبلغ متوسط مصنعية المشغولات المستوردة من تركيا وإيطاليا 35 ريالا، و25 ريالا للجرام بالنسبة للمشغولات المستوردة من الدول المجاورة.
لكن أمير نقودي يؤكد على أن الشراء بهدف الاستثمار يجب أن يكون موجها نحو السبائك الذهبية أو المحافظ الاستثمارية في الشركات والبنوك، ليضمن تحقيق أكبر قدر صافٍ من الأرباح بعيداً عن أسعار مصنعية المشغولات الذهبية.