الدوحة – بزنس كلاس:
اختتم معرض قطر الزراعي الدولي السادس “أغريتك 2018” فعالياته مساء اليوم، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، حيث قام سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة بتكريم الرعاة والشركات المشاركة والمزارع القطرية المتميزة والصيادين ومربي الثروة الحيوانية.
وقال سعادة السيد الرميحي في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ في ختام الفعاليات، إن المعرض في دورته السادسة كانت له أبعاد كبيرة نتيجة للاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله” ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية للقطاع الزراعي وقضية الأمن الغذائي.
وأعرب سعادة الوزير عن ارتياحه للاستفادة التي تحققت لكل من شارك في المعرض من شركات ودول وتجار ومزارعين وأصحاب الثروة الحيوانية والسمكية .. مشيرا إلى أن كل هؤلاء جميعا قد التقوا مع بعض واستفادوا وأخذ كل منهم حقه من حيث الاهتمام والفائدة في المعرض والفعاليات التي صاحبته وعقدت خلاله.
وأوضح سعادة وزير البلدية والبيئة أنه تم خلال أيام المؤتمر الثلاثة عقد الكثير من الصفقات والاتفاقيات بين رجال الأعمال والمزارعين وأصحاب الشركات .. لافتا إلى أن الدول الأجنبية قد استفادت كثيرا أيضا من مشاركتها كون ممثليها قد التقوا بالمعنيين في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، حيث توفر لهم كل ما رغبوا في الحصول عليه من معلومات وعقود ، وأيضا من دعم مالي من قبل بعض المصارف والبنوك والمؤسسات الداعمة للتمويل التي تواجدت بالمعرض، ومنها بنك قطر للتنمية مثلا.
وأكد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي في تصريحه، أن هذا الدعم قد أدى إلى نجاح المعرض ، فضلا عن مشاركة المواطنين من الجنسين وبخاصة السيدات، ممن يهتمون بقضية اقتناء بيوت محمية في المساكن، ما يجعل ثقافة الزراعة تنتقل من المزرعة إلى البيت وإلى المدرسة.
ونوه بأنه من فعاليات المعرض الزراعي معرض للإنتاج المدرسي برعاية كلية طب وايل كورنيل ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والذي حقق نجاحا كبيرا.. لافتا إلى أن خمس مدارس قطرية شاركت هذا العام في المعرض، وكان انتاجها مميزا وواضحا، ما ينقل ثقافة الإنتاج الزراعي إلى الأبناء الطلبة بالمدارس، وهو ما يساعد بدوره في تلقي الأسرة معلومات غنية وثرة عن الزراعة وتربية الثروة الحيوانية في قطر.
وشدد سعادة وزير البلدية والبيئة في تصريحه على أهمية تحقيق مستوى كبير من الأمن الغذائي ومستوى مرتفع من الإنتاج بالدولة، وقال ” إن هذه المهمة تقع على عاتقنا”.
وأضاف سعادته قائلا في سياق متصل “في ظروف الصيف الصعبة قد لا يمكننا تحقيق مستوى عال من الإنتاج الزراعي يصل إلى مئة بالمئة، لكن إن شاء الله في هذه السنة وعلى الأقل سيتضاعف الإنتاج في الصيف ليصل إلى 50 بالمئة بدلا من 20 إلى 30 بالمئة خلال هذه الفترة”.
تبادل الخبرات والاستثمار
مثل معرض قطر الزراعي الدولي السادس منصة للمشاركين فيه تعرفوا خلالها على أهم التطورات والمستجدات في القطاع الزراعي على الصعيدين المحلي والدولي، فضلا عن تبادل الخبرات واستكشاف فرص الاستثمار والأعمال في هذا القطاع الحيوي.
ويؤكد استمرار عقد دورات معرض قطر الزراعي الدولي بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين والمعنيين، حرص دولة قطر والقيادة الرشيدة على النهوض بالقطاع الزراعي وجعله في مقدمة أولويات الدولة، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنوع الاقتصادي، علاوة على السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة ورفع القدرة الإنتاجية المحلية انسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030.
تم خلال المعرض الزراعي الدولي السادس، استعراض أهم الابتكارات الحديثة في التقنيات الزراعية وعقد سلسلة من المحاضرات والاجتماعات التي ناقشت المشاريع الحالية والمستقبلية في القطاع الزراعي مع أصحاب المزارع وخبراء الزراعة والجهات الحكومية والاختصاصيين البيئيين ومقدمي التكنولوجيا.
وتضمن المعرض أيضاً حلقات نقاشية وعروضاً تقديمية وتقارير ومنتديات مفتوحة، بالإضافة إلى عرض أهم الفرص وأحدث التقنيات التي يمكن استخدامها لدعم القطاع الزراعي المتنامي في دولة قطر.
وكانت من بين فعاليات المعرض المهمة “منصة التوفيق بين المؤسسات” وهي منصة متخصصة للتوفيق بين المؤسسات والأعمال لمقابلة كبار صناع القرار ورواد المجال الزراعي من القطاعين العام والخاص، وكذلك “المزاد” وجرى تخصيصه لعرض الماشية والدواجن والحيوانات الأخرى على مجموعة من المزارعين، بالإضافة إلى عقد سلسلة ورش عمل تم تنظيمها بإشراف خبراء وتقنيين متخصّصين عاملين في قطاع الزراعة للتعريف بأحدث التقنيات التي يتم اعتمادها في هذا القطاع.
كما أقيمت على هامش المعرض فعاليات حيوية أخرى، أبرزها مؤتمر قطر الزراعي الدولي، الذي عقد للمرّة الأولى، وهدف إلى الجمع بين خبراء الزراعة والبيئة والبيطرة ومقدمي خدمات التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، حيث ناقشوا في هذا الصدد الاستراتيجيات اللازمة لتلبية الطلب على الزراعة في قطر.
ووفر المعرض مسرحاً تعليمياً للأطفال والشباب ساهم كثيرا في ترسيخ مفهوم الزراعة لديهم، إضافة لحديقة حيوان مصغرة ضمت عدة أنواع من الحيوانات والطيور من أجل تزويدهم وغيرهم من الزوار بتجارب تعليمية ترفيهية.
وسلط معرض قطر الزراعي الدولي الضوء على أهم المنتجات والآلات والتقنيات لمجموعة كبيرة من المتخصصين في القطاع الزراعي، وقام بدور بارز ورائد في تعزيز الفرص مع كبار صناع القرار من القطاعين العام والخاص، وتأسيس شبكة علاقات مع الموزعين والمشترين المحتملين للخدمات والمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف مع الأطراف الفاعلة في هذا المجال على الصعيدين المحلي والدولي، والاطلاع على آخر المستجدات والتطورات في القطاع الزراعي بدولة قطر.
وقد بلغ عدد العارضين في هذه النسخة من المعرض أكثر من 313 عارضا في 31 جناحا عالميا ، لنحو 36 دولة.