الدوحة – قنا:
أعلنت السيدة لولوة الخاطر المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية رفض دولة قطر لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل واستنكارها له، محذرة المجتمع الدولي من مغباته وعواقبه ومآلاته.
وأكدت في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بوزارة الخارجية القطرية على أنه لا أثر لهذه الخطوة على الوضع القانوني أو المعنوي لمدينة القدس المحتلة التي تهفو إليها قلوب الملايين من البشر مسلمين ومسيحيين بل إنها تأتي في مواجهة الشرعية الدولية ومنها على سبيل المثال لا الحصر قرار الأمم المتحدة رقم 478 لعام 1980 والذي يقضي بسحب البعثات الدبلوماسية من القدس.
وطالبت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن القرار الذي يمثل خطوة أحادية الجانب لاقت رفضا عاما في المحافل الدولية ، مشيرة إلى أن ذلك بدا واضحا في الجلسة الطارئة التي عقدت في مجلس الأمن في 8 ديسمبر الجاري كما تجلى من ردود الأفعال واللقاءات المتوالية في هذا الصدد وآخرها القمة الطارئة الإسلامية في اسطنبول التي عقدت اليوم.
وفي إجابة على أحد الصحفيين، لفتت السيدة لولوة الخاطر إلى أن قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية كثيرة وموجودة لكن المطلوب هو التحرك بشكل موحد على المستويين العربي والإسلامي لدفع تفعيل هذه القرارات على أرض الواقع وهذا ما تؤكد عليه دولة قطر سواء من خلال مشاركتها في الجامعة العربية أو من خلال مشاركتها اليوم في قمة اسطنبول.
في سياق آخر، أعربت المتحدثة باسم الخارجية عن تطلع دولة قطر للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي سيعقد في الكويت في الربع الأول من العام المقبل انطلاقا من التزامها بنهضة الجمهورية العراقية الشقيقة ، مؤكدة أن معركة ما بعد داعش لا تقل خطورة ولا أهمية عن قتال تنظيم /داعش/.
وعبرت عن أملها في أن يشهد العالم عراقا مزدهرا وقويا وموحدا يقوم على سواعد أبنائه جميعا بجميع طوائفهم وفئاتهم بعد أن أعلن السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء العراقي نهاية الحرب على تنظيم داعش الإرهابي وهو الخبر الذي تلقته دولة قطر بالترحيب والمباركة.
من ناحية أخرى، أدانت دولة قطر التفجير الذي وقع في محطة مترو الأنفاق بمدينة نيويورك وأكدت أن الاعتداء على الأبرياء المدنيين فعل إجرامي لا يمكن قبوله تحت أي مسوغ أو مبرر.
وفي سياق الأزمة الخليجية، ثمنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية عاليا جهود دولة الكويت الشقيقة التي أثمرت عن انعقاد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في موعدها مؤكدة أن مشاركة دولة قطر على مستوى القيادة يعكس تقدير دولة قطر لهذه الجهود وأن وساطة سمو أمير دولة الكويت هي المظلة التي ارتضاها الجميع والتي تعمل دولة قطر من خلالها كما أن هذه المشاركة جاءت للحفاظ على كيان مجلس التعاون من التفكك التام.
وشددت على أن دولة قطر مستمرة في نهجها الداعي لرأب الصدع تحت مظلة الوساطة الكريمة لسمو أمير دولة الكويت وأن دولة قطر ماضية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع دول العالم المختلفة بما يضمن استدامة اقتصادها واستقلال قرارها ، منوهة إلى أن دولة قطر ماضية في كل مشروعاتها ورغم أن الوضع الحالي ليس الأفضل إقليميا ولم تختره دولة قطر إلا أنها تدعو للحوار وتؤكد دائما على أهمية لحمة الكيان الخليجي وأن دولة قطر لن تكون معولا لهدم البيت الخليجي وأنها باقية فيه.
وفي إجابتها عن سؤال حول زيادة إنفاق دولة قطر على مشاريع التسليح وتوقيع العديد من الاتفاقيات بهذا الشأن في الفترة الأخيرة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن معظم هذه الاتفاقيات ليست وليدة هذه الأيام بل تعود إلى علاقات ثنائية ممتدة منذ ما قبل الأزمة وما تم في الفترة الأخيرة يأتي في إطار تعزيز هذه العلاقات.