الدوحة – بزنس كلاس:
احتضنت الدوحة فعاليات المؤتمر العالمي للشراكة والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات المالية والمصارف الإسلامية وذلك برعاية فخرية كريمة من سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، وبتنظيم من مركز أكاديمية الخليج للتدريب الإداري بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية. وعقد المؤتمر تحت شعار «ملتزمون تجاه مجتمعنا، وشركاء في التنمية»، حيث يهدف هذا المؤتمر إلى تعريف المؤسسات والأفراد بمجالات الشراكة والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات المالية والمصارف الإسلامية والطريق لاستثمارها لتنمية المجتمعات العربية والإسلامية.
وتضمن المؤتمر التركيز على عدد من القضايا المتعلقة بفقه المعاملات المالية المصرفية ودوره في تعزيز ممارسات الشراكة والمسؤولية المجتمعية، والمرجعية المعيارية المهنية العالمية لقياس أداء المؤسسات المالية في مجال الشراكة والمسؤولية المجتمعية، البحوث والدراسات في المؤسسات المالية والمصارف الإسلامية لتحديد الاحتياجات المجتمعية بأدوات علمية، والتأمين التكافلي ودوره في خدمة المجتمع، ودور المؤسسات المالية غير المصرفية في تنمية الشراكة المجتمعية، والأسواق المالية ودورها في تحقيق الشراكة المجتمعية، وذلك من خلال عقد 4 جلسات عمل وورشتين تدريبيتين يتم خلالها التطرق إلى المواضيع المتعلقة بالابتكار في تصميم وتنفيذ برامج ومشروعات الشراكة المجتمعية للمؤسسات المالية والمصارف الإسلامية، وغيرها من المواضيع المتعلقة بالمواضيع ذات الصلة.
وتوجه سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي بكلمة إلى المشاركين في المؤتمر ألقاها نيابة عنه السيد سلطان بن راشد الخاطر وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة عضو مجلس إدارة مصرف قطر المركزي، حيث أكد على أهمية المؤتمر والمواضيع الثرية التي ستتم مناقشتها ضمن المؤتمر والورش المصاحبة له، وتابع قائلا: «إن أهمية المؤتمر تتمثل في مناقشته لعدة محاور جادة وعملية حول دور المؤسسات المالية والمصارف الإسلامية تجاه مجتمعاتها ومساهمتها في تنميتها، من أجل تأسيس علاقة شراكة بين المؤسسات المالية والمصارف الإسلامية من جهة، وبين المجتمع بمختلف فئاته وقطاعاته من جهة أخرى».
واعتبر سعادته في كلمته أن تخصيص مؤتمر للمسؤولية المجتمعية في المصارف الإسلامية واختيار موضوع دور المؤسسات المالية والمصارف في تحقيق الشراكة والمسؤولية المجتمعية الفاعلة يعكس الدور الريادي والأساسي الذي تقوم به تلك المؤسسات المالية والمصرفية في تلبية الاحتياجات المجتمعية.
وشدد ضمن كلمته على أمله في أن يساهم المؤتمر في تسليط الضوء على إنجازات المؤسسات المالية والمصارف الإسلامية على وجه الخصوص في مجال التنمية المجتمعية، والتعريف بدور تلك المؤسسات في هذا المجال، وإبراز التطور الذي شهده قطاع المصارف الإسلامية والمؤسسات الإسلامية.
وأوضح السيد سلطان بن راشد الخاطر وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة عضو مجلس إدارة مصرف قطر المركزي في تصريح للصحفيين أهمية هذا المؤتمر، مشددا على أنه يضيف لدولة قطر إنجازات جديدة ويساهم في إظهار المساهمة المجتمعية لقطاع المؤسسات المالية في إنجاح مبادرات مشاريع متنوعة خاصة أن القطاعات المصرفية لها خطط إستراتيجية تتناغم وتنسجم مع روية قطر المتعلقة بالتنمية الوطنية.
أما المستشار راشد بن سفر الهاجري رئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر، فأكد على أهمية القطاع المالي والمصرفي خاصة أنه يعتبر من القطاعات الرئيسية التي تولي المسؤولية المجتمعية اهتمامات كبيرة، وتابع قائلا: المؤسسات المالية والمصارف الإسلامية، لا تكتفي بالنشاط الاقتصادي والاستثماري فحسب، بل تقدم خدمات أخرى عديدة تنبع من تحملها المسؤولية المجتمعية تجاه بناء المجتمع والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، ومن ذلك إقامتها للمشروعات الخيرية والمجتمعية المتنوعة، كما أن للإفصاح عن المسؤولية المجتمعية، أثرا إيجابيا على المؤسسات والمصارف المالية وسمعتها بين منظمات الأعمال في المجتمع.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم الجهات الراعية للمؤتمر وفي مقدمتها بنك قطر الدولي الإسلامي ومصرف الريان. كما قام السيد سلطان بن راشد الخاطر بتكريم الفائزين بجائزة شخصية العام المصرفية في الشراكة والمسؤولية المجتمعية 2018 وجائزة التميز في مجالات الشراكة والمسؤولية المجتمعية لقطاعات المؤسسات المالية والمصارف الإسلامية.