الخرطوم: بإطار المشروع القطري لصيانة آثار السودان.. انطلاق أعمال شركة لاكشري للسياحة

انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم أعمال شركة لاكشري للسياحة، باعتبارها المشغل الرئيسي للمنتجعات السياحية بكل من دوحتي البجراوية والبركل بالولاية الشمالية، التي تم تنفيذهم ضمن المشروع القطري لصيانة وترميم الآثار بالولاية الشمالية، وستعمل لاكشري على توفير الخدمات الأساسية بالمنتجعات بمواصفات عالمية لإنعاش حركة السياحة الداخلية والخارجية.

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة لاكشري للسياحة، وزير المالية السابق عبدالرحيم حمدي، أن دولة قطر قدمت أكبر تمويل لقطاع السياحة حوالي 135 مليون دولار متمثلة في بناء قريتين سياحيتين بالبجرواية والبركل. واصفا إياها بالمساهمة الحقيقية من دولة قطر في ترميم وتأهيل الآثار السودانية، منوها إلى أن المشروع القطري السوداني قرر أن تدار هاتان القريتان تجاريا لصالح السياحة السودانية، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر طرح في عطاء عام كان من نصيب شركة لاكشري لأعمال السياحة. واصفا هذا القرار بالمريح لتقديم خدمات إيواء إعاشة السياح بدرجة خدمات فندقية (5 نجوم).

وأشار حمدي أن لاكشري عبارة عن مشروع يهدف إلى الإسهام في تنمية قطاع السياحة باعتباره موردا رابحا ورافدا للاقتصاد الوطني للبلاد. وأضاف أن الشركة سوف تعطي أولوية لتعريف أهل السودان بأماكن السياحة في بلادهم، منوها لتصميم الشركة عدة برامج للتعريف بالمتاحف والآثار.

ومضى بقوله تسعي لاكشري مع رجال الأعمال القطاع المصرفي لتوفير تمويل للإمكانات المتاحة التي تنتظر الاستغلال والتحريك.

ودعا حمدي رجال الأعمال ورأس المال الخاص والقطاع المصرفي إلى تمويل قطاع السياحة واصفا إياه بالقطاع الاستثماري الناجح. مؤكدًا في الوقت ذاته على توجيه البعثات الدبلوماسية ودعوتها للشركات السياحية المتخصصة في بلدانهم مع عكس صورة حقيقية عن السودان لرعايا هذه الدول تشجيعا لزيارة السودان للوقوف على أقدم حضارات الأرض.

وأضاف أن هاتين القريتين الأولى دوحة مروي بالبجرواية، والتي تقع جنوب شرق مدينة شندي على الطريق المؤدي إلى مدينة عطبرة، وهي في قلب مناطق الآثار مرتبطة مع الطريق القومي بطرق مسفلتة بها كل ضرورات الإيواء.

والثانية هي دوحة البركل بكريمة جوار جبل البركل بالقرب من الأهرامات، وهي أيضا تتكون من طاقة إيوائية كبيرة لاستيعاب البعثات والسواح.

من جهته أكد مساعد الرئيس السوداني عوض الجاز ضرورة تقديم السودان للعالم عبر السياحة وعكس تاريخ وحضارة الأمة السودانية للعالم أجمع.

وقال الجاز في حديثه أثناء تدشين بداية أعمال شركة لاكشري للسياحة، إن الترويج للسياحة ليس بحثا عن العائد المادي، وإنما تقديم للإنسان والتاريخ والحضارة والعلم، مشددا على ضرورة إحداث حراك ترويجي لحضارة السودان بغرض تقديم صورة حقيقية عما تحتويه البلاد من كنز ثقافي وحضاري ضارب في القدم.

وكشف الجاز عن جهود مبذولة لتوطيد العلاقات بين السودان ودول الصين روسيا والهند واصفا إياها بأكبر تجمعات للبشر، مؤكدًا دعوة رعاياها إلى زيارة السودان ليشهدوا تاريخ وحضارة إنسان السودان.

السابق
مطعمين جديدين بمطار حمد.. شراكة بين السوق الحرة وHMSHOST
التالي
الداخلية: 340 ألف مستخدم فعال للخدمات الإلكترونية