الحصار رفع معدلات الإشغال والشواطئ تعلن حالة الاسترخاء القصوى.. طارق نور مدير منتجع “سميسمة” لـ “بزنس كلاس”

المنتجع تحول إلى وجهة مفضلة لمعظم ذواقي السياحة
التنافسية العالية تصب في صالح المستثمر والسائح وقطر مفتوحة على كل احتمالات التطوير
متطلبات الضيوف أولوية في خطة عملنا
يزداد العاملون في قطاع السياحة والضيافة وعياً بمتطلبات المرحلة، ولربما لعبت الأزمة الأخيرة دوراً حازماً في إطلاق الطاقات المخبوءة وصعود المواهب الإبداعية التي حفزتها ظروف الحصار لاجتراح البدائل..
ومن الواضح أن ردة الفعل كانت أكبر من الفعل ذاته، وخلقت حالة من البحث الدائم والمستمر عن منافذ مبتكرة لتسويق المنتج القطري بشكل أفضل من السابق ولا سيما المنتجات السياحية..
ويبرز هنا وبشكل خاص دور قطاع الفنادق الذي تميز بقدرته الاستثنائية على تحمل أعباء المرحلة والاستجابة لمتطلباتها..
طارق نور، مدير منتجع سميسمة، كان ضيفاً أيضاً على المجلة، وفي جعبته الكثير من التفاصيل..
الدوحة- بزنس كلاس
لو انطلقنا بداية بالحديث عن نسبة الإشغالات لديكم، وهل تأثرت بسبب الحصار على قطر؟
استطعنا ان نحقق زيادة في نسب الاشغال لهذا الصيف بمعدل يزيد عن 40% نمو مقارنة بمعدلات الصيف الماضي من الفترة نفسها، بفترة الحصار حققنا معدلات اشغال ممتازة خاصة في فترة الاعياد، ويعود ذلك الى السياحة الداخلية سواء من المواطنين والمقيمين في قطر، حيث ياتي الزائرون الى هنا لقضاء عطلات مريحة باسعار تنافسية وسط اجواء من الاسترخاء على الشواطئ الرملية قبالة البحر.
تحدثت سابقا عن خطة للتوسع في منتجع سميسمة، ماذا عنها؟


فعلا تحدثنا عن خطة توسع للمنتجع وقمنا بها، حيث افتتحنا نادي صحي وخصصنا طابق للسيدات وأخر للرجال مع مشغل “سبا الحواس الست” والذي يعد من اهم الشركات العاملة في هذا القطاع. وكان هناك اقبال كبير من المناطق المحيطة بالمنتجع. وايضا افتتحنا مركز للانشطة البحرية تشمل على كافة الالعاب البحرية ومراكب وغيرها.
اضافة الى ذلك قمنا بحفر مسابح خاصة لاثنتان من الفلل بالتالي اصبح لدينا زيادة 8 فلل بمسابه خاصة بسعر مقبول يناسب العائلات القطرية.
وقريبا سيتم افتتاح مطعم خاص بالمؤكلات البحرية بموقع خيالي على اللسان البحري.

كم عدد الفلل التي يحتويها المنتجع؟
يضم المنتجع 52 فيلا مقسمة الى 15 فيلا غرفتين و33 آخرين 3 غرف بالاضافة الى 4 فيلات تضم 4 غرف بمسبح خاص، وفي رمضان الماضي تم تطوير عدد الفيلات الغرفتين بإنشاء مسابح خاصة في 8 فيلات منها بشكل يدعم الخصوصية.
تحتوي جميعها على المفروشات والمرافق الرائعة التي تلبي المتطلبات الشخصية لكل ضيف، منها حمامات السباحة، وملعب كرة السلة، صالة التنس، صالة اللياقة البدنية، ملعب الأطفال، والمركز الخارجي للرياضات المائية، وايضا عددا من المطاعم تلبي كافة الاذواق. استطاع منتجع سميسمة خلال فترة قليلة ان يكون وجهة مفضلة لقضاء أمتع الأوقات مع أفراد العائلة بعيداً عن ضوضاء المدينة، وبفضل ما يتمتع به من مزيج يتكون من المحيط الطبيعي المطل على الواجهة البحرية مع وسائل الراحة العصرية المستوحاة من البيئة المحلية.
ولدينا خطة لزيادة وتوسعة المنتجع من وحدات الإقامة لا تزال قيد الدراسة، وسيتم الإعلان عنها حال الانتهاء منها.
كيف تقيم الواقع الحالي لسوق المنتجعات العائلية السياحية في قطر؟
الواقع يشير إلى وجود نقص كبير في هذا السوق، وسط معدلات إشغال كبيرة وإقبال عالٍ من مختلف الأسر جراء عدم توافر غرف فندقية كثيرة من هذه النوعية.
فالسوق الحالي قادر على استيعاب المزيد من الاستثمارات في هذه النوعية، وهذا أمر مطلوب، لأنه سيزيد المنافسة بالسوق على نوعية الخدمات المقدمة، ويعزز التنافسية العادلة التي تصب في صالح العملاء والضيوف.

ما يحدث الآن جراء أزمة الحصار أن غالبية المواطنين قرروا التواجد في الداخل وعدم السفر، لذا باتوا يتنقلون بين المنتجعات والفنادق الموجودة للاستفادة من الخيارات المتنوعة المتاحة.
كيف ترى قرار إعفاء مواطني 80 جنسية من تأشيرة الدخول إلى قطر؟
طبعا قرار هام جدا، حيث ان قطر لديها المقومات السياحية لفتح اسواق جديدة وجذبها، فهناك سياحة الأعمال والسياحة الرياضية اضافة لوجود عدد كبير من المجمعات التجارية التي تحتوي على أهم الماركات العالمية عدا عن الانشطة الترفيهية التي تقام في قطر مثل مهرجان الربيع ومهرجان الصيف، والاهم من كل هذا أن الدوحة وجهة آمنة للسياحة. بالتالي فتح اسواق جديدة تكون الداعم لزيارة السياح القادمين من هذه الدول، فالهيئة العامة للسياحة لديها خطط لاستقطاب هذه الدول حسب اهتمامات كل بلد، فمثلا سيكون هناك توسعة لسوق الذهب لان هناك اهتمام بهذا السوق من قبل السائحين القادمين من الهند، وبالنسبة للسياح القادمين من شرق أوروبا فإنهم يأتون من أجل الطقس في مواسم معينة، وبالتالي فإن وسيلتي الاستقطاب هنا إما الموسم أو المنتج السياحي الجاذب الذي يلائم اهتمامات كل فئة، وايضا الاهتمام بافتتاح المطاعم الصينية وزيادة عدد المجمعات التجارية من اجل السائح الصيني الذي يعد الأكثر إنفاقاً على مستوى العالم.
كيف ترون جهود هيئة السياحة في ترويج المنتج السياحي القطري عبر معارض السياحة والسفر العالمية؟
الهيئة العامة للسياحة حققت تقدما ملحوظا في تطوير قطاع سياحي قادر على استيعاب دور الدولة ومكانتها في استقطاب الزوار، وجعل قطر وجهة رئيسية للعائلة والأعمال. في الوقت نفسه وضع قطر على خارطة السياحة العالمية والمساعدة على نشر ثقافة وقيم وتقاليد الشعب القطري. وخصوصا خلال الفترة الماضية التي ركزت الهيئة جهودها على الترويج لدولة قطر من خلال قيادتها لأهم وأكبر المعارض التجارية الإقليمية والدولية. ونحن نحرص على المشاركة بفعالية في كافة المعارض الترويجية العالمية.

 

السابق
خطط متكاملة ومنشآت جديدة على الخط الساخن.. رمزي أصيلي المدير العام لفندق جولدن توليب لـ: “بزنس كلاس”
التالي
أيقونة السياحة في قطر.. شاطئ سيلين: ضع ضجيج الحياة خلفك!