التعليم: على المعلمين الإسهام بشكل جاد في توظيف المناهج

الدوحة – بزنس كلاس:

قام سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أمس، بزيارة تفقدية لمدرسة الزبير بن العوام الإبتدائية للبنين بمنطقة مدينة خليفة الشمالية، وذلك للوقوف على سير العملية التعليمية والتربوية، والتعرف على مدى جاهزيتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، لاسيما وهي من المدارس الجديدة التي تم افتتاحها هذا العام لتضم فصلين: خامس وسادس، وبطاقة استيعابية قدرها 600 طالب تقريباً.
وقد شهد الدكتور الحمادي خلال زيارته للمدرسة عملية استكمال توزيع الكتب المدرسية، حيث التقى سعادته بالمعلمين ومنسقي المواد الدراسية وتعرف على آرائهم حول الكتب المدرسية التي تمت طباعتها هذا العام بدولة قطر ومدى جودتها واستيفائها للجوانب الفنية. كما استمع إلى تطلعات أبنائه الطلبة وشواغلهم واهتماماتهم وحثهم على أهمية الاستفادة من وقتهم ومن الفرص والخيارات الأكاديمية التي وُفِرت لهم لتعزيز تحصيلهم الأكاديمي.
بيئة مدرسية جاذبة
وفي ختام زيارته وجه سعادة الوزير الإدارة المدرسية بتذليل كافة الصعاب التي تواجه الطلبة، مشدداً على أهمية خلق بيئة مدرسية جاذبة للطالب والمعلم على حد سواء، والالتزام بالنظم واللوائح المدرسية التي قال إنها وُضعت لمصلحة الطالب وتحسين تحصيله الاكاديمي وإعداده للمستقبل، مما يحتم عدم التساهل في تنفيذها.
وفي ذات السياق نشر سعادة وزير التعليم والتعليم العالي عدداً من التغريدات على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث ثمّن الجهد المبذول من قبل الفرق التي عملت على مراجعة معايير المناهج وتأليف الكتب الدراسية، وقدم الشكر إلى إدارتي المناهج والتوجيه لجهودهما في هذا الشأن.
وأضاف سعادته: “لقد اجتهدنا وأحدثنا خلال الأعوام الماضية تغييرات جوهرية وجذرية للنهوض بمنظومة التعليم لتتوافق مع رؤية سيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ومع التوجيهات السديدة لمعالي رئيس الوزراء الموقر التي كان من أهمها تطوير المناهج”، متمنياً أن تُحدث المناهج الجديدة نقلة نوعية ومنعطفاً رائداً في قدرة الطلاب على التعلم وتحصيل الكفايات والمهارات التي تمكنهم من الحفاظ على إنجازات الحاضر وبناء قطر المستقبل.
الابتكار والإبداع
واختتم بقوله: “أتمنى أن يسهم المعلمون إسهاماً جاداً في توظيف المناهج، وأن يجعلوا من عملية التعليم مساراً للابتكار والإبداع، لإحداث الفرق المرجو في مستوى الطلبة ونتائجهم وطنياً ودولياً.
جدير بالذكر أن العام الدراسي 2018 – 2019 انطلق أول أمس في 554 مدرسة وروضة حكومية وخاصة، بينهم 14 مدرسة جديدة. وسوف ينتظم 307 آلاف طالبة وطالبة في المدارس خلال هذا العام، فضلاً عن 27 ألف معلم ومعلمة.

مصادر تعلم متطورة
ويُنتظر خلال العام الجاري أن تطبق وزارة التعليم مصادر التعلم المطورة في العام الحالي من المستوى الأول إلى العاشر ويستكمل تطبيقها على المستوى الحادي عشر في السنة القادمة والسنة التي تليها في المستوى الثاني عشر. ويهدف هذا التطوير إلى التركيز على الكفايات والمهارات التي يكتسبها الطالب من عملية التعليم والتعلّم، كالتفكير الناقد والإبداعي وحل المشكلات ومهارات التواصل والتعاون مع الآخرين، وذلك إلى جانب ترسيخ القيم الإسلامية والاعتزاز بالتراث العربي والقطري وغرس قيم الاحترام والتعاطف والإيجابية والمسؤولية في نفوس أبنائنا.
وسوف تواصل وزارة التعليم خطتها لتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع ذات الأولوية، منها: مواصلة تنفيذ برنامج رفع جودة التعليم المبكر في رياض الأطفال والمدارس الحكومية ، ومواصلة برنامج تطوير المناهج التعليمية الوطنية لتمكين الطلبة من الكفايات التي تضمن انتقالهم بنجاح بين المراحل الدراسية؛ لاسيما الانتقال إلى التعليم العالي وسوق العمل، وتطبيق المسارات التعليمية الجديدة حتى تتم تلبية احتياجات جميع المتعلمين وفق توجهات الدولة وسوق العمل، ومواصلة تنفيذ برنامج “النظام الشامل لإدارة جودة المعلمين وقادة المدارس الحكومية والخاصة”.
السابق
مبنى جدي لكلية المجتمع في الخور
التالي
المركزي: ارتفاع فائض الموازنة بنحو 1.042 مليار ريال في الربع الأول