التشغيل بداية 2018.. حمد الطبية: استلام مستشفى راس لفان

الدوحة – بزنس كلاس:

سلم المكتب الهندسي الخاص مشروع مستشفى ومركز صحي «راس لفان» لمؤسسة حمد الطبية، أمس، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة.
وستتولى مؤسسة حمد الطبية بعد تسلمها المستشفى والمركز الصحي القيام بالتجهيزات اللازمة لتشغيل هذين المرفقين الصحيين طبقا للخطة الموضوعة من قبلها، حيث سيساهم المرفق العصري الجديد في توسيع شبكة مرافق مؤسسة حمد الطبية وتوفير خدمات الرعاية الطبية التي يحتاج إليها العمال بالقرب من مساكنهم وأماكن عملهم.

وأشارت تقديرات إدارة تخطيط سياسات الأنشطة الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة إلى أن عدد المستفيدين من خدمات مستشفى راس لفان من 200 إلى 250 ألف شخص.
وعقب تسليم مشروع المستشفى، يقوم وفد من المكتب الهندسي الخاص، ووفد من مستشفى حمد الطبية بجولة على أقسام المستشفى.
ومع انتهاء أعمال بناء المستشفى وتشييده ستبدأ الفرق التشغيلية بمؤسسة حمد الطبية تجهيز هذا المرفق وإتمام الترتيبات النهائية استعدادا لانطلاق العمل فيه.
وقال المهندس فيصل الدوسري رئيس قسم المشروعات بالمكتب الهندسي الخاص إن المشروع يتميز بوجود جميع الخدمات والأقسام الطبية فيه إضافة إلى وجود مبنى عيادات خارجية كعيادة الأسنان، وقومسيون طبي في مبنى العيادة.


وأوضح الدوسري أن المشروع قابل للتوسعة بإنشاء مبنى آخر بطاقة استيعابية 100 سرير، مشيراً إلى المشاريع المشتركة التي سلمها المكتب الهندسي الخاص لمؤسسة حمد الطبي ثلاث مستشفيات بالإضافة إلى عيادة طبية.
وقال مدير التدريب والتطوير الهندسي بمؤسسة حمد الطبية عبدالله خلف الكبيسي يتم توفير الأجهزة بالتعاون بين وزارة الصحة ومستشفى حمد خلال فترة عمل تتراوح من 6 إلى 8 شهور.
ويأتي هذا المستشفى ضمن ثلاثة مستشفيات تنفذ بواسطة المكتب الهندسي الخاص لتعزيز القطاع الصحي بالدولة، هي مستشفى المنطقة الصناعية (مستشفى أبو نخلة العام)، الذي تم تسليمه لمؤسسة حمد الطبية قبل عام تقريبا، ومستشفى راس لفان، ثم مستشفى مسيعيد المقرر تسليمه مع نهاية العام الحالي.
وتساهم هذه المستشفيات الثلاثة بمرافقها المختلفة في رفع مستوى الخدمة الصحية بشكل عام نتيجة استيعابها للمراجعين من القوى العاملة في المناطق التي تخدمها مما يخفف الضغط على المستشفيات داخل مدينة الدوحة.
ويقع مستشفى مدينة راس لفان على مساحة أرض تبلغ 200 ألف متر مربع تقريبا ويتكون من طابق تحت الأرض وطابق أرضي وطابقين علويين بسعة تبلغ 118 سريرا على مساحة إجمالية للمستشفى تبلغ 49 ألف متر مربع تقريبا.
وصمم مشروع المستشفى ليكون قابلا لزيادة الأسرة الطبية إلى 210 أسرة وذلك عند إضافة مبنى جديد محاذ للمستشفى في حال تطلب الأمر ذلك حيث البنية التحتية جاهزة لأي توسع مستقبلي.
وتضم المساحة الإجمالية لأرض المستشفى مركزا صحيا للرعاية الصحية الأولية أقيم على مساحة 7200 متر مربع إلى جانب خدمات القومسيون الطبي وذلك بهدف تخفيف الضغط على المراكز الصحية في المناطق المجاورة لمدينة راس لفان.
ويضم المشروع مرافق خدمية مساندة، منها مسجد يتسع لـ 400 مصل وكافيتريا بمساحة إجمالية تقارب 1300 متر مربع لاستيعاب الكثافة العالية المتوقعة للمراجعين من فئة العمال، وغيرها من المرافق.
وروعي في تشييد المستشفى الذي تم بناؤه وفقا للطراز المعماري التراثي القطري تخصيص مساحات خضراء ومواقف سيارات تستوعب حوالي 704 سيارات منها حوالي 200 موقف مغطى و21 موقفا مخصصا لذوي الإعاقة، وممرات وشوارع تربط مباني المستشفى.
ويضم الطابق الأرضي لمبنى المستشفى مركزا صحيا متكاملا ووحدة الرعاية اليومية وقسم الطوارئ والمختبر المركزي والصيدلية المركزية ووحدة العناية المركزة إلى جانب العيادات الخارجية وعيادة الأسنان وعيادة التأهيل والعلاج الطبيعي ووحدة الحروق إلى جانب خدمات المنظار والقومسيون الطبي وقسم التصوير المقطعي والشعاعي والرنين المغناطسي.
أما الطابق الثاني من المستشفى فيضم 6 غرف عمليات والمرافق الملحقة ووحدة العناية المركزة التي تتسع لـ 16 سريرا إلى جانب الخدمات الإدارية والتعليمية والسجلات الطبية وإدارة الموارد البشرية وقسم المرضى الداخليين حيث يضم 102 سرير إلى جانب 4 غرف للعزل.
وصمم مبنى المستشفى بثلاثة مداخل رئيسية، إلى جانب مدخل مخصص لسيارات الإسعاف، وزود بمطبخ مركزي ومغسلة مركزية ومشرحة للموتى في الطابق السفلي.. إلى جانب مهبط للطائرات العمودية على السطح تستخدم في نقل المصابين والحالات المستعجلة وهو ما يعرف بالإسعاف الطائر.
ويحتل مبنى الطوارئ بالمستشفى مساحة 6 آلاف متر مربع وبطاقة استيعابية تبلغ 30 سريرا وذلك للتعامل مع الحالات الطارئة والإصابات والحوادث والحروق إلى جانب تجهيز المبنى بغرف خاصة بالعمليات البسيطة.
ومن المقرر أن يقدم المستشفى بعد تجهيزه جميع الخدمات التخصصية الطبية للمراجعين بمدينة راس لفان والمناطق المحيطة، ويتوقع أن يستقبل من 1000 إلى 1200 مراجع يوميا.
واستغرق تشييد المستشفى ثلاث سنوات ونصف السنة وتم بناؤه وفقا للمواصفات القياسية المعتمدة خاصة من ناحية تشييد المباني الخضراء الصديقة للبيئة.
ويأتي تشييد ثاني مستشفى للعمال في دولة قطر ضمن اهتمام الدولة بتوفير خدمات صحية عالية المستوى لجميع فئات المجتمع في إطار رؤية قطر الوطنية 2030.
ويعد تسليم المشروع إنجازا هاما نحو افتتاح المستشفى الجديد وبداية مرحلة معقدة وواسعة النطاق لتجهيز المستشفى بالمعدات المتخصصة اللازمة والعمل مع فرقنا الطبية لضمان توافر كل ما يحتاجونه لتشغيل المستشفى، حيث يتطلب ذلك شراء وتركيب العديد من المعدات والأثاث لمتطلبات نظم الرعاية الصحية العصرية إلى جانب توظيف العديد من أخصائيي الرعاية الصحية الجدد وأصحاب الكفاءات العالية لتقديم خدمات الرعاية المقرر توفيرها في هذا المرفق.
وأكدت مؤسسة حمد الطبية التزامها بتجهيز المستشفى الجديد على أكمل وجه ليصبح من أفضل المستشفيات في المنطقة وبتقديم رعاية صحية ذات جودة عالية مصممة خصيصا لتلبية احتياجات المنطقة التي تضم عددا كبيرا من فئة العمال.
وتوقع المهندس ضافي المري أن يتم تشغيل المستشفى خلال 2018، بعد تجهيزه بالمعدات الطبية، وتوفير الكوادر الطبية، مؤكدا أن افتتاحه سيخفف من الضغط على قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام.

السابق
الصين تتحرك بتجاه السوق القطري بعد الحصار
التالي
مجلس الاستقرار المالي.. الدوحة تشارك باجتماع مجموعة العمل الإقليمية في تركيا