أنهت بورصة قطر آخر جلسات الأسبوع على ارتفاع قوي، وهو ما يؤكد قوة الاقتصاد القطري وعدم تأثره بالأزمة الخليجية، بالإضافة إلى ثقة المستثمرين بالسوق القطري، بعد الأداء الجيد للمؤشر أمس مدعوماً بعمليات شراء قوية على الأسهم في جميع قطاعات السوق المختلفة بما فيها أسهم الشركات القيادية وأسهم المضاربات واستطاع المؤشر أن يسجل 272 نقطة صعود، مرتفعاً بـنسبة 3% ليرفع قيمة المؤشر إلى مستوى 9237 نقطة، ولم تفلح عمليات جني أرباح في تغيير اتجاه المؤشر العام وإنما فقط قلصت من مكاسبه نوعاً ما. وبلغت المكاسب السوقية للأسهم أمس نحو 13.3 مليار ريال لتصل القيمة السوقية إلى 495.3 مليار ريال مقابل 482.02 مليار ريال في الجلسة السابقة.
وتم أمس تداول أسهم 39 شركة ارتفع منها أسهم 35 شركة بينما تراجعت أسهم شركتين فقط واستقرت أسهم باقي الشركات عند مستوى إغلاقها السابق. من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر جميع الأسهم 3.1% وأغلق عند مستوى 2603 نقاط، كما ارتفع مؤشر الريان الإسلامي 4.6% وأغلق عند مستوى 2603 نقاط، وكان المؤشر قد استهل تعاملات أمس على ارتفاع قوي تمكن خلاله من تخطي مستوى9 آلاف نقطة بسهولة خلال الدقيقة الأولى من التداولات وواصل ارتفاعه لنهاية الجلسة مدعوماً بعمليات شرائية على الأسهم القيادية.
وشهدت تعاملات السوق أمس ارتفاعاً في مستوى السيولة، لتسجل 516.9 مليون ريال مقابل 493.4 مليون ريال في جلسة أمس الأول، وبلغت أحجام التداول حوالي 15.5 مليون سهم، مقابل 20.9 مليون سهم في الجلسة السابقة، وذلك من خلال تنفيذ 6911 صفقة، مقابل 2998 صفقة تم تنفيذها في الجلسة الماضية. وعلى صعيد أداء القطاعات، فسجلت ارتفاعاً جماعياً بصدارة العقارات بنمو نسبته 5.3%، تلاه قطاع النقل بنسبة 5.2%، كما ارتفع قطاع النقل بنسبة 4.5%، وصعد قطاع الصناعة بنسبة 3%، كما ارتفع قطاع البنوك بنسبة 2.4%.
وساهم تمركز المؤشر فوق مستوى 9 آلاف نقطة في إضفاء نوع من التفاؤل لدى الكثير من المستثمرين وهو ما تراجع على أرض الواقع من خلال مواصلة السوق رحلة الارتفاعات.