البحرين: انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بتواطئ مع منظمات بريطانية

وكالات – بزنس كلاس:

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقرير منظمة ريبريف لحقوق الإنسان حول ما يجري في البحرين من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وانتقد التقرير مساعدة بعض المنظمات البريطانية لتواطئها مع انتهاكات المنامة، خاصة بعد فشل برنامج إصلاح الأمن والعدالة في تحقيق تقدم في هذا المجال داخل البحرين، حيث تبين أن إجراءاته لم تكن صارمة بما فيه الكفاية في تطبيق الضمانات لمنع التعاون مع الكيانات الأجنبية المشتبه فيها في سجلات حقوق الإنسان.

وأوضحت منظمة ريبريف في تقريرها أنه على الرغم من تدريب ضباط السجون والشرطة ومسؤولين أمنيين آخرين من قبل الشركات البريطانية في المملكة منذ الربيع العربي، إلا أن عدد السجناء المحكوم عليهم ظلما خارج إطار القانون تضاعف ثلاثة أضعاف، واستمر التعذيب في المعتقلات، كما استؤنفت عمليات الإعدام التعسفية أول مرة منذ 2010، وهو ما أكدت عليه منظمة هيومن رايتس ووتش، حيث أُعدم ثلاثة رجال في يناير من العام الماضي بعد أن تعرضوا للتعذيب والاعتراف القسري.

واتهمت المنظمة بعض الجهات البريطانية بالتورط في انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين بسبب فشلها في وقف التعذيب من خلال توفير التدريب للجهات الحكومية التي تورطت في عمليات تصفية خارج القانون للمعارضين، مشيرة إلى أن معهد البحرين للحقوق والديمقراطية شارك أيضا في إعداد هذا التقرير.

ويأتي هذا التقرير بعد أن تم توجيه انتقادات قوية لإحدى منظمات المساعدات الإنسانية في بريطانيا مؤخراً بسبب أوجه القصور الخطيرة في طريقة عملها، بما في ذلك أنها لم تكن صارمة بما فيه الكفاية في تطبيق الضمانات لمنع التعاون مع الكيانات الأجنبية المشتبه في تسجيلها لحقوق الإنسان في البحرين.

وفي هذا الإطار، دعت مايا فوا، مديرة ريبريف، بريطانيا إلى مطالبة سلطات البحرين باتخاذ الخطوات الأساسية لمناهضة التعذيب كشرط لمزيد من المساعدة، وأن تكون أكثر شفافية بشأن التمويل، مطالبة بتعزيز حقوق الإنسان وحكم القانون وليس تقويضه في السر.

وأشارت الجارديان إلى أنه بين عامي 2016 و2017 أنفقت وزارة الخارجية البريطانية 1.5 مليون جنيه استرليني على الخبرة البريطانية لإصلاح نظام الأمن والعدالة في البحرين من خلال برنامج يعنى بهذا الأمر، ومع ذلك بدا الأمر أكثر غموضا وفق منظمة ريبريف.

وأوردت الجارديان تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية الذي قال فيه “إننا نثير بواعث قلق منتظمة بشأن قضايا محددة على مستوى رفيع مع حكومة البحرين، ولكن يمكننا إحداث التغييرات التي نرغب في رؤيتها في البحرين من خلال العمل بشكل مستمر”.

Previous post
دعوات لفتح تحقيق.. عين العدالة الدولية على انتهاكات أبوظبي
Next post
12 مليون دولار من قطر للتنمية لدعم الشعب السوري