وكالات – بزنس كلاس:
جاءت كل من مصر والسعودية ضمن المراكز العشرة الأولى في قائمة «البؤس الاقتصادي» لعام 2018، الصادرة عن وكالة بلومبرج.
وأظهر مؤشر «بلومبرج» للاقتصادات الأكثر بؤساً في العالم لعام 2018 أن ارتفاع الأسعار يمثل خطراً أشد وطأة على الاقتصاد العالمي من البطالة في العام الحالي.
ويعتمد مؤشر «البؤس الاقتصادي» -الذي يشمل 66 دولة- على مبدأ قديم يتمثل في أن ارتفاع المستوى العام للأسعار (التضخم) والبطالة يحددان بشكل كبير مدى شعور مواطني الدول بجودة الحياة الاقتصادية، بحسب تقرير بلومبرج.
واحتلت فنزويلا المرتبة الأولى في القائمة للعام الثاني على التوالي، مع تقديرات بارتفاع درجة «البؤس» إلى 1872 نقطة، وتوقعات بوصول التضخم لمستوى 13000% في العام الحالي.
وجاءت جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية، مرتفعة من المركز الرابع في العام الماضي، تليها الأرجنتين التي حافظت على المرتبة الثالثة للعام الثاني، في حين حلت مصر في المرتبة الرابعة عالمياً بـ 26.4 نقطة، مسجلة تحسناً، مقارنة بالعام الماضي؛ الذي احتلت فيه المرتبة الثانية بـ 41.7 نقطة.
وتراجع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 17% في يناير الماضي، مقابل 22.3% خلال ديسمبر، بينما تراجع معدل البطالة إلى 11.3% بنهاية الربع الأخير من عام 2017. وجاءت اليونان وأوكرانيا وإسبانيا والبرازيل والسعودية وصربيا في المراكز التالية مباشرة.
ويأتي دخول السعودية قائمة أكثر 10 دول «بؤساً اقتصادياً» بـ 15.4 نقطة، بعد أن كانت في المرتبة الرابعة عشر في العام الماضي بـ 12.5 نقطة، مع عودة التضخم للتسارع مجدداً بعد أشهر من انكماش الأسعار. وعلى الجانب الآخر، واصلت تايلاند تصدرها لقائمة الدول الأقل «بؤساً اقتصادياً»، رغم ارتفاع تقديرات المؤشر إلى 2.5 نقطة، مقابل 1.9 نقطة في العام الماضي.
وجاءت سنغافورة في المرتبة الثانية للعام الثاني على التوالي، تليها اليابان، وسويسرا، وتايوان، وإسرائيل، وآيسلندا. كما اقتسمت النرويج وكوريا الجنوبية المرتبة الثامنة بين الأقل بؤساً، ثم الدنمارك، وهونج كونج.
يذكر أن الاقتصاد العالمي يشهد حالياً مرحلة من التعافي الملحوظ، بعد جهود البنوك المركزية التي ضخت تريليونات الدولارات في الأسواق، لإنهاء ركود استمر لسنوات.