الدوحة – بزنس كلاس:
قطعت اللجنة العليا للمشاريع والارث أشواطا طويلة في اطار الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم في دولة قطر خلال العام 2022، حيث اخذت اغلب الانجازات والمنشآت والمشاريع التي تقوم اللجنة العليا للمشاريع والارث بالاشراف عليها ومتابعة سير الانجاز، سواء من حيث البنية التحتية او الملاعب التي ستستضيف مباريات المونديال في الاكتمال تدريجيا، تكشف بعض المصادر المطلعة ان اغلب الانجازات والمشاريع المتعلقة بالمونديال 2022 ستكون جاهزة في مواعيد التسليم المحددة، بل إن بعض المشاريع من المؤمل ان تكتمل قبل ذلك، وبالجودة العالية والمطلوبة، حيث اكدت ان العديد من المشاريع استبقت الجدول الزمني بشكل كبير وهو ما يعكس الحرص على الاكتمال من المنشآت ذات العلاقة بالمونديال في الآجال المحددة وحتى قبلها. وتؤكد اللجنة العليا للمشاريع من خلال المسؤولين القائمين عليها على ان مونديال 2022 سيكون نسخة فريدة من نوعها ومتميزة في تاريخ المونديال بشكل عام.
حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث أكد في تصريحات اعلامية سابقة ان مونديال قطر 2022 سيكون نسخة متميزة وفريدة من نوعها في تاريخ المونديال، كما انه كشف ضمن مشاركته مؤخرا في منتدى الاعمال والاستثمار القطري الالماني انه سيتم الانتهاء في القريب العاجل من انشاء الملاعب الثمانية منوها الى ان العديد من المشاريع قد شارفت على النهاية وهي في مرحلة وضع اللمسات النهائية على تلك المشاريع على غرار مترو الأنفاق، وكذلك شبكة الطرق السريعة، وعدد من الملاعب التي ستستضيف كافة مباريات المونديال، مشددا على ان العمل الجاد انطلق منذ 2010 وسيستمر الاجتهاد لضمان نجاح النسخة الأولى من بطولة كأس العالم التي تستضيفها المنطقة والعالم العربي.
ويفصل دولة قطر عن استضافة هذه التظاهرة الرياضية العالمية 1524 يوما من الان، ومن المستهدف اكتمال كافة المشاريع المتعلقة باستضافة كأس العالم مع نهاية العام 2020، ليتم التفرغ بعد ذلك الى اتمام العدة المتعلقة بالتنظيم واستكمال الخطط الاستراتيجية المتعلقة باستضافة الجماهير التي ستتوافد على دولة قطر لمتابعة منافسات المونديال، والضيافة من خلال التنسيق مع الفنادق وغيرها من الامور التنظيمية المصاحبة للمونديال.
وتقوم قطر بتجهيز 8 ملاعب وهي استاد البيت في مدينة الخور واستاد الريان واستاد الثمامة واستاد الوكرة واستاد المدينة التعليمية واستاد لوسيل واستاد راس ابوعبود الى جانب استاد خليفة الدولي الذي اكتمل تجهيزه منذ العام وتكرم بتدشينه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. الى ذلك فان اغلب الاستادات الباقية اخذت ملامحها تتضح يوميا مع تسارع وتيرة عمل التشييد، فعلى سبيل المثال فقد أعلنت اللجنة العليا عن بدء أعمال تركيب سقف استاد البيت القابل للطي، والذي سيزن عند اكتمال بنائه حوالي 1600 طن، أي ما يعادل وزن 380 سيارة متوسطة الحجم. ويمكن طي سقف الاستاد وإغلاقه في 20 دقيقة، يبلغ طول كل دعامة من دعامات السقف 94.4 متر، وتزن كل منها من 82 وحتى 104 أطنان.
إلى ذلك، فقد أعلن سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية استكمال ما لا يقل عن 90% من اعمال البنية التحتية لاستضافة مونديال 2022 وذلك بحلول العام 2019، وأن دولة قطر تنفق اسبوعيا ما لا يقل عن نحو 1.82 مليار ريال على مشروعات البنية التحتية الرئيسية الكبرى وذلك في إطار الاستعدادات للمونديال.
ولا تقف استعدادات اللجنة العليا للمشاريع والارث عند هذا الحد بل انطلقت منذ مدة في وضع الخطة الامنية الخاصة بتأمين استضافة مونديال 2022، حيث ستلتزم الدولة بأعلى معايير السلامة والامن حيث ستستمد الخطة الامنية رؤيتها مما حققته دولة قطر من إنجازات في مجال الأمن. وكانت اللجنة العليا للمشاريع والارث قد وقعت العديد من الاتفاقيات في هذا المجال بهدف تأمين المونديال وفي مقدمتها اتفاقية مع الانتربول وغيرها من الجهات الامنية المختصة في هذا المجال، الى جانب التنسيق المتواصل مع وزارة الداخلية بكافة هياكلها وفروعها من أجل تأمين الفعالية الضخمة.
ومن جهة ثانية، فإن التحضيرات المتعلقة بمشاريع البنية التحتية الخاصة بالنقل والمواصلات اخذت في الاكتمال تدريجيا، حيث شارفت أغلب محطات المترو على الاكتمال واتضحت معالمها، العديد من المحطات بدأت فيها الاعمال النهائية من خلال وضع اجهزة حجز التذاكر وتركيب السكك وتسلم عربات المترو، كما ان اغلب الطرقات اكتملت والتي من شأنها ان تقلص وتسهل الوصول إلى الملاعب.