الأمن الغذائي.. قطر: التوسع بالمساحات المزروعة

الدوحة – بزنس كلاس:

كشف المهندس جابر عبد الله القطيري رئيس قسم التخطيط العام بوزارة البلدية والبييئة عن أن الخطة العمرانية الشاملة للدولة والمقرر بدء تنفيذها مطلع يناير المقبل تحتوي على العديد من الاشتراطات التخطيطية الجديدة في كافة البلديات، بهدف خلق نموذج يحتذى لحياة عمرانية مستدامة، وذلك من خلال إنشاء عدد من المراكز العمرانية المتدرجة في كافة البلديات وعددها 16 مركزًا عمرانيًا جديدًا.

وأكد القطيري أنه تم إدخال تعديلات على الخطة العمرانية لتجاوز أزمة الحصار الجائر على قطر، من خلال التوسع في تخصيص مساحات خاصة إضافية للأراضي الزراعية والصناعية في كافة مناطق الدولة، بهدف خلق مجتمعات زراعية وصناعية تسهم في تعزيز الاستثمارات في هذه المجالات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات الغذائية والأنشطة الصناعية المختلفة.

وأوضح أنه تم زيادة تخصيص الأراضي الصناعية لتصل إلى 40 مليون متر مربع بتوفير أراض في مناطق الكرعانة والركية، لهذا النشاط بالإضافة إلى تخصيص 3 مناطق اقتصادية بمساحات تزيد عن 30 مليون متر مربع و8 مناطق خاصة بالإمدادات والتخزين على مساحة 10 ملايين متر مربع و3 مناطق لوجستية على مساحة 14.9 مليون متر مربع ومجمعين زراعيين على مساحة تقدر بنحو 35 كيلومتر مربع، إضافة إلى توفير الأسواق المركزية وأسواق المواشي في كل بلدية .. مضيفًا أن الخطة اشتملت أيضا على توفير المساحات الكافية للخدمات الخاصة بوزارة المواصلات والاتصالات من مواقف حافلات ومواقف مجمعة لخدمات التاكسي.

وفيما يتعلق بالخدمات التعليمية، أشار إلى أن النتائج النهائية للخطة العمرانية أسفرت عن تخصيص الأراضي اللازمة لإنشاء 72مدرسة حكومية جديدة و 40 مدرسة خاصة و21 روضة أطفال- بالإضافة إلى مواقع كلية المجتمع، مؤكدًا أنه تم الانتهاء أيضا من تخصيص 7 مواقع دائمة كمجمعات سكنية شاملة للعمال و17 موقعًا مؤقتًا سيتم تشغيلها بالاشتراك مع القطاع الخاص.

جاء ذلك خلال ندوة تعريفية نظمتها وزارة البلدية والبيئة أمس في بلدية الدوحة، للتعريف بالمخططات المكانية للبلديات والاشتراطات التخطيطية الجديدة بالخطة العمرانية الشاملة للدولة، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة وبلدية الدوحة وعدد من المطورين العقاريين وممثلي المكاتب الاستشارية والمواطنين.

  • زيادة الارتفاعات بمناطق الفيلات والعمارات

أكد الدكتور حسام إبراهيم خبير التخطيط العمراني أن الخطة العمرانية الشاملة للدولة وضعت اشتراطات تخطيطية جديدة لكل البلديات تستهدف بناء نظام تخطيطي متكامل يعكس رؤية قطر 2030 والسياسات العامة للإطار الوطني للتنمية .. مضيفًا أن إيجاد بناء نظام تخطيطي متكامل للدولة يقوم أيضا على تحقيق التوازن بين احتياجات المجتمع ومتطلبات المستثمرين والمطورين وأشار إلى أنه من بين تلك الاشتراطات الجديدة زيادة الارتفاع لمنطقة الفيلات من 12 مترًا إلى 13 مترًا ليسمح ببناء ثلاث طوابق مكونة من G+1+P أي أرضي وطابق أول وبنت هاوس كما سمحت أيضا للمالك أن يقوم ببناء بنت هاوس بمساحة تصل إلى 45 % من مساحة الأرض وهو مالم يكن متاحًا من قبل أما ما يتعلق بارتفاع العمارات السكنية فهناك اتجاه لزيادة ارتفاع العقارات في مناطق العمارات السكنية إلى أرضي و12 طابقًا متكررًا مشيرًا إلى أن تلك الاشتراطات ليست خاصة ببلدية الدوحة وحسب ولكن لكافة البلديات وفقًا لمخطط استخدامات الأراضي بها.

  • متنزه كبير وكورنيش وشبكة متنزهات صغيرة
  • الدوحة عاصمة عالمية حديثة في 2032

تهدف الرؤية المستقبلية لبلدية الدوحة أن تصبح الدوحة مدينة وعاصمة عربية من الطراز العالمي تستجيب للثقافة والتراث والأصول الإسلامية في دولة قطر تقوم منطقة وسط المدينة بدور رئيسي كمركز تاريخي عريق ومحور النشاط الاقتصادي لمنطقة الخليج العربي.

وتستهدف توفير الدوحة سلسلة من مجالات العمل تلبي احتياجات الأعمال التجارية التي تدعم التنوع الاقتصادي وتعزّز الصناعات الخفيفة والمتوسطة. كما تحظى الدوحة بتشكيل عمراني يضفي الحيوية على واجهات المباني فهي تحقق ربط ناجح بين الأماكن والفراغات العامة والخاصة وتوفّر المدينة سلسلة من الأحياء المفعمة بالحــياة والنابـــضة بالأنشطة وتوفر الخـــدمات والمرافق المجتمعية المتميّزة وسبل الراحة من خلال مراكز محلية تستجيب للطابع الاجتــماعي والثقـافي وتعكـس الشـخصية المعمارية والحضرية المتميزة للمنطقة.

كما تعيد اكتشاف الأنماط التقليدية للتنمية الحضرية مثل نمط السكّة (sikka) لدمجها في التشكيل العمراني للبلدية وتوفر الدوحة نمط حياة متميز للقطريين والمقيمين مع تنوع في الكثافة السكانية للمحتوى العمراني.

إيجاد مدينة ذات تشكيل عمراني مبني على مجموعة من المراكز ذات الاستخدامات المختلطة، وعن طريق الاستغلال الأمثل للأراضي وتوفير التنوع المطلوب للكثافات السكانية المختلفة في أنحاء المدينة وذلك من أجل توفير خيارات متعددة للإسكان وتجديد وتطوير البيئة العمرانية القائمة عند الضرورة.

وتوفر البلدية مركزًا اقتصاديًا نابضًا بالحياة يتيح مجموعة واسعة من فرص العمل من خلال تدرج هرمي للمراكز ذات الاستخدامات المختلطة بشكل يعزز مواقع محطات المترو وحافلات النقل السريع.

يتوفر بالدوحة متنزه كبير رئيسي وكورنيش متصلان تخطيطيًا عن طريق شبكة متنزهات أصغر وفراغات متصلة بعضها البعض من خلال أماكن وفراغات عامة متميّزة تستجيب لاعتبارات المناخ المحلى في دولة قطر وتؤكد تحفيز التفاعل البشري.

السابق
“موانئ قطر” استقبلت أكثر من 400 سفينة في نوفمبر
التالي
قطر: موازنة 2018.. آثار الأزمة باتت من الماضي!