الأقصى: الجامعة لا تجيد سوى الاستنكار.. ومسلحون يهاجمون سفارة إسرائيل بالأردن

عواصم – وكالات – بزنس كلاس:

الفرق دوماً بين الأنظمة العربية وجامعة دولها وبين الشعوب العربية المسحوقة على أكثر من صعيد واتجاه، بأن الأولى هي مجموعة “جعجعة بلا طحين” بينما الثانية هي مجموعة “الصبر حتى الانفجار”. وهذا بالتحديد الفرق الذي نراه جلياً اليوم من الموقف تجاه تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي لمقدسات المسلمين في المسجد الأقصى والقدس. فقد عمدت جامعتنا المصون كما هي عادتها دوما إلى “استنكار وإدانة… ألخ” فلم يكلف حد بالعالم، ومعه حق، نفسه عناء إكمال بيان “الجامعة”،  بينما تحدث صوت رشاش إثنان فقط من “الشعب المسحوق” في العاصمة الأردنية فأخذ العالم كله يبحث عن تفاصيل من جرى من هجوم على “كعبة إسرائيل” في عمّان.

فقد أصيب عدد من موظفي سفارة الاحتلال الصهيوني في العاصمة الأردنية عمّان، مساء اليوم الأحد، بإطلاق نار من مسلحين هاجما على مقر السفارة، حسبما أفادت وسائل اعلام أردنية. وأضافت وسائل الاعلام أن قوات الأمن الأردنية فرضت طوق أمني مكثف حول السفارة الإسرائيلية ومنعت الحديث عن ظروف الحادثة، وتمكنت من قتل أحد المسلحين. وقالت وسائل اعلام صهيونية أن الحادث يأتي في إطار محاولة لاغتيال السفير الإسرائيلي في الأردن.

لى المقلب الآخر، أدانت جامعة الدول العربية الممارسات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، محذرة من خطورة الأمر، والذهاب إلى إشعال فتيل أزمة، ودعت إلى اجتماع طارئ الأربعاء المقبل للرد على التصعيد الصهيوني.

وجاء على لسان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، الأحد، أن “القدس خط أحمر”، متهما إسرائيل بـ”اللعب بالنار”، وإدخال المنطقة لـ”منحنى بالغ الخطورة”، وفق تعبيره، حسبما أورد موقع عربي 21.

ونقل بيان عن الأمين العام للجامعة قوله، إنه “لا يقبل العربُ والمسلمون المساس بالأقصى”.

واعتبر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشعل فتيل “أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي، من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي”.

وانتقد ناشطون فلسطينيون وعرب موقف الجامعة العربية، وفق ما تابعه موقع “عربي21″، معتبرين أنه غير كاف، إذ اكتفى أمين الجامعة بإدانة المماراسات الإسرائيلية دون تصعيد ضد الاحتلال أو حتى تهديده بإجراءات سياسية.



وبحسب ما نشرته مواقع أردنية، فإن الجامعة العربية أعلنت اجتماعا طارئا يعقد الأربعاء المقبل، لمناقشة التصعيد في القدس المحتلة، وفي المسجد الأقصى.

وجاء قرار الجامعة بعقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بناء على طلب من المملكة الأردنية، دعمه عدد من الدول الأعضاء في الجامعة.

ويواصل المقدسيون وحراس المسجد الأقصى المبارك لليوم الثامن على التوالي اعتصامهم ورباطهم أمام أبواب الأقصى، رفضا للدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال على مداخله.

وعم إضراب شامل منذ صباح السبت مدينة القدس المحتلة حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة الذي ارتقوا في “جمعة الغضب”، نصرةً للمسجد الأقصى المبارك.

وكان ثلاثة شبان استشهدوا الجمعة الماضي، أحدهم برصاص مستوطن صهيوني في منطقة باب العامود في القدس، وآخران بمواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت بمناطق متفرقة بالمدينة، فيما أصيب المئات في القدس والضفة وقطاع غزة.

وذكر الهلال الأحمر أن ما يزيد على 391 مواطنا أصيبوا إثر تعرضهم للقمع من الاحتلال بعد أن أدوا صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى احتجاجا على البوابات الإلكترونية الإسرائيلية؛ موضحا أنه جرى معالجة أغلب الإصابات ميدانيا.

يأتي ذلك بينما تمكن شاب فلسطيني من قرية كوبر برام الله من قتل ثلاثة مستوطنين صهيونيين مساء الجمعة، في عملية طعن في مستوطنة “حلاميش” شمال غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

السابق
بعثة تقصي الحقائق: الحصار للمواثيق الإنسانية وإهانة للقوانين الدولية
التالي
سمو الأمير يستقبل قائد القيادة المركزية الأمريكية الوسطى