أشارت دراسة جديدة إلى أن مستويات التسترون تميل إلى الانخفاض لدى الرجال بعد أن يصبحوا آباء، وربما يعود السبب في ذلك إلى أنهم لا يكترثون إلى التنافس مع غيرهم من الرجال ويركزون على تقوية علاقتهم مع أطفالهم بدلاً من ذلك.
وقال الطبيب جتلر الذي قام بإجراء الدراسة: “لقد لاحظنا التغير الذي يطرأ على الرجال في الأشهر الأولى لولادة أطفالهم وهو الأمر الذي يساعدهم على الانتقال إلى القيام بدورهم كآباء”، حيث اكتشف الباحثون تراجعاً كبيراً في مستويات هرمون التسترون لدى الرجال الذين أصبحوا آباء.
وقام الباحثون بإجراء فحص على نتائج تحاليل الدم لحوالي 624 شاباً في الفلبين الذين تمت متابعتهم على مدى 4 -5 سنوات، حيث تزوج قرابة ثلثهم وأصبحوا آباء، وكان لدى هؤلاء الرجال مستويات أعلى من التسترون قبل أن يصبح لديهم أطفال، وربما ساعدتهم على جذب زوجاتهم. وعلى أي حال، فقد لوحظ أن مستويات التسترون قد انخفضت لديهم بمعدل بين 26% إلى 34% وهو ما يعادل ضعف المعدل الذي انخفض فيه مستوى التسترون عند أقرانهم الذين لم يصبحوا آباء.
وبحسب الطبيب ريتشارد بريبيسكاس، رئيس قسم الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) في جامعة ييل: “إن انخفاض مستويات هرمون التسترون قد يكون من الأثار الجانبية لزيادة مستويات هرمونات أخرى مثل الأوكسيتوسين والبرولاكتين. ويساعد انخفاض مستوى التسترون من تعزيز نظام المناعة لدى الرجال مما يؤدي إلى تقليل احتمال انتقال الأمراض من الآباء إلى أطفالهم حديثي الولادة الذين مازالت أنظمة المناعة لديهم في طور التطور”.