اقتصاد الدوحة اقوى بكثير من مؤامرات أبوظبي

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

رفضت قطاعات الأعمال وخبراء الاقتصاد في قطر الخطة التي تم الكشف عنها مؤخراً، لشن حرب اقتصادية على قطر وسحب تنظيم كأس العالم 2022 منها، وأكدوا أن خطة أبوظبي تأتي في إطار المزاعم المشبوهة والمستمرة التي تروجها دولة الإمارات عن قطر، وسعيها الدائم لتشويه صورة قطر في المحافل العالمية، بالتعاون مع دول الحصار الأخرى، مشددين على أن قطاعات الأعمال لديها ثقة كبيرة في خطط وسياسات الدولة التي أحدثت طفرة في الاقتصاد القطري، وجعلته في مصاف الاقتصاديات العالمية. وجددوا تأكيدهم لـ«العرب» على فشل الحصار الجائر المفروض على قطر، وعزمهم على إفشال أي خطط تعدها هذه الدول، بعد أن باتت مفضوحة أمام العالم بمزاعمها وأكاذيبها المضللة، التي لم ولن تثني الشركات العالمية عن الاستثمار في قطر، ولن تؤثر على عزيمة وإصرار قطاعات الأعمال في قطر، على المضي قدماً مع الدولة في تنفيذ خطط التنمية، وصولاً إلى تنظيم كأس العالم بأعلى صورة مشرفة سوف يشهد لها العالم، مشيرين إلى حرص الحكومة على تنفيذ مشاريع كأس العالم 2022 وفقاً لبرامجها وخططها الموضوعة مسبقاً.

العمادي: مشاريع كأس العالم تسير وفقاً للجدول الزمني

يرى عبد العزيز العمادي نائب رئيس غرفة تجارة قطر الأسبق، أن فشل الحصار الجائر على قطر أجبر دول الحصار على سلوك المؤامرات والحيل غير الشريفة، لسحب البساط من تحت أقدام قطر، التي أثبتت للعالم كله كذب هذه المزاعم، وقدرتها على استكمال مشاريع التنمية بدون أي توقف، ومنها مشاريع تنظيم المونديال، بعد أن وضع العالم ثقته في قطر، وقدرتها على استضافة وتنظيم كأس العالم، بمستوى لن تشهده الدول التي نظمته من قبل، ومنها الدول الكبرى، ذات التاريخ في هذا المجال.
ويضيف أن الحرب الاقتصادية على الدوحة هي استكمال لمخططات دول الحصار في تهديد الاقتصاد القطري، وإفشال خطط التنمية التي تسير فيها الدولة بنجاح، من خلال التلاعب بالعملة القطرية في الأسواق العالمية، والتلاعب بالأصول والثروات والأوراق المالية التي تملكها قطر، بالاتفاق مع بنوك ومؤسسات مالية مشبوهة، ليس لها أي دور في الاقتصاد العالمي إلا هذه العمليات، والعالم كله يعرف هذه البنوك ذات التاريخ السيء في عمليات غسيل الأموال، وتمويل الخطط والبرامج المشبوهة.
ويوضح أن دول العالم برهنت على ثقتها في قطر، من خلال التأكيد باستمرار على الاستثمار في قطر، والثقة في التنظيم العالي لكأس العالم 2022.
ويقول العمادي إن قصة سحب التنظيم من قطر أصبحت مستهلكة، فكل فترة تظهر على السطح، وسرعان ما تكون مثل فقاعات الهواء، التي تختفي بدون أي مجهود، لذلك فإننا نتوقع باستمرار مثل هذه الحملات الظالمة والمشبوهة، حتى موعد تنظيم كأس العالم، وهذه الحملات ستكون دافعاً لنا لاستكمال مسيرة التنمية. ويؤكد العمادي قدرة القطاع الخاص على المشاركة في هذه التنمية، من خلال تنفيذ المشاريع، والاستثمار في الصناعات الجديدة، خاصة الصناعات الغذائية، والاستثمار في قطاع المستودعات والمخازن، وغيرها من الصناعات التي تلقي إقبالاً كبيراً من رجال الأعمال في الوقت الراهن، وتوفر لها الدولة العديد من المزايا والحوافز.

الجمال: الحرب الاقتصادية على قطر مصيرها الفشل الذريع

يؤكد السيد جمال الجمال نائب الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي، أن الدولة على المستويين الرسمي والشعبي لا تلتفت لمثل هذه الخطط والمزاعم المشبوهة، فدول الحصار غيرت من أساليبها بعد أن فشل الحصار الاقتصادي والسياسي، وبدأت هذه الدول بقيادة الإمارات، في استغلال المال لوضع خطط جديدة، تعتمد على التلاعب في الأسواق العالمية بأصول قطر من السندات والصكوك والأوراق المالية، والتأثير على هذه الأسواق من خلال عمليات مشبوهة لتقليل أسعار هذه الأوراق في الأسواق العالمية، إضافة إلى عمليات مشبوهة أخرى للتلاعب في الثروات القطرية من الاستثمارات والعقارات وغيرها.
ويضيف أن الاقتصاد القطري قوي، وخطط التنمية مستمرة، وهو ما يدعم تنظيم مونديال 2022 بدون أي مشاكل، فالعالم بأسره يطلع على المشاريع التي تنفذها الدولة، بل إن الشركات الكبرى العالمية تشارك في تنفيذها، وبالتالي فجميع الاتهامات والمزاعم عن عدم قدرة قطر على تنظيم كأس العالم كلها وهمية، وتدور في رؤوس دول الحصار وحدها.
ويضيف أنه للتدليل على الثقة في قطر ما أعلنته منظمة العمل الدولية أمس الأول من إغلاقها شكاوى ضد العمال في قطر، أي إن الدولة تعمل في جميع المحاور، وتحرص على حماية حقوق العمال، وتوفير بيئة مناسبة لهم سواء في العمل، أو بعد العمل، لذلك جاءت التقارير الأخيرة للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية تشيد بأوضاع العمال في قطر، والظروف الجيدة التي يعملون فيها، والسعي المستمر نحو تحسين ظروف العمل وحماية حقوق العمال.
ويؤكد الجمال أن قطر بعد الحصار غير قطر قبل الحصار، فهناك تغيير جذري في المجتمع، فقد أثبت الحصار ضرورة الاعتماد على الذات في كافة القطاعات خاصة الاقتصادية، فليس هناك مجال في الوقت الحالي إلا واستثمر فيه القطاع الخاص مع التركيز على الصناعات الغذائية وصناعات المستلزمات والخامات، فقد اعتقدت دول الحصار أن الاقتصاد والصناعة القطرية سيتوقفان، ولكن الخطط السريعة والطارئة التي وضعتها الدولة أفشلت الحصار، وجعلت منه دافعاً للتنمية والاعتماد على الذات، وهو ما كنا نسعى إليه منذ زمن بعيد.
ويضيف الجمال أن سحب تنظيم كأس العالم من قطر، ومحاولات دول الحصار لذلك، أصبحت محاولات صبيانية لا تعدو أن تكون كمن يصارع الهواء، سوف يصيبه التعب بدون أي نتيجة سوى صياح دول الحصار، دون أن يلتفت إليهم أحد.

اليافعي: فوائض مالية مريحة بالموازنة القطرية

يؤكد الخبير المالي محمد اليافعي أن الاقتصاد القطري لن يتأثر بمثل هذه الخطط الواهية؛ التي يعتقد أصحابها أنها سيكون لها تهديد على قطر، ولكن الواقع يدحض هذه المؤامرات، ويؤكد أن مصيرها سيكون مثل مصير الحصار، وهو الفشل الذريع.
ويضيف أن أسعار النفط في الأسواق العالمية مرتفعة في الوقت الحالي، مما يدعم خطط التنمية في قطر؛ التي وضعت تقديراً لسعر النفط في موازنة 2017 عند 48 دولاراً للبرميل، وبالتالي فهناك توقعات بفوائض مالية سوف تساهم في خفض العجز في الموازنة العامة للدولة في العام المقبل 2018، مما يتيح قدرات أكثر لتنفيذ المشاريع، والتوسع في خطط التنمية، ومنها مشاريع كأس العالم 2022.
ويؤكد أن من يسعى إلى سحب تنظيم المونديال من قطر فهو غير متزن وواهٍ، ولا يدرك أبعاد القضية التي قتلت بحثاً، وتم إثارتها من قبل عشرات المرات، ولكن دول العالم في كل مرة تجدد الثقة في قطر؛ وقدرتها على تنظيم المونديال بصورة ناجحة، لذلك من يثير هذه القضية مرة أخرى سيكون ممن يحلم في اليقظة، وهو شعور دول الحصار في الوقت الحالي، التي تتخبط على آمال ومزاعم لن تصدقها إلا هذه الدول. ويوضح أن الموازنة المقبلة ستكون وتيرة التنفيذ فيها أعلى من السنوات السابقة، بسبب اقتراب موعد التنظيم، وبالتالي لن يكون هناك اهتمام لمثل هذا الهراء، والمزاعم المشبوهة؛ التي تدين دول الحصار، ولا تؤثر على قطر إطلاقاً، فهناك ثقة دولية وعالمية من جميع القطاعات في قطر، وقدرتها على استكمال مشاريع كأس العالم بدون أي مشاكل.

إمارة الشر تنفق أموالها للإضرار بالمصالح القطرية

تكشفت خطوط المؤامرة على قطر، بعد أن قدم تقرير أميركي بالأدلة تورط الإمارات في شن حرب مفتوحة، وبأموال طائلة على دولة قطر على شتى الصعد، من أجل الإضرار بسمعة الدوحة دبلوماسياً ومالياً واقتصادياً، وحتى رياضياً من خلال التآمر مع أطراف خبيثة من أجل سحب حق تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، والإعداد لخطة متكاملة لضرب الاقتصاد القطري، والإضرار بالمكانة المرموقة لدولة قطر عالمياً على المستوى المالي، وكشف التقرير عن تورط دولة الإمارات في حرب خبيثة، تغذيها مشاعر الكراهية والحقد ضد قطر، وشملت هذه الحرب هجوماً على العملة القطرية، باستخدام السندات المتلاعب بها. وقد وضع المخطط الذي أعده بنك هافيلاند، وهو بنك خاص يقع مقره في لوكسمبورج ومملوك لأسرة الممول البريطاني المثير للجدل ديفيد رولاند، خطة لتخفيض قيمة سندات قطر، وزيادة تكلفة تأمينها، ما يخلق أزمة عملة تستنزف احتياطيات البلد من النقد. ويعمل البنك حالياً على إنشاء مؤسسة مالية جديدة بالتعاون مع صندوق الثروة السيادية في دولة الإمارات، وفقاً للعقود والمراسلات التي حصلت عليها شركة إنترسيبت التي تحدد شروط الصفقة.. هذا المشروع منفصل عن عملية قطر، ولكنه يعكس العلاقة الوثيقة بين البنك ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال اثنان من الخبراء الذين استعرضوا خطة الاعتراض، إن الخطة التي تعرضها الوثيقة بعيدة المنال، ويبدو أنها وضعت من قبل شخص له خبرة قليلة أو لا خبرة له على الإطلاق في الأسواق الائتمانية والعملات.. وقال أحد الاقتصاديين: «لا أستطيع أن أصدق أنهم وضعوا هذا على الورق، إنهم يتحدثون عن التواطؤ للتلاعب بالأسواق».

الإمارات تستغل المال والسياسة للإضرار بشعوب المنطقة
الرئيسي: دول الحصار تتخبط وتلجأ إلى عصابات مشبوهة

الخبير المصرفي ورجل الأعمال عبد الله الرئيسي الرئيس التنفيذي السابق للبنك التجاري يؤكد أن دول الحصار تتخبط وتلجأ إلى عصابات مشبوهة، وسلاح المال، وإعداد الخطط والبرامج لتخريب الاقتصاد القطري، بعد فشل الحصار الجائر المفروض على قطر. فبعد 5 شهور من هذا الحصار، أطلق للطاقات والموارد القطرية العنان، خاصة بعد الخطط الناجحة التي وضعتها الدولة للتغلب على الحصار، وبالأخص ما يتعلق بفتح خطوط بحرية جديدة مع الكويت وعمان وتركيا وهونج كونج وسنغافورة، وغيرها من خطوط الواردات التي وفرت السلع ومستلزمات، وخامات الإنتاج للصناعة المحلية؛ التي باتت أكثر قوة بعد الحصار، نتيجة للدعم الذي قدمته الدولة لهذه الصناعة، والتنويع في الصناعات الذي يتم حالياً، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد كبير من السلع خاصة الغذائية.
ويضيف الرئيسي أن الدولة من جانبها طرحت حوافز جديدة للقطاع الخاص والمشاريع، لعل في مقدمتها إلزام المشاريع بالاعتماد على المنتج المحلي بنسبة 100 %، وتأجيل سداد الإيجارات على المشاريع في بعض المناطق، وعدد من الحوافز والتسهيلات الأخرى؛ التي تصب في صالح الاقتصاد، وتنفيذ المشاريع الكبرى.
دور مشبوه للإمارات
ويؤكد الرئيسي أنه ليس بغريب أن تضع الإمارات هذه الخطة لتخريب الاقتصاد القطري، وسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، وهو الهدف الذي تسعى إليه بصفة مستمرة بعد مشاركتها ودورها الرئيسي في الحصار على قطر، والدور المشبوه الذي تلعبه مع كافة الأطراف في المنطقة، واستغلالها المال والمصالح السياسية في التأثير على شعوب المنطقة.
ويوضح أن تنظيم قطر كأس العالم يصيب دول الحصار بحساسية وغيرة شديدتين، فهي الدولة العربية الوحيدة في المنطقة التي تم إسناد تنظيم كأس العالم لها. ورغم التأكيدات الدائمة والمستمرة من «الفيفا» بالثقة في قطر لتنظيم المونديال على أحدث مستوى عالمي، وأعلى معايير الأمان في المنشآت، إلا أن هذه الدول تصم أذنيها عن هذه التأكيدات، والحرص العالمي على دعم قطر، وتسعى في الخفاء للخطط والحيل الخبيثة، لتخريب الاقتصاد القطري، والنيل من سمعة قطر، وهو ما فشلت فيه بجدارة، فلم نسمع من أي مسؤول في «الفيفا» عن نية أو مجرد رأي بسحب تنظيم المونديال من قطر.
ويؤكد الرئيسي أن هذه الخطط المشبوهة التي يتم تمويلها من أموال الشعوب لن تثني قطر عن المضي قدماً في تنفيذ التنمية الاقتصادية، واستكمال مشاريع هذه التنمية، سواء مشاريع البنية التحتية من الطرق والمواصلات والموانئ والمطارات، أو مشاريع تنظيم المونديال التي تسير وفقاً لخططها، وآخرها الإعلان عن تصميم استاد الثمامة، أي أن الدولة عازمة على الوصول للعالمية، سواء في الاقتصاد القطري، أو في التنظيم لكأس العالم؛ الذي لن يكون له مثيل.

السابق
ارتفاع “مخيف” لمخاطر الإئتمان في السعودية
التالي
طقس اليوم..