افتتاح مهرجان الرطب.. أولولية الأمن الغذائي

الدوحة – بزنس كلاس:

افتتح سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة،أمس فعاليات مهرجان الرطب المحلي الثالث للموسم 2018، والذي تنظمه الوزارة ممثلة بالقطاع الزراعي ، وبرعاية إدارة سوق واقف، وذلك بحضور عدد من سفراء الدول وممثلي البعثات الدبلوماسية لدى دولة قطر ، والسيد ناصر بن راشد النعيمي مدير عام المكتب الهندسي الخاص والشيخ د. فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية والسيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية والسيد عبدالله القحطاني مساعد مدير سوق واقف والسيد حمد ساكت الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية وعدد من المسؤولين بوزارة البلدية والبيئة.

وبهذه المناسبة أكد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة في تصريحات صحفية، أن مهرجان الرطب هذه السنة يتميز بزيادة ملحوظة في كمية منتجات الرطب المعروضة، وبأنواع وأصناف جديدة متميزة وذات جودة عالية للتسويق، مما يجعل له فرصة مميزة في صناعة التمور بعد فترة الصيف.

وأشار سعادته إلى أنه من المهم جدا توفير أمن غذائي محلي كاف للبلاد، متوقعاً زيادة في كمية المبيعات خلال أيام المهرجان، مضيفا أن المهرجان يتميز هذه السنة بزيادة في المزارع المشاركة بعدد 13 مزرعة إضافية عن السنة الماضية، حيث بلغت المزارع المشاركة 73 مزرعة ، فضلا عن عرضها منتجات وأصناف متميزة ومختلفة عن منتجات الموسم الماضي.

الشيخ فالح آل ثاني : إنتاج 20 ألف فسيلة نخيل من النوعيات الفاخرة سنويا

وأكد سعادة الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، على ان الوزارة تقوم سنويا منذ عام 2008 بشراء كميات من التمور بنحو 10 ملايين ريال من اصحاب المزارع، وتقوم بتوزيعها على الجمعيات الخيرية كنوع من الدعم غير المباشر لأصحاب المزارع، وقد ساهم هذا المشروع بالفعل في دعم المزارع ، وسعيها من اجل زيادة الانتاج والاهتمام بجودته.

وقال ان هناك اهتماما من جانب الوزارة بتحسين مستوى السلالات، حيث سيتم خصخصته، من خلال السماح للقطاع الخاص بالدخول في هذا المجال ،مشيرا الى انه تم مؤخرا التعاقد مع احدى شركات القطاع الخاص الوطنية بهذا الشأن، وأوضح ان حجم الانتاج السنوي من السلالات يصل الى 20 الف فسيلة نخيل من النوعيات الفاخرة، وهو حجم متواضع لا يلبي طموح الوزارة لذلك نسعى للوصول بهذا العدد الى 100 فسيلة خلال العامين القادمين.

وأوضح ان هناك زيادة في الانتاج المحلي من التمور عاما بعد اخر، متوقعا ان يغطي إنتاج هذا العام جميع الاحتياجات المحلية سواء من الرطب الطازج أو التمور، إلا انه قد يكون هناك استيراد لبعض الانواع النادرة غير الموجودة محليا أو حتى في شبه الجزيرة العربية بالكامل مثل تلك التي يتم استيرادها من دول شمال افريقيا .

ونوه إلى ان عدد المزارع المشاركة في النسخة الجديدة من مهرجان الرطب ازدادت كثيرا عن مثيلتها العام الماضي، لافتا إلى انه كانت هناك عمليات تصدير لكميات من التمور المحلية في العام الماضي لعدد من الدول، وسوف تستمر عمليات التصدير خلال العام الحالي ايضا، لافتا الى انه سيتم التركيز على بعض الاسواق من بينها السوق الهندي باعتباره من الاسواق الواعدة الاسيوية، إضافة الى اسواق دول اسيا الوسطى ومن بينها جمهورية كازاخستان التي ترحب كثيرا بالإنتاج القطري.

وأكد ان التمور القطرية ممتازة، الأمر الذي يتجلى بوضوح في حجم الاقبال عليها من جانب الجمهور، بفضل اهتمام اصحاب المزارع الوطنية بالتركيز على جودة المنتج اكثر من الكمية ، خاصة وإنهم يحرصون على انتاج التمور الاقتصادية التي تحظى بقبول المواطنين.

وقال ان الوزارة تعمل على زيادة اعداد مزارع النخيل، وفي نفس الوقت العمل على احلال بعض السلالات الحالية بسلالات اعلى جودة، علما بأن عدد اشجار النخيل في البلاد حاليا قد يصل الى نحو مليون ونصف مليون نخلة، وفيما يتعلق بأسعار التمور في المهرجان قال الشيخ فالح ان الاسعار اقل من مثيلاتها في السوق المركزي وهي مناسبة للجميع .

عبد الله القحطاني: المهرجان يصب في مصلحة دعم إنتاج المزارع المحلية

وأشاد عبد الله القحطاني، مساعد مدير سوق واقف، بالافتتاح المميز للمهرجان في نسخته الثالثة، مشيرا إلى التعاون والتنسيق بين إدارة سوق واقف ووزارة البلدية والبيئة، وقال ان عدد المزارع المشاركة قد ازداد من 56 مزرعة العام الماضي ،إلى 73 مزرعة هذا العام، الأمر الذي يعتبر زيادة بنسبة 25 %، خاصة ان المهرجان يصب في مصلحة انتاج المزارع المحلية، والمواطنين وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.

وأوضح أن المكتب الهندسي الخاص وإدارة سوق واقف، يدعمان جميع الفعاليات التي تهدف لمصلحة الدولة والمواطنين، منوها بأنه توجد عدة فعاليات قادمة سيتم تنظيمها مثل فعالية سوق العسل وفعاليات اخرى بالتنسيق مع جميع الوزارات، مؤكدا ان المكتب الهندسي الخاص، وإدارة سوق واقف توفران المكان وتقدمان الدعم وكل ما تحتاجه الجهات المنظمة، خاصة إننا نسعى لتنظيم الفعاليات المفيدة.

فعاليات على هامش المهرجان تنظم لأول مرة ..

يوسف الخليفي : إنتاج النخيل يحقق الاكتفاء الذاتي بنسبة 80 %

وأكد يوسف خالد الخليفي، مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، أن المهرجان في نسخته الثالثة شهد زيادة في عدد المزارع المشاركة، والتي تصل إلى 72 مزرعة، لافتا إلى أن هذه الزيادة تثبت تطور المهرجان عاما بعد عام، خاصة وانه كان هناك توقع بمشاركات مميزة وإقبال من اصحاب المزارع، الذين أثبتوا وجودهم، وسعيهم لتطوير منتجهم على ارض الواقع .

وأشار إلى أن هناك فعاليات تنظم لأول مرة، على هامش المهرجان هذا العام ، منها مشاركة مركز أدب الطفل، والذي لديه كتاب عن النخيل وكل ما يتعلق به، وهو خاص بالفئة العمرية الصغيرة، كذلك هناك محاضرات توعوية خاصة كالعناية بالنخيل والتعرف على الآفات، منوها إلى تنظيم محاضرة خاصة بزكاة الزرع، وذلك لأول مرة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، للتنبيه على هذا الموضوع الهام، وأيضا مركز قدرات الذي توجد به الصناعات التقليدية الخاصة بمخلفات النخيل ، خاصة اننا حاولنا إشراك أكبر عدد من المزارع والمهتمين بالنخيل في هذا المكان .

وأوضح أن العام الماضي قد حقق المهرجان مبيعات تصل إلى 170 طنا معربا عن أمله هذا العام ان يتجاوز هذا العام وتتضاعف المبيعات، مشيرا إلى أن إنتاج النخيل بالدولة يحقق الاكتفاء الذاتي بنسبة تفوق الـ 80 % عن الفترة السابقة، خاصة أن الوزارة لا تهدف فقط للكميات، وإنما ايضا لتطوير النوعية ولزيادة كفاءة النخلة بمعني زيادة حجم الانتاج وزيادة جودة المنتج .

التركيز على تدريب وإرشاد المزارعين على تجفيف التمور..

حمد الشمري: نستهدف الوصول لإنتاج 25 ألف فسيلة سنوياً

وقال حمد الشمري، مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، إن المهرجان يعتبر من النجاحات التي حققها القطاع الزراعي بالوزارة، متمثلا بإدارة الشؤون الزراعية والبحوث الزراعية، خاصة وان الإدارة تسعى لنشر التقنيات والوسائل البحثية الحديثة، التي نستطيع من خلالها دعم المربين من خلال وسائل الري الحديثة، وتخفيض نسبة الري بنسبة 50 % ، فضلا عن وسائل التلقيح الاصطناعي، والتلقيح عن طريق السائل للنخيل، مشيرا إلى إنهم يساهمون في دعم أصحاب المزارع في عملية تدريب، وإرشاد المزارعين على تجفيف التمور، خاصة وانه يتم تنظيم محاضرة على هامش المهرجان حول تجفيف التمور وكيفية المحافظة عليه.

وأكد على أن أهم ما يميز المهرجان هذا العام، يرجع لعاملين العامل الأول من جانب المزارعين، الذين يوجد حرص كبير من جانبهم للمحافظة على المشاركة في المهرجان، بالإضافة إلى المجتمع المحلي ، خاصة وانه كان العديد من الجمهور يسألون عن موعد افتتاح مهرجان الرطب، منوها إلى الإقبال الكبير من جانب الجمهور في الساعات الأولى بعد الافتتاح.

وأشار إلى أن التجفيف كمرحلة أولى، تمهيدا للدخول في مرحلة الصناعة كمرحلة مستقبلية، موضحا أن إدارة البحوث الزراعية تركز على إكثار النخيل نسيجيا ، كما تركز على إنتاج الأنواع المشهورة بالدولة، مثل الإخلاص واللولو والفريحي والهشيش، هي أغلب الأنواع التي تم التركيز عليها ، منوها إلى أن إنتاج العام الماضي من الفسيلات كان حوالي 17 ألف فسيلة، وضمن الخطط القادمة نستهدف الوصول إلى 25 ألف فسيلة، لافتا إلى أن إدارة البحوث الزراعية تقوم بتوزيع الشتلات على المواطنين، والقيام ببيعها بأسعار رمزية ، بحيث يسمح لكل شخص 5 فسائل متنوعة.

السابق
بالأرقام.. قدرة الدوحة على كسر طوق الحصار
التالي
تويتر: حذف 70 مليون حساب وهمي معظمها لأشخاص من دول الحصار