استطلاع رويترز: أسواق المال الخليجية ستشهد انتعاشاً قوياً في 2017

أظهر استطلاع شهري تجريه رويترز أن مديري صناديق الشرق الأوسط أصبحوا أكثر تفاؤلا تجاه الأسهم في المنطقة مع بدء العام الجديد بسبب ارتفاع أسعار النفط والجهود التي تبذلها الحكومات الخليجية لتقليص عجز ميزانياتها.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل 13 من كبار مديري الصناديق وأجري على مدى الأسبوع الماضي أن 63 بالمئة منهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة في حين لم يتوقع أحد منهم تقليصها. وهذه أكثر النتائج إيجابية للأسهم منذ فبراير شباط 2014 قبل أن تبدأ أسعار النفط مسارها الصعودي.
وفي استطلاع الشهر الماضي توقع 43 بالمئة من المديرين زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط مقابل 7 بالمئة توقعوا خفضها.
ومن بين العوامل التي أدت إلى هذا التغير تعافي أسعار النفط إلى حوالي 55 دولارا للبرميل في الأسابيع الماضية من متوسطها هذا العام البالغ نحو 45 دولارا في أعقاب اتفاق منظمة أوبك على خفض الإنتاج.
ويرى مديرو الصناديق أيضا الآفاق الاقتصادية لمصر في الأجل الطويل أكثر قوة بعد تعويم الجنيه المصري في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال بدر الغانم رئيس إدارة الأصول الإقليمية لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) الكويتي “ندخل عام 2017 بآفاق للنفط أكثر إيجابية بشكل كبير عما كان لدينا في 2016.
“تتحرك حكومات المنطقة صوب إجراءات مالية أكثر انضباطا. نشهد إصلاحات في سوق المال مع سعي السعودية للإنضمام إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة في الأعوام القادمة. كل ذلك يبشر بخير للأسهم.”
وقالت السعودية في ميزانيتها الحكومية لعام 2017 التي أعلنتها الأسبوع الماضي إنها أحرزت تقدما كبيرا هذا العام في تقليص العجز المتضخم. وتوقعت مزيدا من التقدم العام القادم متعهدة بزيادة معتدلة في الإنفاق لدعم النمو الاقتصادي.
ويتوقع الآن 46 بالمئة من مديري الصناديق زيادة مخصصاتهم للأسهم السعودية في محافظهم لأسهم المنطقة بينما يتوقع 23 بالمئة خفضها وذلك مقارنة مع 29 و21 بالمئة في الشهر الماضي.
ورغم ذلك وبعد صعود قوي للسوق السعودية في الشهرين السابقين يعتقد بعض مديري الصناديق أن التقييمات لم تعد جذابة مشيرين إلى أن السياسات التقشفية تعني أن من المرجح أن يواصل الاقتصاد السعودي تباطؤه في العام القادم.
وقال محمد الجمل العضو المنتدب لأسواق رأس المال لدى الواحة كابيتال في أبوظبي إن التقييمات تبدو باهظة وإن أسعار الأسهم تعكس بالفعل الأنباء الإيجابية المتعلقة باتفاق أوبك والميزانية.
وقال فيجاي هاربالاني مدير الصندوق لدى المال كابيتال في دبي “من الصعب استمرار التقييمات الحالية مع مواصلة العوامل الأساسية التدهور.”
ورغم التفاؤل حول مصر في الأجل الطويل إلا الصناديق لا تزال حذرة بشأن التقييمات في الوقت الحاضر بعدما قفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 74 بالمئة هذا العام. ويتوقع 23 بالمئة من المديرين الآن خفض مخصصاتهم في الأسهم المصرية بينما يتوقع 8 بالمئة زيادتها وذلك مقارنة مع 29 و21 بالمئة على الترتيب في الاستطلاع السابق.
وأبدت الصناديق تشاؤما شديدا حيال الأسهم التركية بسبب هجمات المتشددين هناك وتورط أنقرة في الصراع السوري وضعف العملة ومشكلات اقتصادية أخرى. وتوقع 38 بالمئة من المديرين خفض مخصصاتهم للأسهم التركية بينما لم يتوقع أي منهم زيادتها.

نتائج الاستطلاع

زيادة

خفض

ابقاء

هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟

8

0

5

هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟

4

1

8

هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في الأسهم في الدول التالية في الأشهر الثلاثة المقبلة؟

الإمارات

8

0

5

قطر

5

0

8

السعودية

6

3

4

مصر

1

3

9

تركيا

0

5

8

الكويت

3

0

10

ملحوظة: المؤسسات التي شاركت في المسح هي المال كابيتال والريان للاستثمار وأموال القطرية وأرقام كابيتال وبنك الإمارات دبي الوطني وبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وأبوظبي للاستثمار وبنك أبوظبي الوطني وإن.بي.كيه كابيتال وبنك رسملة الاستثماري وشرودرز الشرق الأوسط والمستثمر الوطني وشعاع كابيتال والواحة كابيتال.
Previous post
استرداد 33.44 مليار دولار.. المستثمرون يسحبون نحو ملياري دولار من صناديق التحوط خلال نوفمبر
Next post
بورصة قطر: إلغاء الحظر المفروض على إعادة بيع حقوق الاكتتاب المشتراة