الدوحة – بزنس كلاس:
أكد أصحاب محلات بيع الحلويات والمكسرات في سوق واقف ارتفاع المبيعات خلال ديسمبر الماضي ويناير الحالي بنسبة تتراوح بين 35% و40%، فيما تصل هذه النسبة إلى 65% في بعض المحلات.
واضاف التجار بأن مهرجان «ربيع سوق واقف» كان المحرك الأساسي وراء انتعاش مبيعاتهم، حيث أقبل زوار المهرجان على شراء الحلويات والمكسرات أثناء زيارتهم للسوق، كما لاحظوا ارتفاع عدد السياح المقبلين على السوق خلال فترة المهرجان.
وقال التجار إن الحصار الجائر الذي فرضته بعض الدول المجاورة على قطر لم يؤثر على عملية تزويد محلات الحلويات والمكسرات بالسلع، لافتين إلى أنهم أصبحوا يستوردون بضاعتهم مباشرة من مصادرها دون تأثير يُذكر على الأسعار.
أوضح التجار أن الحلويات التي يعرضونها تأتي بالأساس من: تركيا، وإيران، ثم سلطنة عمان، والكويت، فضلاً عن الأردن، وإندونسيا، وماليزيا، وتايلاند، والصين، وعدد من البلدان الأوروبية؛ مثل إيطاليا وسويسرا، بالإضافة إلى الأسواق الأميركية.
«ربيع واقف»
وانطلق مهرجان الربيع بسوق واقف يوم 25 ديسمبر الماضي، ويستمر حتى 25 أبريل المقبل، وتنظمه لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، حيث تمت برمجة المهرجان لأول مرة بهذه الطريقة على امتداد أربعة أشهر كاملة.
ويشهد مهرجان الربيع بسوق واقف عدداً من الفعاليات، من ضمنها عروض للمشاة، عبارة عن مجموعة من الفنانين والمهرجين من دول مختلفة، ينشرون من خلالها البهجة والسرور في قلوب زوار المهرجان.
كما تم وضع مدينة للألعاب في الساحة الشمالية للسوق، تقدم ألواناً متعددة من الألعاب الكهربائية لكل الأعمار ولجميع فئات المجتمع، خاصة أن الساحة الغربية تزدان بمجموعة من المطاعم والألعاب الخاصة بالأطفال (أقل من عشر سنوات)، بالإضافة إلى إتاحة مجالس يستريح فيها زوار المهرجان والسوق.
وتبدأ فعاليات مهرجان الربيع بسوق واقف من الساعة الثالثة عصراً، وتتواصل إلى الحادية عشرة مساءً، على مدار أيام المهرجان، حيث تمت برمجة المهرجان ليستقطب كل الشرائح العمرية المختلفة من خلال تنوع فعالياته التي تقدم للكبار والصغار، وتجذب مختلف الجنسيات من الجاليات العربية والأجنبية والسياح والمواطنين والمقيمين، ويهدف المهرجان إلى تنشيط السياحة بالبلد وترشيدها.
ارتفاع
وقال التاجر عمر سرسيجر: «هناك ارتفاع بنسبة تصل إلى 65% خلال شهري ديسمبر ويناير، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وذلك بفضل ارتفاع عدد زوار منطقة سوق واقف؛ الذين جاؤوا لحضور فعاليات مهرجات الربيع.
وأوضح سرسيجر أنه إلى جانب العملاء المعتادين، لوحظ ارتفاع عدد الزوار من السياح الوافدين على البلاد، مشيراً إلى أن الحلويات التي يعرضها ذات منشأ إيطالي وسويسري وتايلاندي وكندي وبلجيكي.
وأكد أن الحصار الذي فرضته بعض الدول المجاورة على قطر لم يؤثر على تزويد السوق بالسلع.
حركية غير مسبوقة
وفي ذات السياق، أكد التاجر أبو أحمد أن السوق يعمل بأقصى طاقته حالياً، مع ارتفاع عدد زوار سوق واقف مع انطلاق فعاليات مهرجان الربيع، وقال: «ارتفع عدد مبيعات محلات الحلويات والمكسرات في السوق بنسبة تتراوح ما بين 35 و40% حالياً، مقارنة بالعام الماضي». وشدد على أن منطقة سوق واقف تشهد حركية غير مسبوقة على مستوى الزوار من المواطنين والمقيمين والسياح، مؤكداً أن الفعاليات الترفيهية والتنشيطية لها مردود اقتصادي مهم على البلاد.
كسر الحصار
وأشار أبو أحمد إلى أن الحصار الجائر التي رفضته بعض البلدان المجاورة على قطر لم يؤثر على عملية تزويد السوق بالسلع، وقال: «نورد سلعنا مباشرة من مصدرها من: بريطانيا، وعمان، والكويت، وإيران، وتركيا، والأردن، وغيرها، ولم يؤثر ذلك على الأسعار، بل كلفة التوريد انخفضت عن السابق».
بدوره، قال محمد علي: «فعلاً هناك ارتفاع في مبيعات السوق بنسبة تصل إلى 40% خلال الشهرين الماضيين؛ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بفضل تنظيم فعاليات مهرجان الربيع بسوق واقف».
وشدد محمد علي على أن الحصار لم يؤثر على سوق الحلويات والمكسرات في قطر، لافتاً إلى أن الأسواق البديلة عديدة، وتقدم منتجات بجودة أفضل وبأسعار تنافسية جداً على غرار تركيا وإيران وغيرهما.
دور المهرجان
من جهته، قال التاجر أصغر غلام أفشار: «مهرجان الربيع بسوق واقف كان له دور كبير في انعاش محلات بيع الحلويات والمكسرات بالسوق، حيث زادت مبيعاتنا بنسبة تتراوح بين 35% و40% خلال شهري ديسمبر ويناير الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي».
وأضاف أفشار: «في السابق كنا نستورد السعر عبر الإمارات والسعودية، أما حالياً فإننا نؤمن المنتجات التي نعرضها عن طريق الاستيراد المباشر من مصدرها على غرار تركيا إيران وماليزيا وإندونسيا والصين، وهذا الأمر لم يؤثر إطلاقاً على مستوى الأسعار، ولا على جودة منتجاتنا».