الدوحة – بزنس كلاس:
رصد مسؤولون في شركات صرافة محلية ارتفاعا في معدلات التحويلات بنسبة تتأرجح بين 20 % و25 % خلال موسم عيد الأضحى (قبيل العيد) فيما شهد سوق العملات المحلي حزمة من المتغيرات المتزامنة مع عطلة عيد الأضحى التي تبدأ اعتباراً من اليوم الأحد الموافق 19 أغسطس وتستمر حتى 26 أغسطس الجاري.
وتتمثل أبرز هذه المتغيرات في: الانخفاض القياسي للروبية الهندية إلى أدنى مستوياتها منذ 17 عامًا وتسجيلها 70.1 مقابل الدولار (الثلاثاء الماضي) الأمر الذي زاد من وتيرة التحويلات المالية الصادرة من قطر إلى الهند وفي المقابل ازداد الإقبال على شراء العملة التركية الليرة استجابة لحملة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم الليرة واعتبر المسؤولون أن الموسم الحالي هو الأقوى لشركات الصرافة المحلية.
وأوضح المسؤولون أن السوق المحلي يشهد نمواً ملحوظاً في حركة التحويلات المالية كما يشهد إقبالاً كبيراً على شراء العملات الأجنبية خاصة الدولار والليرة التركية واليورو والأسترليني وذلك نتيجة تزامن موسم العطلة الصيفية مع إجازة عيد الأضحى والمدارس وهو ما إدى إلى ارتفاع التحويلات المالية والطلب على العملات بشكل قياسي وفي المقابل يشير المسؤولون إلى أن الطلب على الدولار سجل زيادة بواقع 30% خلال موسم عيد الأضحى فيما حلت الليرة التركية بالمرتبة الثانية في قائمة الأكثر طلبا من العملات الأجنبية نتيجة حرص عدد من المواطنين والمقيمين على دعم الليرة بينما جاءت بقية العملات وعلى رأسها اليورو والاسترليني في مراكز لاحقة.
ويقول مقبول حبيب الشريك الإداري في الشركة العربية للصرافة، إن موسم عيد الأضحى الحالي «قوى للغاية» حيث يشهد نمواً كبيرا في التحويلات المالية نتيجة اعتياد المقيمون في قطر على تحويل الأموال إلى ذويهم قبيل الأعياد وإلى جانب ذلك فإن العملات الاجنبية تشهد طلبا كبيرا من قطاع كبير من المسافرين للخارج سواء المواطنون الذين يقصدون وجهات أوروبية وأميركية وتركية خلال عطلة عيد الأضحى أو المقيمون الذين يتجهون إلى بلدانهم خلال إجازة العيد التي تستمر لمدة أسبوع اعتباراً من اليوم الأحد الموافق 19 أغسطس وتستمر حتى 26 أغسطس الجاري حيث تشهد شركات الصرافة انتعاشاً ملحوظاً وإقبالاً جيداً وتعمل بكامل جاهزيتها لتلبية طلبات العملاء من التحويلات المالية واستبدال العملات
وأضاف «موسم عيد الأضحي المبارك زاد التحويلات المالية للمقيمين بمستويات تتأرجح بين 20% و25%.. وكما جرت العادة فإن المقيمين يرفعون نسبة التحويلات إلى ذويهم لمقابلة احتياجات العيد وهو الأمر الذي أفضى إلى ارتفاع كبير في التحويلات المالية الصادرة إلى الدول العربية والإسلامية».
زيادة الإقبال
من جهته قال جمعة المعضادي مدير شركة الدار لأعمال الصرافة، إن عطلة عيد الأضحي أدت إلى زيادة الإقبال في الطلب على العملات الأجنبية خاصة الدولار والليرة التركية واليورو والاسترليني، مشيراً إلى أن فترة العيد التي تمتد نحو أسبوع شجعت المواطنين والمقيمين على التفكير وقضاء الإجازة خارج دولة قطر وهو ما أدى إلى الإقبال على شراء العملات الأجنبية مما يؤشر إلى ارتفاع وتيرة المسافرين إلى الخارج.
ولفت المعضادي إلى أن الانخفاض القياسي للروبية الهندية إلى أدنى مستوياتها منذ 17 عامًا وتسجيلها 70.1 مقابل الدولار (الثلاثاء الماضي) زاد بصورة قياسية من وتيرة التحويلات المالية الصادرة من قطر إلى الهند مما شجع العديد من الهنود المقيمين في قطر للقيام بتحويلات دولارية إلى الهند حيث يتسلم ذووهم الحوالات بالدولار ويقومون بتغييرها إلى الروبية الهندية مستفيدين من التراجع القياسي للروبية أمام الدولار.
وتراجعت الروبية الهندية لأدنى مستوياتها أمام الدولار الأميركي، حيث هبطت قيمتها إلى أدنى مستوى منذ 17 عاماً، وقال وزير الشؤون الاقتصادية في الهند سوبهاش شاندر، إنه ليس هناك «ما يقلق في هذه المرحلة»، بعد أن وصلت الروبية إلى 70.1 مقابل الدولار الثلاثاء الماضي، فيما قال راجنيش كومار، رئيس بنك الهند، إنه يعتقد أن الروبية ستستقر عند نحو 69 – 70 مقابل الدولار الواحد.
وواصلت أسعار صرف الروبية الهندية تسجيل مستوى أدنى قياسي يوم الخميس الماضي، حيث انخفضت الروبية إلى 70.38 مقابل الدولار.
الليرة التركية
بدوره قال عبدالرحمن المفتاح، مالك شركة الشرقي للصرافة، إن موسم العيد شهد تزايداً في مستويات شراء العملات الأجنبية في دولة قطر من قبل المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن هناك عدة عوامل أدت إلى تزايد الإقبال على العملات أبرزها: إجازة العيد وهي فترة كافية للراغبين في قضاء إجازة العيد مع ذويهم خارج البلاد بغرض السياحة، إضافة إلى ارتفاع قيمة الريال القطري المقوم بالدولار مقابل عملات أخرى كالليرة التركية وهو ما شجع على زيادة الإقبال على السياحة إلى تركيا.
وأضاف: من الملاحظ أن سوق العملات يشهد وتيرة شراء عالية خاصة لكلا من: الدولار والليرة التركية لافتاً إلى أن الاقبال على شراء الليرة التركية سجل مستويات قياسية غير مسبوقة استجابة لدعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في دعم الليرة إلى جانب ارتفاع الريال القطري أمام الليرة وهو ما يعني زيادة القوة الشرائية للسياح القطريين في تركيا الأمر الذي يمثل عامل جذب جيد لتدفقات السياحة الصادرة من قطر إلى تركيا.
وأوضح أن سوق العملات في قطر يشهد نشاطاً ملحوظاً خلال الفترة الحالية بسبب سفر المواطنين والمقيمين بالدولة إلى عدد من الوجهات السياحية خلال فترة الصيف، مثل تركيا وبريطانيا والدول الأوروبية الأخرى مما زاد من حجم الطلب على شراء كلٍ من: الدولار الأميركي واليورو، مؤكداً أن فترة عيد الأضحى تعتبر أحد أقوى مواسم شركات الصرافة المحلية.