توقع محللون بأسواق السلع والمعادن ن يدفع تزايد المخاوف حيال فشل تنفيذ وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن بعض الخطط التحفيزية، الذهب إلى المزيد من المكاسب المؤقتة خلال الأسبوع، ويدفع مستثمري الدولار إلى جني الأرباح.
وسحب الجمهوريون، يوم الجمعة الماضي، مشروع قانون تقدموا به لإصلاح نظام الرعاية الصحية، والذي كان أولى أولويات الرئيس دونالد ترامب الاقتصادية. وتراجع مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية في الجلسة الماضية 0.5% إلى 99.739 نقطة.
وارتفعت أسعار الذهب، خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة، 1.07%، ليغلق عند 1243 دولاراً للأوقية.
وقال علاء الدين فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال: إن الذهب الذي يُعد ملاذاً آمناً استفاد من انخفاضات الدولار والعائد على السندات والأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي في الوقت الذي قوضت فيه صعوبات تواجه ترامب في تمرير إصلاح لقانون الرعاية الصحية الثقة في قدرته على تنفيذ تعهداته بخفض الضرائب وتعزيز الاستثمارات.
وتوقع فرحان: أن تكون أجواء الانتخابات التي تخوضها كل من فرنسا وألمانيا، إضافة إلى قرار بريطانيا بالبدء في إجراءات الانفصال من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس داعمين في عودة القوة الشرائية للدولار مقابل الإسترليني واليورو خلال الأسبوع القادم.
وأضاف فرحان: أن الدولار ينتظر بعض البيانات الأمريكية الهامة التي ستحدد مساره في الأسبوع القادم، وفي مقدمتها مؤشر الناتج المحلي الربع سنوي الذي يصدر يوم 30 من مارس الجاري.
وقال محمود التامر، المحلل الفني بأسواق السلع: إن الدولار ما زال في اتجاهه صاعداً على المدى الطويل، ولكنه أمام احتمال تصحيح هبوطي قوي؛ لذلك وجب الحذر. وأكد التامر، على أن الذهب ما زال في اتجاه هابط فنياً، ويستهدف مستوى 1229 دولاراً للأونصة. وأشار التامر إلى أن الذهب يواجه حالياً مناطق هامة عند مستوى 1261 دولاراً، وتخطيها يدفعه للمزيد من الصعود المؤقت والوصول إلى 1278 دولاراً.