الدوحة – بزنس كلاس:
قال سعادة الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي بالديوان الأميري، إن الاقتصاد القطري في المستقبل سيكون له اتجاه مختلف نوعا ما عما كان عليه في السابق، خاصة أن دولة قطر كانت تعتمد على التكامل بمنطقة الخليج العربي.
وأكد الدكتور إبراهيم الإبراهيم، في تصريح على هامش مؤتمر يوروموني قطر، أن اليقظة والاستعداد المسبق من قبل الإدارة القطرية لمفاجآت كالحصار شكلا حماية وفعالية من أية تداعيات تذكر جراء الحصار.. منوها بأن هناك خططا فعالة للتوجه نحو جميع الأسواق وتعزيز العلاقات التجارية مع كافة دول العالم.
وأشار إلى أن دولة قطر واجهت تحديا في السابق تمثل في قدرتها على الخروج بقطاع الغاز من السوق الخليجية أو المنطقة إلى العالمية، وقد نجحت في ذلك نجاحا كبيرا وتحولت إلى أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، والأمر يتكرر حاليا بالنسبة لعملية التصدير في القطاع غير النفطي وكيف يمكن للدولة أن تنجح في تصدير منتجاتها عالميا.
ونوه إلى أن الاستراتيجية الوطنية الثانية انتهت تقريبا وستشمل ستة قطاعات ذات أولوية، وسيكون لهذه القطاعات استراتيجيات شمولية، كما أن هناك أهدافا محددة لكل قطاع كزيادة الانتاجية وزيادة كفاءة العمالة وخلق جو استثماري مناسب سواء للمستثمر المحلي أو الأجنبي، فضلا عن تشجيع الابتكار وريادة الأعمال، وستقوم الدولة بالمساعدة في التصدير بالنسبة لهذه القطاعات.
وأوضح أن الحصار كان له أثره على موازنة الدولة للعام المالي 2018، حيث خلق تحديات وظروفا جديدة دفعت إلى الحاجة لإيجاد خطط لتطوير الصناعات الغذائية والصناعات الوسيطة الضرورية لخدمة باقي القطاعات الاقتصادية في البلاد.
وكشف عن أن عملية الاندماج بين شركتي “قطر غاز” و “راس غاز”، قد تمت بنجاح تحت مظلة كيان واحد “قطر غاز”، وهو كيان يعتبر من بين الأضخم على مستوى العالم في إنتاج الغاز المسال.