أشغال: تأهيل 44 مصنعاً وإدراج 53 منتجاً محلياً في 4 أشهر

الدوحة – بزنس كلاس:

أعلنت هيئة الأشغال العامة «أشغال» عن إدراج وتأهيل 44 مصنعاً قطرياً و53 منتجاً محلياً، خلال الأربعة أشهر الماضية، في إطار مبادرة «تأهيل»؛ مما يتيح المشاركة في تنفيذ برامج الهيئة ومشاريعها.

من بين 53 منتجاً محلياً اعتمدتها الهيئة، تم اعتماد 8 منتجات تدخل في تنفيذ شبكات البنية التحتية، مثل أنابيب الصرف وغيرها، و10 منتجات تدخل في مشاريع الطرق كتجهيزات إنارة الطرق والإشارات الضوئية واللوحات الإرشادية، بالإضافة إلى 35 منتجاً متعلقاً بمشاريع المباني وتجهيزاتها.

جاء ذلك الإعلان خلال المنتدى الأول لبرنامج أشغال الوطني لتأهيل واعتماد الصناعات الوطنية «تأهيل»، تحت عنوان «الارتقاء بمستوى المصنع القطري وجودة المنتج الوطني»، والذي أقامته هيئة الأشغال العامة بهدف دعم المنتج الوطني والصناعات المحلية، والتعريف بآخر مستجدات المبادرة التي تهدف إلى إدراج المصنّعين القطريين في سلسلة التوريد المعتمدة لدى الهيئة، واعتماد المنتجات الصناعية المحلية المطابقة للاشتراطات والمواصفات الفنية.

حضر اللقاء سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة، والمهندس عبدالله حمد العطية مساعد رئيس الهيئة، والسيد مشعل سلطان الهتمي مدير شؤون الخدمات المشتركة، والمهندس أحمد علي الأنصاري مدير المكتب الفني، إلى جانب عدد من ممثلي بنك قطر للتنمية، من بينهم السيد إبراهيم المناعي المدير التنفيذي للخدمات الاستشارية، والسيد حمد الكبيسي المدير التنفيذي للاستراتيجية وتوطين الأعمال، والسيد حمد سالم مجيغير مدير التسويق، والسيد محمد مبارك المنصوري مدير توطين الأعمال، وعدد من مسؤلي ومهندسي الهيئة. وانطلقت مبادرة «تأهيل» في 25 يوليو الماضي، وتهدف إلى زيادة الاعتماد على القدرات والمنتجات القطرية، وتعزيز مشاركة المصانع القطرية في المشاريع التنموية التي تقوم الهيئة بتنفيذها. وتعمل هيئة أشغال من خلال مبادرة «تأهيل» على تزويد المصانع الوطنية ببيانات المواد المستخدمة في مشاريع البنية التحتية التي تقوم بتنفيذها «أشغال» ومواصفاتها. كما ستقوم الهيئة بالتعاون مع بنك قطر للتنمية بالمساهمة في تنمية قدرات المصنّعين القطريين وتأهيلهم لاستيفاء شروط التأهيل.

مصنّعون: المبادرة خطوة في الاتجاه الصحيح لصالح المواطن

شهد المنتدى حضور عدد كبير من أصحاب الشركات والمصنّعين القطريين؛ حيث أشادوا بدور المبادرة في تشجيع المنتج الوطني، الأمر الذي يعزز الاقتصاد القطري وزيادة الاعتماد على الذات.

فمن جانبه، نوّه شاهين محمد المهندي، أحد المصنّعين القطريين، باستجابة هيئة الأشغال العامة لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة وتوفير الدعم للمنتج القطري، مؤكداً أن الهيئة أبدت تعاونا كبيراً مع المصنّعين المحليين منذ تدشين مبادرة «تأهيل» في يوليو الماضي.

وأوضح أن مبادرة «تأهيل» تعمل على رفع كفاءة معايير المنتج الوطني لتتماشى مع متطلبات السوق، وهذا دعم كبير خصوصاً أن جميع المهندسين بالهيئة أبدوا تعاوناً كبيراً في عمل لقاءات مع المصنّعين.

وأضاف المهندي أن هذا الاهتمام يكشف مدى اهتمام الدولة بالمنتج الوطني واستمراريته بغض النظ عن الحصار، مشيداً بدور المنتدى وحضور سعادة رئيس الهيئة ومساعده وعدد من مهندسي «أشغال» الذين قاموا بتوضيح عدد من الاستفسارات، وهو ما يؤكد على حرص الهيئة على دعم المنتج الوطني.

وقال فرج مفتاح الحمد، أحد المصنّعين القطريين، إنه يتمنى مواصلة المبادرة وتحقيق أهدافها، ولفت إلى أن مبادرة «تأهيل» تصب في مصلحة المواطن بشكل رئيسي؛ منوهاً إلى أن عقب الحصار ثمة آفاق جديدة وتطلعات لإعداد المصانع القطرية لتخوض منافسات وبرامج مثل تأهيل وهذه فرصة لا تفوّت.

وأكد سعد الدباغ، رجل أعمال قطري، على أهمية منتدى تأهيل للصناعات القطرية، مشدداً على أن مبادرة «أشغال» جاءت في الوقت الصحيح تماماً لتلك الصناعات والمصانع القطرية، والتي نشأت عقب الحصار وضغط السوق واحتياجاته.

وأضاف أن المبادرة تكشف المسار الصحيح الذي ينبغي اتباعه من قِبل الصناعة القطرية لتحقيق المعايير المطلوبة من قبل «أشغال»، وتلبية متطلبات السوق القطري وتأهيل هذه المصانع للمنافسة الصحيحة وبجودة عالية تؤهلها للمنافسة العالمية مستقبلاً.

المهندي: تسريع اعتماد المصانع المحلية

أكد سعادة الدكتور المهندس سعد أحمد المهندي أن هيئة أشغال حرصت على تسريع عملية اعتماد المصانع، مشيراً إلى أن ما يهمنا هو جودة المواد التي تنتجها هذه المصانع؛ حيث إن ذلك هو السبيل لكي ترتفع قيمة المنتج المحلي. وأكد على أهمية تعزيز التنافسية لهذه المنتجات من حيث أسعارها ومراعاة المعايير المطلوبة.

وأضاف أن ثمة رغبة كبيرة في تأهيل المصانع والمنتجات المحلية، والدليل على ذلك اعتماد 40 مصنعاً محلياً في فترة قصيرة لا تتجاوز 4 أشهر، وفي الوقت نفسه فإن الهيئة حريصة على جودة المنتج وأن يكون تنافسياً.

ومن جهته، أكد السيد مشعل سلطان الهتمي، مدير شؤون الخدمات المشتركة بـ «أشغال»، أن الهيئة تعمل بكل طاقتها للوفاء بمتطلبات المرحلة المقبلة، وفقاً للأولويات التي حددها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وأضاف أن «أشغال» تسعى من خلال «تأهيل» إلى اعتماد منتجات المصانع الوطنية في مجال مواد البناء والتشييد، وإتاحة المزيد من الفرص أمام المصنّعين القطريين للمشاركة في تنفيذ برامج ومشاريع هيئة الأشغال العامة، وتشجيع المزيد من المستثمرين الوطنيين على إقامة مشاريع التصنيع الجديدة.

وأشار المهندس أحمد علي الأنصاري، مدير المكتب الفني، إلى أن «أشغال» قامت بتطوير الأنظمة التي يمكن من خلالها تقديم طلبات التأهيل من جانب المنتجين والمصنّعين القطريين إلكترونياً من خلال الموقع الإلكتروني لـ «أشغال»، اعتباراً من 18 أغسطس الماضي؛ حيث تتم دراسة جميع الطلبات بشكل فني دقيق، في فترة لا تتجاوز 21 يوماً، ويتم التواصل مع مقدم الطلب في أسرع وقت ممكن في حالة الحاجة لاستكمال الطلب أو تصحيحه.

وأضاف: وقد كان من نتائج ذلك أن استقبلت هيئة الأشغال العامة حوالي 90 طلباً من المصنّعين القطرين لتأهيلهم واعتماد موادهم ومنتجاتهم، وتم حتى الآن اعتماد 53 منتَجاً من 44 مصنعاً قطرياً تم تأهيلها، منها ثمانية منتجات تدخل في تنفيذ شبكات البنية التحتية مثل أنابيب الصرف وغيرها، وعشرة منتجات تدخل في مشاريع الطرق كتجهيزات إنارة الطرق والإشارات الضوئية واللوحات الإرشادية، بالإضافة إلى 35 منتجاً متعلقة بمشاريع المباني وتجهيزاتها.

السابق
اقتصاد قطر سوف يحقق نمواً في 2017
التالي
اتجاه مختلف للاقتصاد القطري في المستقبل