إيكونومست: مزيد من الخسائر الإماراتية بسبب حصار قطر

لندن – رصد إنترنت:

كشفت صحيفة إيكونوميست البريطانية عن أن حصار قطر سبب أضراراً جسيمة لدول الحصار، ولفتت الصحيفة البريطانية -في تقرير لها عن الأزمة الخليجية- إلى أن دبي «مركز خدمات المنطقة»، أصيبت بأضرار جسيمة، بسبب الإجراءات التي اتخذت ضد الدوحة.
أوضحت صحيفة إيكونوميست أن الشركات القطرية التي كانت تقوم بأعمال تجارية في دولة الإمارات كانت تستخدم الشركاء المحليين الإمارتيين، وعندما توقف نشاط تلك الشركات في الإمارات بسبب الإجراءات التي اتخذت ضد الدوحة، تعرض الشركاء الإمارتيون لأزمات اقتصادية كبيرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولة تنفيذية للعلاقات العامة بأحد الشركات الإماراتية القول إن شركتها تناقش تسريح العمال؛ بعد فقدان عقد قطري.
انهيار سوق العقارات
وذكر تقرير الإيكونوميست: «يقول وكلاء العقارات إن الأزمة سوف تضرب أيضاً سوق العقارات في دبي، حيث اشترى القطريون ما يقارب 500 مليون دولار من الممتلكات هناك في العام الماضي وحده».
وأضاف التقرير: «في جنوب دبي المليئة بناطحات السحاب اللامعة، يقع ميناء جبل علي، وهو أكثر الموانئ ازدحاماً في المنطقة. ويتعامل الميناء مع أكثر من ثلث الشحنات في الخليج، و85 % من البضائع المنقولة على متن السفن لصالح قطر قبل الحصار».
تجاوز الإمارات
وأوضح التقرير أن جيران قطر حاولوا طويلاً الاستيلاء على حصتها في السوق. وفي سبتمبر، فتحت قطر ميناءً جديداً بقيمة 7.4 مليار دولار أميركي، وهو ما يسمح لشركات الشحن بتجاوز الإمارات تماماً.
وأضاف: «تقوم السعودية ببناء ميناء على ساحلها الغربي بالقرب من جدة؛ جنوب قناة السويس، وسوف يسرع هذا الحصار من التحول عن دبي، وتحول شركة الملاحة القطرية، وهي مجموعة شركات شحن، مركزها الإقليمي من الإمارات إلى عمان، التي لم تنضم إلى المقاطعة، وقد ارتفعت تجارتها مع قطر بنسبة 2000 % هذا الصيف، كما ارتفعت حركة المرور في ميناء صلالة بنسبة 29 %».
وأكدت الصحيفة أن الحصار يضعف من مجلس التعاون الخليجي المكون من 6 دول، ويضم قطر والسعودية والإمارات. وعلى الرغم من أنه لم يكن أبداً اتحاداً سياسياً، فقد سمح على الأقل للسلع والأشخاص بالتحرك بحرية عبر الحدود، ولكن الحصار قد أوقف ذلك.
مكاسب إيران
وذكرت الصحيفة «أنه من المفارقات المثيرة للسخرية أن ينتفع أكبر منافسي مجلس التعاون الخليجي من الحصار. وكانت التجارة بين قطر وإيران قد بلغت 98 مليون دولار العام الماضي، وارتفعت الصادرات الإيرانية إلى قطر بنحو 60 % هذا الصيف. ومع إغلاق المجال الجوي السعودي، تحلق العشرات من رحلات الخطوط الجوية القطرية الآن فوق إيران كل يوم، وتدفع شركة الطيران رسوم تحليق ضخمة لكل طائرة.
ونقلت الصحيفة عن خبير اقتصادي في دبي قوله: «إذا استمرت الأزمة لأعوام، فنحن نتحدث عن مئات الملايين من الدولارات كعائدات جديدة لطهران».

السابق
أسعار صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية ليوم السبت 21 أكتوبر
التالي
“جروب الربع يلي بمصر”.. مبادرة لإنقاذ مستقبل دراسي لـ 15 طالب قطري