ارتفعت أسعار النفط اليوم مدعومة بتقارير بأن خفض الإنتاج الذي تقوده “أوبك” قد لا يمتد إلى العام المقبل فحسب بل قد يتم تعميقه أيضا لدعم السعر مما دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر.
وسينضم منتجو النفط الرئيسيون إلى الدول الأعضاء في “أوبك” في فيينا يوم الخميس لبحث تمديد اتفاقهم الذي استمر ستة أشهر لخفض الإنتاج وسط توقعات قوية بتمديد الاتفاق حتى مارس/آذار من العام القادم.
وقد ساعدت التوقعات المرتفعة بشأن اتفاق جديد على ارتفاع النفط بنسبة 10٪ خلال الأسبوعين الماضيين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم يوليو/ تموز بنسبة 0.63 % إلى 53.95 دولار للبرميل، كما ارتفع خام “نايمكس” الأمريكي تسليم يونيو/ حزيران بنسبة 0.89% إلى 50.78 دولار للبرميل، في تمام الساعة 09:11 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.
وقالت مجموعة “نومورا” المالية “نعتقد أن أسواق النفط العالمية تتجه نحو التوازن ولكن هناك حاجة إلى فرض قيود أطول على العرض لاستنزاف المخزونات الزائدة التي تراكمت خلال سنوات ارتفاع أسعار النفط”.
غير أن تمديد خفض الإنتاج الحالية ربما يزيد من دعم إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وفقا لما ذكرته “كابيتال إيكونوميكس” ولكن حتى مع ارتفاع الإمدادات الأمريكية فان سوق النفط تحت سقف الإنتاج الذي تقوده “أوبك” سوف تتحرك في النهاية إلى “التوازن”.
من جانب آخر، سجلت ايرادات “أوبك” تراجعا ملحوظا في 2016 لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ 2004 خلال العام الماضي. ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن الايرادات الصافية لدول المنظمة ناهزت 433 مليار دولار في 2016 بإنخفاض 15% عند المقارنة مع مستواها في 2015.
وتتوقع الإدارة ارتفاع ايرادات الصادرات النفطية لدول “أوبك” إلى 539 مليار دولار في 2017 استنادا لتوقعات أسعار الخام العالمية ومستوى انتاج المنظمة.
وستواصل تلك الايرادات الإرتفاع -وفقا للتوقعات- كي تصل إلى 595 مليار دولار العام القادم.
ومن المعلوم أن السعودية تستحوذ وحدها على قرابة ثلث ايرادات “أوبك”، حيث تراوحت حصتها بين 29% إلى 34% منذ عام 1996.
واقتربت ايرادات “أوبك” من حاجز التريليون دولار لأول مرة في تاريخها ابان الأزمة المالية العالمية في 2008 قبل أن تتراجع خلال العامين اللاحقين، بينما تجاوزت التريليون دولار خلال 2011، 2012، و2013 قبل أن تنخفض بشكل حاد في 2015.
