حافظ ساوثجيت على رسمه المفضل 3-5-2 دون تغيير، بتواجد ستونز، ماجواير، ووالكر في الخلف، مع يونج وتريبييه على الأطراف، رفقة هندرسون كلاعب ارتكاز دفاعي، خلف ديلي آلي ولينجارد، وفي المقدمة رحيم ستيرلينج وديلي آلي. بعد سنوات من اللعب بخطة 4-4-2، تغير الإنجليز أخيرا ليصلوا إلى نصف النهائي بعد سنوات طويلة من الفشل، بسبب إيمانهم بالتغيير والاعتماد على أفكار جديدة.
أما السويد مع أندرسون فلعبوا برسم 4-4-2، الذي يتحول في الهجوم إلى 4-2-4، بصعود فورسبيرج وكلايسون على مقربة من تويفونين وماركوس بيرج، مع حماية منطقة الارتكاز بالثنائي إيكدال ولارسون، أمام رباعي الخط الخلفي كرافث، لينديلوف، جرانكيست، وأوجوستينسون.
– سيناريو المباراة
بدأت السويد بشكل أفضل وكانت الطرف الأخطر في أول نصف ساعة، نتيجة نجاح الفريق في إغلاق المساحات نحو مرماهم، وتقليل الفراغات جيدا في وبين الخطوط، مع عودة ثنائي الأطراف لنصف ملعبهم أمام الظهيرين، لمنع أي محاولة اختراق إنجليزية من اليمين أو اليسار. وفي حالة الاستحواذ، يمرر الدفاع كثيرا قبل لعب الكرة الطولية خلف أجنحة إنجلترا، ليتم تهديد مرمى بيكفورد في أكثر من محاولة.
وكعادة الإنجليز في مونديال روسيا، فريق يدافع بشكل جيد، ويعرف كيف يسجل بواسطة الضربات الثابتة أو الركنيات، ليفتتح هاري ماجواير النتيجة بهدف رائع من ركنية، بعد نجاح زملائه في حجز الدفاع السويدي، وخلق المساحة اللازمة لاستلامه الكرة أمام المرمى، ليتقدم منتخب الأسود الثلاثة رغم عدم تقديمهم شيء يذكر بالشوط الأول.
– التغييرات
حاول يان أندرسون تعديل صفوفه بإشراك جوديتي وأولسن مكان تويفونين وفورسبيرج، من أجل فتح الملعب أكثر على الأطراف، والاستفادة من قوة وسرعة جوديتي أمام المرمى، لكن الإنجليز لعبوا بهدوء شديد، من خلال الاستحواذ السلبي لقتل اللعب، وعدم التقدم للأمام إلا في أضيق الظروف، مما جعل الفريق السويدي عاجزا، لأنه يعتمد أكثر على الدفاع والمرتدات، وأمام فريق لا يسمح له بذلك ويقلل الفراغات في نصف ملعبه، فإنه يعاني في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف.
سارت المباراة بوتيرة واحدة، حتى نجح ديلي آلي في تسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة لينجارد، لتنتهي المباراة عمليا، ويدفع ساوثجيت بديلف مكان آلي، ثم داير بدلا من هندرسون، لتأمين وسطه وإراحة نجومه، بعد التأكد من الوصول إلى نصف النهائي.