إطلاق أسبوع قطر للاستدامة بنسخته الثانية

الدوحة – قنا:

أعلن مجلس قطر للمباني الخضراء أمس، عن إطلاق النسخة الثانية من أسبوع قطر للاستدامة، تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والذي يستمر من 28 أكتوبر إلى 4 نوفمبر بمشاركة أكثر من 60 جهة حكومية وخاصة.
ويهدف أسبوع قطر للاستدامة إلى إشراك القطاعين العام والخاص ضمن مجموعة واسعة من أنشطة الاستدامة، بغية تعزيز ثقافة الاستدامة بين السكان والزوار، إلى جانب تدعيم المشاركة الفعالة لجميع أفراد المجتمع، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 حول تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
وبهذه المناسبة، قال المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للمباني الخضراء: «بقي أمامنا أقل من أسبوع على انطلاق النسخة الثانية من أسبوع قطر للاستدامة، ونحن متحمسون لهذا الموعد، إذ نتطلع لاستضافة مجموعة واسعة من المساهمين الذين سيعرضون أنشطتهم التي تساهم في حماية البيئة وأهداف التنمية المستدامة في قطر، آملين أن نشهد أسبوعاً ناجحاً وحافلاً بالفعاليات، وما زال بإمكان المنظمات أن تسجل خططها وأنشطتها مع مجلس قطر للمباني الخضراء».
ومن جانبه، قال السيد علي الكواري الرئيس التنفيذي في إدارة التصميم وتنفيذ المشاريع في مشيرب العقارية: «لقد باتت حالياً معايير الاستدامة والمباني الخضراء من السمات الرئيسية التي يشهدها القطاع العقاري، ولم تعد مجرد خيار بل ضرورة، فقد أثبتت المباني الخضراء مدى قدرتها على أن تكون الحل الأمثل لتحقيق الحماية البيئية، ومصدراً مهماً يمكن من خلاله تقليل عوامل الضرر على كوكبنا والحد من الاستخدام المفرط لمصادر الطاقة، ناهيك عن اعتبارها وسيلة تمكننا من استخدام الطاقة المتجددة بكفاءة عالية».
وأضاف: «من هذا المنطلق اعتمدت مشيرب العقارية في مشروعها الرائد مشيرب قلب الدوحة، أعلى معايير الأبنية الخضراء والمستدامة والتكنولوجيا المتقدمة التي تساهم في توفير الطاقة واستهلاك المياه وتقلل من الاحتباس الحراري، وهو ما كان له الفضل الكبير في حصول مشروع «مشيرب قلب الدوحة» على أكبر عدد من شهادات «ليد» LEED للريادة في الطاقة والبيئة، كما تأتي مشاركتنا في المؤتمر السنوي لمجلس قطر للمباني الخضراء لهذا العام ومبادرتنا في تقديم الرعاية البلاتينية لكافة فعاليات أسبوع قطر للاستدامة المرافق للمؤتمر كخطوة تعكس جهودنا المبذولة من أجل تشجيع الجميع نحو اعتماد معايير المباني الخضراء التي تعمل على تحقيق الركيزة البيئية في رؤية قطر الوطنية 2030، لنمنح الأجيال القادمة فرصة عيش أفضل».
إشراك المجتمع
وفي ذات الصعيد، قال المهندس راشد النسعة استشاري الاستدامة من المكتب العربي للشؤون الهندسية: «نحن ندرك أهمية إشراك المجتمع الذي نعيش ونعمل فيه في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 والبيئة المستدامة التي تطمح لها، كجهة مؤسسة لمجلس قطر للمباني الخضراء، نحن في المكتب العربي للشؤون الهندسية على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة العملية والمعرفية إلى جمهور أوسع عبر الشراكة الاستراتيجية مع مجلس قطر للمباني الخضراء، ويجب علينا التعبير عن إيماننا بأهمية الدروس المستفادة من أجدادنا ودمج العناصر والوسائل المعمارية الموروثة مع التوجه الفكري الحضري لن يؤدي فقط لبلوغ التطور المستدام المطلوب، بل سيؤدي أيضاً إلى فهم أعمق لهويتنا القطرية في ظل العصر الحالي».
صناعة البناء والتشييد
وفي تعليقه على الحدث، قال السيد مصطفى ظافر حلاوة مدير عام روتس للطاقة والخدمات الهندسية، تدمر القابضة: «نفخر بشراكتنا مع مجلس قطر للمباني الخضراء ضمن أسبوع قطر للاستدامة 2017، حيث نقدم إيفرغرين، المبنى التجاري الحديث المعتمد من LEED في لوسيل، والذي يعكس بشكل ملموس التزامنا بوضع معايير للممارسات المستدامة في صناعة البناء والتشييد بما يتفق مع رؤية قطر الوطنية 2030، ونحن نتميز اليوم بشكل بارز بالإنجازات الكبيرة في المشاريع المستدامة التي تشكل إرثاً قيماً للأجيال القادمة، وباعتبارنا شركة رائدة في الممارسات الخضراء في القطاع الخاص، يسعدنا أن نقدم الرعاية لجائزة قطر للاستدامة، بالتعاون مع مجلس قطر للمباني الخضراء، لمكافأة وتشجيع المزيد من الشركات على الانضمام إلى هذا المسعى».
عجلة التغيير
وبدوره، قال السيد مايكل هايفيير، مدير العمليات في شركة Atelier 101: «نعيش اليوم في عالم تقوده عجلة التغيير، الأمر الذي يساهم بدوره في توفير فرصٍ مميزة وتحديات جديدة، وبما أننا نؤمن فيA101 بدور الابتكار الجوهري، نلتزم باجتذاب التكنولوجيا بفوائدها ومزاياها المتنوعة إلى كافة الشركات، التي ترغب في مباشرة أنشطتها وأعمالها بطريقة أكثر كفاءة واستدامة، ملتزمين في هذه الأثناء بإحداث التغيير والتحول الإيجابي، فضلاً عن سعينا الأكيد إلى تحقيق غد أفضل».
وقالت السيدة تريسي كوهينجا: «تفخر «إنتليجنس قطر» بتقديم الرعاية المعرفية لأسبوع قطر للاستدامة لعام 2017 ومؤتمر المباني الخضراء، فمن خلال تطوير مفهوم الاستدامة وزيادة الوعي به، يمكننا وضع استراتيجيات فعالة لتحقيق أكبر قدر من الاستدامة في جميع جوانب حياتنا، وهو أمر أساسي لنجاحنا، على نطاق فردي أو على نطاق الدولة ككل».
الحياة المستدامة
ومن جهته، علق السيد أستريوس شالكياس بقوله: «نؤمن في «فريم» بالحياة المستدامة والعملية، لذا عندما تواصل معنا المنظمون، حرصنا على المشاركة في أسبوع قطر للاستدامة باعتبارنا مصممي التقرير الخاص به، وتعكس التصاميم التي قمنا بإنتاجها للمبادرة، التزام كل من أسبوع قطر للاستدامة وشركة فريم تجاه المجتمع الذي نعيش ونعمل فيه، ونحن نفخر بكوننا جزءاً من الفعالية التي تعزز أنماط الحياة الخضراء المستدامة، وتعزز نمو وتطور قطر بطريقة تحافظ على مواردها الطبيعية واحتياطيات الطاقة فيها للأجيال القادمة».
العيش المستدام
وفي نفس الإطار، قال السيد حمد أحمد الحمادي مدير العلاقات الحكومية في فودافون قطر: «يلعب قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دوراً محورياً في تحقيق العيش المستدام وتحسين سبل الحياة عموماً، وهذا هو الحافز الذي يدفعنا في «فودافون قطر» إلى تعميق فهمنا للاستدامة وتأثيرها على مستقبل قطر، ونحن فخورون بدعمنا لأسبوع قطر للاستدامة للسنة الثانية على التوالي ونشكر جميع المساهمين في نجاحه، وأنا على يقين تام بأن جهودهم ستحدث تحولاً جذرياً في دولة قطر». ومن المقرر أن يستضيف هذا الحدث عدداً من الأنشطة التي تشمل مسابقة بناء الجسور، ومنافسة التصوير الفوتوغرافي، وتنظيف الشواطئ والصحراء، فضلاً عن مؤتمر قطر للأبنية الخضراء، وجائزة قطر للاستدامة.

السابق
الدوحة تستضيف مؤتمر تبريد وتدفئة المناطق
التالي
خسائر دول الحصار تجاوزت 15 مليار ريال