مع ازدياد عدد المركبات التي تسير في شوارع البلاد وفي مواكبة لمتواصلة من الإدارة العامة للمرور للحفاظ على شوارعنا خالية من الحوادث، أكد العميد محمد سعد الخرجي، مدير الإدارة العامة للمرور، أن إجمالي عدد الرادارات ضبط مخالفات التجاوز من اليمين التي تم تركيبها في مختلف المواقع حتى الآن بلغ ما يزيد على 100 رادار.
وأشار إلى أن الإدارة ستسعى خلال الفترة القادمة إلى التركيز على برمجة تلك الأجهزة لضبط مخالفات إعاقة الحركة المرورية داخل التقاطعات أو ما يسمى بالصندوق الأصفر.
وأعلن عن بدء تشغيل الرادار القطري خلال الأيام القليلة القادمة وإخضاعه للتجربة لمدة 365 يوماً لرصد مدى تحمله لجميع الظروف والعوامل الجوية التي تحدث على مدار جميع أيام العام لتقييمه، مشيراً إلى أن الرادار تم تصنيعه بالكامل داخل قطر.
وأشار إلى أنه يجري حالياً تجربة سيارة نظام اختبارات السواقة الذكي في إحدى مدارس السواقة وعقب انتهاء عمليات التجربة سيتم تعميمها على جميع مدارس تعليم القيادة، مشيراً إلى أن السيارة مجهزة لتقييم المتدربين في جميع مراحل عملية القيادة بدءاً من “البارك” وانتهاءً باختبارات الشارع دون أن تكون هناك حاجة لجلوس المختبر بجوار المتدرب خلال عملية الاختبار حيث يمكنه متابعة الممتحن بواسطة شاشات الكمبيوتر.
جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش حفل تدشين السيارة الجديدة التي تبرعت بها شركة الجيدة للسيارات بحضور المقدم محمد راضي الهاجري مدير إدارة الإعلام والتوعية ومساعدة الرائد جابر محمد عضيبة.
وأكد العميد الخرجي أن تجربة نشر الرادارات المتحركة على الطرق والإعلان عن مواقعها عبر حساب وزارة الداخلية على تويتر أثبتت نجاحها بالفعل في الحد من إعداد الحوادث وكذلك الإصابات والوفيات الناجمة عنها حيث أصبح هناك التزام أكثر من جانب السائقين.
توجه العميد محمد سعد الخرجي بالشكر إلى شركة الجيدة للسيارات على الدعم الذي قدمته الشركة للإدارة العامة للمرور والمتمثل في السيارة الـ “شيفروليه سلفرادو”، مشيراً إلى أن السيارة ستساهم في دعم الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور في نشر التوعية بين مختلف فئات المجتمع بما يعزّز مستوى السلامة على الطرق، لافتاً إلى أن السيارة سيتم تخصيصها بالدرجة الأولى للعمل في المناطق البرية حيث المخيمات والفعاليات التي تشارك فيها الإدارة العامة للمرور مثل منطقة سيلين.
وأشار إلى أن هذا التعاون لن يكون الوحيد بين شركة الجيدة والإدارة العامة للمرور، لافتاً إلى أن هناك حملة توعوية ستنطلق مع بداية شهر سبتمبر القادم برعاية الشركة بهدف زيادة مستوى الوعي المروري لدى طلبة المدارس بما يؤدي إلى انخفاض معدلات الحوادث وحالات الإصابة والوفيات الناجمة عنها.
وأعرب مدير الإدارة العامة للمرور عن أمله في أن تكون مبادرة شركة الجيدة حافزاً لباقي الشركات والمؤسسات الوطنية في دعم الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة في نشر التوعية وتعزيز مستوى الأمن والسلامة على الطرق.
تعدد لغات أبناء الجاليات عقبة أمام التوعية
نوه العميد محمد سعد الخرجي بأن أكبر تحدٍ يواجه الإدارة العامة للمرور في جهود نشر التوعية بين جميع شرائح المجتمع هو ذلك الكم الكبير من اللغات التي يتحدث بها أبناء الجاليات المقيمون في قطر ما يشكل صعوبة في إيصال التوعية إليهم نظراً لأن الكثيرين منهم يتحدثون لغاتهم فقط ولا يتحدثون الإنجليزية لكن الإدارة العامة للمرور رغم ذلك تسعى جاهدة من أجل إيصال الرسائل التوعوية إليهم.
وقال: إن الإدارة العامة للمرور حريصة على الأخذ بمختلف الأفكار التي تعزز الأمن والسلامة على الطرق، مشيراً إلى أنه منذ أيام هناك مقترح بتوزيع “إدارة أقسام المرور حسب المناطق الجغرافية” للإدارات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، حيث سيكون تواجد أقسام المرور متماثلاً من توزيع تلك الإدارات
وأكد أن تنفيذ هذا المقترح من شأنه تعزيز السيطرة على السلبيات وإيجاد الحلول للمشكلات المرورية إن وجدت.
وأشار إلى أن فكرة إدارة أقسام المرور حسب المناطق الجغرافية، عرضت على اللجنة الوطنية للسلامة المرورية منذ فترة، وحظيت بالدعم خاصة بعد عرض الإحصاءات المسجلة عن المناطق الخمس المختارة، كمرحلة أولى لتطبيق التجربة.
محمد الجيدة: التوعية المرورية مسؤولية جماعية
أكد محمد الجيدة المدير التنفيذي لمجموعة الجيدة أن التوعية المرورية والحد من الحوادث ليست مسؤولية الإدارة العامة للمرور بمفردها ولكنها مسؤولية جماعية يجب أن تتعاون فيها مختلف الشركات والمؤسسات في الدولة.
من جانبه أكد خالد سمير مدير العمليات بشركة الجيدة أن السيارة شيفروليه سلفرادو التي تم إهداؤها للإدارة العامة للمرور، أمس، تم وضع تجهيزات خاصة بها لاستخدامات المرور ومنها الدعامات الأمامية والخلفية و”المساعدين”، وهي جاهزة للانطلاق في الطرق الوعرة والسريعة وتستخدم كذلك للإنقاذ في مناطق التخييم بسيلين وغيرها.
وقال سمير إن السيارة شيفروليه سلفرادو مجهزة لأي إضافات إلكترونية تحتاجها الإدارة العامة للمرور مثل الرادارات المتحركة وغيرها من التجهيزات لاستخدامها في هذه السيارة، مشيراً إلى صناعة نسخة ثانية وإهدائها للإدارة في سبتمبر 2018.
وأضاف إن هذه هي ثاني مبادرة من شركة الجيدة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بعد مبادرة حملة “ليش تجازف” التي ستخضع للتطوير وسيتم تدشينها في بداية العام الدراسي الجديد مستهدفة الأطفال وأولياء الأمور.
إشراك المدارس الخاصة في جهود التوعية بداية العام القادم
قال الملازم أول فهد مبارك شريدة رئيس قسم التوعية بالإدارة العامة للمرور إن الإدارة العامة للمرور دأبت مع بداية كل موسم دراسي جديد على القيام بحملة توعوية في أوساط طلاب المدارس لرفع مستوى الثقافة والوعي المروري لديهم وهي التي نطلق عليها حملة العودة للمدارس بدءاً من الروض وحتى المدارس الثانوية وتشمل البنات والبنين.
وأشار إلى أن هناك اتجاهاً لإشراك المدارس الخاصة ضمن تلك الحملة في العام الدراسي القادم، لافتاً إلى أن برنامج توعية طلاب المدارس يتضمن عدّة محاور ترتكز على الجانب النظري من خلال المحاضرات،
وأوضح أنه سيكون هناك جانب عملي بداية من الموسم القادم يتم من خلاله الاستعانة بأجهزة محاكاة القيادة السيميليتور لتعليم الطلاب القريبين من الحصول على رخصة القيادة حتى يتسنى لهم الاستفادة من برامج التدريب الموجودة في تلك الأجهزة كما يمكنهم الاستفادة أكثر من ورش العمل والحلقات النقاشية التي يتم عقدها في الإدارة العامة للمرور.
وقال إن الإدارة العامة للمرور حريصة على الاستعانة بالطلاب في جهود التوعية حيث يكونون أقرب في إيصال المعلومة إلى زملائهم في المدارس.