عند الحديث عن مباراة إنكلترا والسويد، فلا بد أن يتبادر إلى الأذهان ذلك اللقاء الذي جمع المنتخبين في العام 2012، حين مُني «الأسود الثلاثة» بهزيمة 2-4 على يد زملاء زلاتان إبراهيموفيتش في العاصمة السويدية ستوكهولم.
حينها تكفل القائد إبراهيموفيتش بتسجيل الأهداف الأربعة لمنتخب بلاده، وأحدها من ركلة مقصية شهيرة نفّذها من خارج منطقة الجزاء.
بعد مرور 6 سنوات على المباراة السابقة بين المنتخبين، يبدو أن الإنكليز جاهزون لمواجهة نظرائهم السويديين والوصول إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم للمرة الأولى منذ سنة 1990. وقد تمكن منتخب «الأسود الثلاث» من الفوز على الخصوم الذين واجههم في الدور ربع النهائي في مناسبتين فقط من أصل 15 مباراة، وهو ما يدفع النجم زلاتان إبراهيموفيتش للاعتقاد بأن المنتخب السويدي مرشح للظفر ببطاقة التأهل إلى الدور القادم.
المهاجم الذي اعتزل اللعب الدولي عقب نهاية مشوار منتخب بلاده في كأس أوروبا 2016، قال إن «المنتخب السويدي يمتلك فرصة جيدة للعبور، أنا سويدي وأؤمن بإمكانية تحقيق الفوز على إنكلترا. الأمر لا يتعلق بمهاراتك في اللعب في الوقت الحالي. كما تنتابنا الكثير من المشاعر حيال بهذه المباراة لأنها تتمحور حول الدور ربع النهائي من المونديال. وسيمتلك الفريق الذي سيتمكن من التحكم في هذه العواطف ميزة إضافية».
تصدر السويديون مجموعتهم الصعبة التي ضمت منافِسَين كبيرين مثل ألمانيا والمكسيك، ثم تمكنوا من الفوز على المنتخب السويسري في الدور الثاني، ليتأهلوا إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 1994. ويمكن القول إن لاعبي المنتخب السويدي تمكنوا من تقديم أداء جيد على الساحة العالمية بشكل أفضل مما سبق لهم تقديمه عندما كان إبراهيموفيتش جزءً من التشكيلة الأساسية للمنتخب.
لعب المهاجم المخضرم إبراهيموفيتش مع العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، على غرار باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي وميلان ويوفنتوس إنتر ميلان الإيطاليين. ويبدو زلاتان واثقاً بفوز منتخب السويد على منتخب «الأسود الثلاث».
أما فيما يتعلق بفرص السويد في الفور باللقب الأغلى، صرح ابن الـ 36 عاماً، «أجل، أعتقد أن المنتخب السويدي قادر على الظفر بكأس العالم لكرة القدم، وذلك كما قلت قبل انطلاق البطولة. فقد تغلبوا على المنتخب المكسيكي الذي بدا قوياً، ثم تغلبوا على السويسريين. وعندما ظن الجميع أنهم عاجزون عن النجاح، تمكن السويديون من تحقيق الانتصارات».
وتابع النجم السويدي، «سيواجه منتخب السويد نظيره الإنكليزي السبت، ومن المؤكد أننا سنقدم دعمنا الكامل لهم. يفتخر جميع السويديون حول العالم بمنتخب بلادهم لكرة القدم، وسيظلون فخورين به بغض النظر عن طريقة سير الأمور».
وتأتي تصريحات الهداف التاريخي للمنتخب السويدي بعد أن وصف لاعب منتخب السويد السابق، هاكان ميلد، لاعبي المنتخب الإنكليزي بـ «الأطفال المدللين».
وقد سبق لميلد، الذي شارك في 74 مباراة رفقة المنتخب السويدي القول إنه «لا يمكننا الحصول على قرعة أفضل من هذه، خاصة أن الإنكليز يعتقدون أنهم جيدون لكنهم ليسوا كذلك. إنهم أطفال مدللون يجنون الكثير من الأموال، ناهيك عن كونهم غير ملتزمين بشكل كافٍ».