أول رحلات “السلام” العمانية إلى الدوحة نهاية نوفمبر الحالي

الدوحة -بزنس كلاس:

أكدت سلطنة عُمان بأن شركة طيران السلام العمانية سوف تبدأ رحلاتها الجوية إلى الدوحة نهاية شهر نوفمبر / تشرين الثاني الحالي حيث أشاد سعادة السيد نجيب بن يحيى البلوشي سفير سلطنة عُمان لدى الدولة بالعلاقات الأخوية المتميزة بين قطر والسلطنة، لافتاً إلى أن المبادلات التجارية الثنائية بين البلدين شهدت تطوراً في الفترة الأخيرة. وفي لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام بمناسبة احتفال السفارة والجالية العمانية باليوم الوطني للسلطنة مساء أمس، كشف سعادته عن تدشين شركة «طيران السلام» العمانية الخاصة رحلات جوية جديدة بين الدوحة ومسقط نهاية الشهر الجاري، في ظل رغبة مشتركة لكلا البلدين في مضاعفة عدد الرحلات الجوية المشتركة، سيما تلك التي تسيّرها الخطوط الجوية القطرية.
وأشار سعادة السفير إلى أن حجم المبادلات التجارية التي كانت بحدود 300 مليون ريال عماني شهدت نقلة نوعية، سيّما في الأشهر الأخيرة، موزاة مع تدشين خطوك بحرية جديدة بين البلدين، وزيادة الزيارات المتبادلة للوفود التجارية ورجال أعمال بين البلدين، لبحث تعزيز الفرص الاستثمارية المتاحة.
معرض استهلاكي عُماني في ديسمبر
وكشف سعادته أن السفارة بصدد تنظيم معرض استهلاكي للمنتجات العمانية الحرفية وما تتميز به السلطنة منومنتجات تقليدية وحرفية، بنهاية ديسمبر المقبل، في إحدى المجمعات التجارية الكبرى في قطر.
وترتبط دولة قطر وسلطنة عمان بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وسلطنة عمان عام 2016 ما يقرب من ملياري ريال قطري. وتعتبر سلطنة عمان الشريك التجاري الخامس والعشرين لدولة قطر، ويعمل في السوق القطري ٣٥٠ شركة قطرية عمانية مشتركة، تعمل في مجال المقاولات والهندسة والخدمات والصناعة.
وجاءت سلطنة عُمان في المركز الأول في قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس الماضي، بإجمالي صادرات بلغت قيمتها حوالي (708.98) مليون ريال وهو ما يمثل حوالي (45%) من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور؛ بحسب تقرير سابق لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص.
اليوم الوطني.. معانٍ وقيم
ونوّه سعادة السفير إلى أن «سفارة سلطنة عمان تحتفل بالذكرى السابعة والأربعين للعيد الوطني المجيد، والذي يصادف يوم الثامن عشر من نوفمبر ، وهو يوم فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب العماني الوفي وعرفان لباني نهضة عُمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد – يعبر فيها المواطنون عن خالص الامتنان وصادق الحب والولاء لجلالته مجددين العهد والولاء للسير قدمًا تحت رايته وخلف قيادته الحكيمة».
وأضاف: «تأتي احتفالات الوطن والمواطنين بهذا اليوم المجيد على قلوب العمانيين والسلطنة تمضي قدما في ظل مجد عظيم خالد، رسخ جلالة السلطان أركانه، ورسم طريقه وأهدافه ووضع قيمه المُتزنة، وعاداته وتقاليده السمحة».
وأضاف: «إن ذكرى يوم 18نوفمبر المجيد التي يزهو بها الوطن عامًا بعد عام تحمل في ثناياها مسيرة قائد عظيم وعد فأوفى وسعى مخلصا رغم التحديات الجسام لاستعادة مكانة عُمان العريقة التي عُرفت بها منذ القدم، حيث أرسى دعائم الوحدة الوطنية باعتبارها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية المستدامة في شتى المجالات».
ونوّه إلى أن «السلطنة حققت طوال العقود الأخيرة الماضية إنجازات كبيرة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية والبنية الأساسية دفعت بالمستويات المعيشية للمواطنين إلى مستويات عالية حيث تتحقق تلك الإنجازات من خلال السياسات القطاعية لكافة الوحدات الحكومية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد والمخصصات».
الخطة الخمسية
وعلى الصعيد الداخلي، أشار سعدة السفير إلى أن السلطنة بدأت مع مطلع العام الماضي في تنفيذ الخطة الخمسية التاسعة (2016 ـ 2020)، حيث تسعى الحكومة إلى تحقيق النمو الاقتصادي المخطط له وتقديم الدعم المطلوب لتحقيق النتائج المرتقبة لتوصيات وحدة ودعم التنفيذ والمتابعة برنامج «تنفيذ» المتعلقة بتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص والعمل على زيادة معدل الاستثمار والتركيز في الموازنة الإنمائية على الاستثمار في القطاعات الواعدة والمنتجة والمحددة في الخطة الخمسية التاسعة. بما يعزز عملية التنويع الاقتصادي ويؤدي إلى زيادة معدلات التشغيل وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي على المدى المتوسط وتدعيم التنمية الاجتماعية وفق البرامج المحددة لذلك.
طفرة اقتصادية
وعلى الصعيد الاقتصادي سجل الميزان التجاري للسلطنة بنهاية الربع الأول من العام الجاري 2017م فائضا مقداره 492 مليونا و500 ألف ريال عماني وفق ما أشارت إليه الإحصائيات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
نهج السياسة الخارجية
وعلى الصعيد الدولي؛ تنتهج السلطنة في سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية نهجا يقوم على دعم قيم السلام والتعايش والتسامح والحوار والتعاون الوثيق مع سائر الأمم والشعوب والالتزام بمبادئ الحق والعدل والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفض النزاعات بالطرق السلمية وفق أحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي بما يعزز من معايير بناء الثقة القائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعلاقات حسن الجوار وبما يحفظ للدول أمنها واستقرارها وازدهارها.
وفي هذا الإطار أكد جلالة السلطان قابوس خلال ترؤس جلالته لاجتماع مجلس الوزراء في أكتوبر الماضي،على دعم السلطنة لكافة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام والاستقرار لدول المنطقة لكي تواصل مسيرتها نحو تحقيق المزيد من التآلف والتقدم .
وأكدت السلطنة دائما في المحافل الدولية أن السلام والحوار ضروريان ومهمان للبشرية وتحقيقهما مسؤولية جماعية وعلى الأمم المتحدة أن تعمل في هذا الاتجاه ودورها يتطلّب دعم ومساندة من مختلف الدول ومن المجتمع الدولي لتعزيز المصالح الوطنية والدولية وهذا لا يُمكن تحقيقه إلا بإعطاء دور قوي للأمم المتحدة لحماية البشرية من النزاعات والحروب.
كما أكدت السلطنة أن النزاعات والصراعات السياسية والاقتصادية ما هي إلا نتيجة لعجز المجتمع الدولي عن الالتزام بتقديم الدعم والمساعدة للدول الأقل نموا مما أفرز العديد من المشاكل والنزاعات كقضية الهجرة العالمية من قارات مختلفة . كما أوجد ذلك مفاهيم من الفوضى والثورات والقلاقل وعدم الاستقرار في العديد من مناطق العالم ينبغي العمل والتعاون لمواجهتها.
محاربة الإرهاب
كما أكدت السلطنة على إدانتها الإرهاب بكافة أشكاله وأصنافه مهما كانت مبرراته وعلى دعمها وتأييدها لسائر الجهود الرامية للقضاء على هذه الآفة ومكافحتها باتخاذ التدابير المناسبة مستندة في ذلك على ما أكدت عليه القرارات والمعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة.
وختم سعادة السفير قائلاً: «إن مسيرة النهضة المباركة في السلطنة التي أسس السلطان قابوس بن سعيد – قواعدها، ووضع أعمدتها، ورفع بنيانها إلى أسمى مراتب المجد والنماء والأمن والأمان، وأعلى لواءها تدخل عهدا جديدا مفعما بالآمال والثقة في تحقيق مزيد من التقدم والرخاء للوطن والمواطن بقيادة جلالته، ومعتمدة على سواعد وعقول أبناء الوطن، لمواصلة الجهود التي بُذلت، والإنجازات التي تحققت وامتدت لكافة ربوع الوطن الحبيب في مختلف المجالات والعمل في الوقت ذاته للحفاظ على مكتسبات المسيرة لتنمو وتزدهر عامًا بعد عام، وجيلا بعد جيل، بالمحافظة عليها والإضافة لها».

السابق
الموسم الحالي.. قطر: توقعات بقدوم أعداد كبيرة من السياح عبر البحر
التالي
الشيخ جوعان يتوج علي بن خالد بلقب “الجائزة الكبرى”