سجلت صناعة البناء في قطر نمواً إيجابياً، محققة طفرة في التوسع خلال الفترة من 2012-2016، مدفوعاً بشكل رئيسي باستثمارات القطاع العام في مشاريع البناء، رغم تراجع النشاط العقاري في 2015، نتيجة لتأثير هبوط أسعار النفط.
واستثمرت الحكومة أكثر من 455 مليار ريال قطري (125 مليار دولار) في مشاريع متنوعة واسعة النطاق في مجال البناء، خلال خمس سنوات.
وبموجب رؤية قطر الوطنية 2030، تقوم الحكومة بإنشاء مدينة جديدة، يمكنها استيعاب 450 ألف نسمة. ويجري بناء هذه المدينة على مساحة 38 كم مربع، على بعد 22.2 كم شمال الدوحة.
ويضم المشروع 19 من الأحياء متعددة الاستخدامات سكنية وتجارية وترفيهية، ومن بينها 25 ألف مبنى سكني، و22 فندقا ومبنى من 20 طابقاً، ويطلق عليه اسم «بيزنس سكوير»، ومستشفيات ومدارس وموانئ وملاعب ومراكز للتسوق، وبحيرة زرقاء بها مرسيان اثنان، وأربع جزر، والعديد من المباني المرافعة والمنخفضة، ومرافق وقوف السيارات. وينتظر اكتمال المشروع بين 2019 و2020.
واستعداداً لاستضافة نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، توجه الحكومة استثمارات ضخمة لتطوير العديد من المشاريع. ووفقاً للتقديرات الحكومية، فإن البطولة يلزمها بناء 12 ملعبا جديدا و90 ألف غرفة فندقية، لكي تستقبل ما يقدر بـ400 ألف زائر للبلاد ليشاهدوا البطولة.
وأعلنت الحكومة عن خطط لاستثمار ما يزيد على 728 مليار ريال قطري (200 مليار دولار) حتى 2022، لتطوير ما يتصل بذلك من بنية تحتية، ومنها مشاريع السكك الحديدية والطرق والفنادق والملاعب.