تشترك اغلى سيارات العالم، في ملامح عدة، فهي نادرة وغير متاحة في الاسواق، وتأتي في العادة ضمن مجموعات خاصة محدودة العدد، ولها ارقامها. كما انها لا تطرح في الاسواق عبر شبكة الموزعين ولا تتناقص في القيمة مع مرور الزمن.
وهي تقتنى مثل التحف الفنية، ويسعى وراءها اكبر اثرياء العالم، وهم يحتفظون بها في مجموعات ضمن سيارات اخرى، ونادراً ما يعرضونها للبيع. وعندما تنتج الشركات واحدة من هذه السيارات النادرة، فهي تعرضها في مناسبات خاصة يحضرها كبار الاثرياء، بالدعوة فقط.
وفي اغلب الاحيان تباع السيارات المعروضة بالكامل قبل انتاجها. وتشترط الشركات على المشتري عدم بيعها خلال السنة الاولى بعد شرائها، بينما تصرّ شركات اخرى على اولوية استعادة السيارة خلال فترة الستة اشهر الاولى بعد بيعها، وردّ ثمنها الى المشتري اذا ما فكر في بيعها خلال هذه الفترة.
وللشرق الاوسط نصيب وافر في هذه السيارات، فقد صرح مسؤول من شركة بوغاتي لـ”الرجل” ان واحدة من كل اربع سيارات “فيرون” بيعت، توجهت الى الشرق الاوسط. اما الجيل الاحدث من الشركة، وهو السيارة “شيرون”، فإن ثلث الكمية التي بيعت منها حتى الان كانت لزبائن من المنطقة.
وهو يصف زبائن الشركة بأنهم من كبار الاثرياء في المنطقة الذين يهوون جمع السيارات السوبر، ويشعرون بولاء شديد للعلامات التجارية التي يجمعون سياراتها. ولذلك فهم يحضرون كل مناسباتها، وينتظرون فرصة شراء انتاجها اولاً بأول.
بوغاتي شيرون
Bugatti Chiron
2.7 مليون دولار
تدخل السيارة “شيرون” الى الاسواق كأقوى سيارة في العالم وأكثرها فخامة وأغلاها ثمناً. وهي خليفة السيارة “فيرون” التي كانت تحمل هذا اللقب وانتهى انتاجها. وظهرت شيرون للمرة الاولى في معرض جنيف بمحرك جبار سعته ثمانية لترات، مكوّن من 16 اسطوانة ومجهز بأربعة شواحن توربينية. والنتيجة هي قدرة 1500 حصان تدفع السيارة الى سرعة قصوى تصل الى 420 كيلومتراً في الساعة محددة الكترونياً.
ويدفع المحرك العجلات الاربع عبر ناقل اتوماتيكي بسبع سرعات. ولا تشترك شيرون مع الطراز السابق الا في المحرك الذي عدّل وحُدّث، لكي يعمل بالحقن المباشر للوقود مع تعديل الشواحن التوربينية، واضافة نظام هايبرد. ومن المتوقع الا يستغرق التسارع الى مئة كيلومتر في الساعة اكثر من 2.5 ثانية ثم الى 300 كيلومتر في الساعة في 15 ثانية.
وتعتمد السيارة في تصميمها على الطراز التجريبي “فيجن غران توريزمو”، وأطلقت عليها اسم “شيرون” تكريماً لسائق السباقات الذي حقق للشركة انتصارات عدّة واشتهر في اوائل القرن الماضي، وهو لويس شيرون.
وتقول الشركة انها لن تنتج اكثر من 500 سيارة فقط من هذا الطراز، قالت انها باعت بالفعل اكثر من مئتي نسخة يذهب ثلثها الى منطقة الشرق الاوسط. وتستعد السيارة لتحقيق رقم السرعة القياسي في العالم. وسوف تباع النسخة الواحدة بسعر 2.4 مليون يورو (2.7 مليون دولار).
فيراري اف إكس أكس كي
Ferrari FXX K
2.6 مليون دولار
تعدّ السيارة “إف إكس إكس كي” قمة الانجاز الرياضي على المضمار من فيراري، ولم تصنّع منها الشركة سوى 32 نموذجاً فقط، بيعت بالكامل وتقدر قيمة كل منها بنحو 2.7 مليون دولار. ويتعين على اصحاب هذه السيارات قيادتها على المضمار فقط، حيث انها ليست مرخصة للقيادة على الطرق العامة.
كما لا يجب عليها المشاركة في اي سباقات، لأنها تتفوق طبيعياً على جميع المشاركين. وتبلغ قدرة محرك السيارة 1035 حصاناً، وهو بحجم ستة لترات ومكون من 12 اسطوانة مع نظام هايبرد لاستعادة الطاقة. وتوفر الشركة برنامجاً لصيانة هذه السيارات وشحنها الى الحلبة التي يريد صاحبها ان يقودها عليها.
وقدمت هذه النماذج القليلة لزبائن الشركة من النخبة الثرية ذات الثراء غير العادي. ونادراً ما تصل هذه السيارات الى الاسواق، حيث عرض وسيط في فلوريدا سيارة من هذا النوع بسعر 2.2 مليون دولار، بينما ظهرت اخرى في السويد كان يملكها المتسابق مايكل شوماخر، وعرضت بسعر 2.6 مليون دولار.
ولذلك فهناك فرص ضئيلة للحصول على نسخة من هذا النوع، ولكن الامر يتطلب ميزانية ضخمة، لأن المنافسة على الشراء ترفع السعر احياناً الى اعلى مما يطلبه البائع.
لامبورغيني سيستو اليمنتو
Lamborghini Sesto Elemento
2.2 مليون دولار
سيارة ذات مقعدين وبابين موجهة للمضمار فقط، وتهدف الى تحقيق اقصى سرعة في اقصر زمن. وهي تحقق ذلك بمحرك قوي وبخفة الوزن، حيث معظم مكونات السيارة مصنوعة من الكربون، وهو المقصود باسم السيارة عنصراً سادساً.
ولم تصنع الشركة اكثر من 20 نسخة منها، بيعت بالكامل. وعندما يظهر نموذج منها للبيع لا يقل الثمن عن 2.2 مليون دولار، ويصل احياناً الى ثلاثة ملايين.
وكانت الشركة قد ابتكرت السيارة نموذجاً تجريبياً ليس للانتاج، ولكنها اكتشفت ان هناك طلباً علها، فصنّعتها لإرضاء زبائنها، واستعراض قدراتها بخلائط الكربون التي اكتسبت السيارة اسمها منها. وهي اخف سيارة سباق في العالم، وفي الداحل تخلصت الشركة من عدد من الانظمة، ولم تترك الا التكييف ونظام ستيريو.\
ويقل وزن السيارة عن سيارة مازدا “إم إكس 5”. وهي تعتمد على محرك وسطي الموقع سعته 5.2 لتر مكون من عشر اسطوانات يوفر لها قدرة 570 حصاناً. وهي تنطلق الى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في 2.5 ثانية، وتزيد سرعتها القصوى على 210 اميال في الساعة.
وتعتمد السيارة على ناقل حركة شبه اتوماتيكي، يمكن نقل سرعاته من على المقود. ويدفع الناقل العجلات الاربع.
لامبورغيني سنتناريو “إل بي 770-4”
Lamborghini Centario LP 770-4
1.9 مليون دولار
يعدّ طراز “سنتناريو” من شركة لامبورغيني احد اعلى درجات الخصوصية في عالم السيارات.
اسمها الكامل “سينتناريو إل بي 770-4” وأنتجتها الشركة في الذكرى المئوية الاولى لمولد مؤسّسها فيروشيو لامبورغيني. ويعني اسم السيارة “المئوية” باللغة الايطالية. وهي مستعارة من تصميم طراز افينتادور السابق، مع زيادة في قدرة محركها الى 770 حصاناً.
وهو محرك وسطي الموقع سعته 6.5 لتر مكون من 12 اسطوانة يدفع العجلات الاربع. وتدخل خلائط الكربون بكثافة في مكونات هذه السيارة.
وقالت الشركة انها سوف تبني 40 سيارة فقط من هذه المجموعة، نصفها كوبيه والنصف الاخر كابيورليه مكشوف. وقد بيعت المجموعة بالكامل قبل انتاجها، وبسعر يصل الى 1.9 مليون دولار للسيارة.
وتحقق هذه المجموعة انجازات استثنائية، حيث الانطلاق الى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في غضون 2.8 ثانية مع سرعة قصوى تفوق 217 ميلاً في الساعة، وهي السرعة القصوى لطراز افينتادور.
ويتصل المحرك بناقل حركة شبه اتوماتيكي بسبع سرعات، ويمكن نقل السرعات يدوياً من على المقود. ويعمل جناح خلفي على تثبيت السيارة على المضمار، حيث يرتفع على سرعات عليا لزيادة الضغط الرأسي عليها. وتعتمد السيارة على مكابح من الكربون السيراميكي المضاد للحرارة.
لافيراري
LaFerrari
1.6 مليون دولار
تقطع لافيراري دورة مضمار فيورانو الايطالي في زمن دقيقة و20 ثانية، وهو زمن افضل بخمس ثوان، عمّا سبق أن حققته السيارة “اينزو”، كما انه اسرع بثلاث ثوان عن انجاز السيارة “أف 12 برلينيتا”.
وتأتي في مجموعة خاصة لا يزيد عددها على 499 سيارة. وهي اول سيارة فيراري بتقنية هايبرد. وتحمل محركاً سعته 6.3 لتر. وتشير الشركة الى ان لافيراري تنطلق الى سرعة 60 ميلاً في الساعة في اقل من ثلاث ثوان، وتصل الى سرعة قصوى قدرها 230 ميلاً في الساعة.
وتستخدم الشركة في هذه السيارة هيكلاً متكاملاً من المواد الكربونية، وهي تقنية مطبقة في سيارات السباق التابعة للشركة. وتقول فيراري ان هيكل “لافيراري” يوفر زيادة في الصلابة الهيكلية بنسبة 27 في المئة و22 في المئة في الصلابة العرضية على سيارة “اينزو” التي سبقتها.
ويقع المحرك في وسط السيارة ويعلوه غطاء زجاجي يمكن من خلاله مشاهدة المحرك وعلامته. وفي الداخل تحمل السيارة مقاعد مكسوّة بالجلود، مع مساند رأس يمكن ضبطها.
أما لوحة القيادة فهي مغطاة بالمواد الكربونية المصقولة، بينما المقود مغطى بالشاموا، مع قاعدة مستقيمة مصقولة. ويقع خلف المقود قوسان من المعدن بشكل نصف دائري لنقل التروس يدويا.
وتعدّد الشركة فوائد النظام من خفض استهلاك الوقود الى تحسين الانجاز بنسبة 10 في المئة في الانطلاق الى سرعة 124 ميلاً في الساعة. كما ان بثّ العادم الكربوني من السيارة ينخفض بنسبة 40 في المئة عنه في نظم الدفع العادية التي لا تستخدم الهايبرد.
أستون مارتن “وان-77”
Aston Martin One-77
1.4 مليون دولار
وهي رياضية كوبيه ببابين ولم تنتج الشركة منها الا 77 سيارة فقط، تحمل كل منها رقمها في سلسلة الانتاج. وهي تعد قمة الانجاز التقني والهندسي من شركة استون مارتن.
ووضعت فيها الشركة جملة خبرتها في التصميم والانجاز. وهي رياضية بمحرك امامي ودفع خلفي، خفيفة الوزن ومصنوعة من هيكل كربوني واحد “مونوكوك” ومكونات من الالومنيوم. واستخدمت الشركة افكاراً من صناعة الطيران وسيارات السباق في تصميم مكونات السيارة.
وتنطلق بمحرك سعته 7.3 لتر مكون من 12 اسطوانة، يعمل بنظام ضخّ زيت التبريد داخله من دون الحاجة الى خزان، ما ساعد على خفض مستوى المحرك تحت الغطاء الامامي بنحو 10 سنتيمترات.
وتصل قدرة المحرك الى 750 حصاناً، مع انخفاض في الوزن بنسبة 10 في المئة مقارنة بمحركات استون مارتن العادية سعة ستة لترات.
ويعدّ هذا المحرك أقوى محرك عادي بدون توربو في العالم، في سيارة تنتج من خط انتاج، ويدفع السيارة الى سرعة قصوى تفوق 220 ميلاً في الساعة. وهي تنطلق الى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في 3.5 ثانية فقط.
ويقع المحرك في المقدمة خلف خط العجلات الامامية ويسهم في توزيع الوزن على ارجاء السيارة بنسبة 50:50 تماماً، لكي يوفر لها توازناً دقيقاً غير متاح في كثير من السيارات السوبر الاخرى.
وتنتقل قدرة المحرك الى الطريق، عبر ناقل يدوي بست نسب، يُتّحكم فيه عبر قلابات خلف المقود. وتستخدم استون مارتن مكابح كربونية سيراميكية للتحكم في هذه القدرة الهائلة للسيارة.
ولا يزيد وزن السيارة على 1500 كيلوغرام. وتستخدم إطارات من نوع بيريللي “بي زيرو كورسا”. ويمكن القول ان مصمم السيارة ماريك رايكمان وفريقه، نجحوا في نحت قطعة فنية نادرة بخطوط تصميم جديدة مع المحافظة على “جينات” استون مارتن.
ويصل سعر السيارة الواحدة الى 1.4 مليون دولار.
ماكلارين “بي 1”
Mclaren P1
مليون دولار
جاء انتاج السيارة “بي 1” من شركة ماكلارين، احتفالاً بمرور نصف قرن على دخولها مجال سباق السيارات، ولا يزيد حجم انتاج المجموعة الخاصة من سيارات “بي 1″ على 375 نسخة، منها 37 سيارة فقط مخصصة لمنطقة الشرق الاوسط، بسعر مليون دولار للسيارة.
مدير التسويق الاقليمي اوضح لـ”الرجل” ان السيارة تعمل بنظام هايبرد يتكون من محرك سعته 3.8 لتر بثماني اسطوانات، مع شاحن مزدوج ونظام دفع كهربائي. ويوفر النظامان معاً قدرة اجمالية تصل الى 916 حصاناً، وعزم دوران يصل الى 900 نيوتن متر.
وهي مزودة بالكثير من تقنيات “فورميولا-1” ولا تبثّ اكثر من 200 غرام من عادم الكربون لكل كيلومتر تقطعه. وتستعير السيارة تقنيات سيارة سباق الشركة التي تشارك في سباقات فورميولا -1 بفريق مستقل.
وتقول مصادر مقربة من الشركة ان جميع سيارات هذه الفئة بيعت بالكامل قبل انتاجها. ويتكون التصميم العام لجسم السيارة من خلائط الكربون بقطعة واحدة مسبوكة تطلق عليها الشركة اسم “مونو كيج”.
ويقع المحرك في موقع متوسط من السيارة، ويتضمن التصميم جناحاً خلفياً يعزز الانسيابية والثبات على سرعات عالية. وكانت الشركة قد نفذت مشروعاً مماثلاً منذ عشرين عاماً ببناء السيارة “إف 1″، وهي هنا تعيد المحاولة من اجل اعادة صياغة فكرة افضل وأسرع سيارة في العالم.
ويقول المدير الاقليمي للشركة مارك هاريسون ان هدف المشروع هو تحقيق السرعة القصوى المطلقة والتسارع الاخاذ على المضمار للسيارة. وهو يرى ان هذا هو الاختبار الحقيقي لقدرات السيارة السوبر.
وقضت السيارة فترات طويلة في اختبارات انفاق الرياح، لتحقيق اكبر نسبة كفاءة انسيابية، وهي تنتج من مصانع الشركة البريطانية في منطقة ووكنغ.
